اليوم هو أول يوم عطلة للفتيات من انتهاء الفصل الدراسي ، حيثُ انهن اخيرًا قد ارتحن من عناءِ الدراسة .كانت جيسكَا في هذهِ الاثناء تقوم بإعداد وجبة سريعة لتتناولهَا برفقةِ ابنتها ، كونها اغلقت متجر الورود اليوم لأخذها اجازة بعد ذهابها لاجتماع اولياء الأمور ، و اصبحنَ الفتيات يعلمنَ بشأن ما بينَ كريستوفر وجيسكا ( والديهما) .
كانت ايفا تشاهدُ صفحةَ السيد هيوز عبرَ هاتفها وهي تشرب الماء لتقول لوالدتهَا بكل صراحة و جُرأة " امي ، عمي كريستوفر مثير جدًا وهو يليق بكِ ، اعترف انني عندما رأيته للمرة الاولى خطف رأسي حقًا ، والان انا اتصفح عبر منشوراته ، انتِ محظوظة كونكِ برفقته ."
قهقهت جيسكَا باستحياء شديد مما تقوله ابنتها لتردفَ هي بعد ان وضعت طبق المعكرونة على الطاولة " لا أخفي عنكِ ابنتِي ، انا لم اكن اريد الهروب حقًا تلك الليلة ، اعني قلبي كان يحثني على اخباره لربما نهرب سويًا ولكني كنتُ مشتتة ، صحيح اننا نتحدث الان عبر الهاتف ، ولكن لا املك الجرأة للخروج معه في موعد مثلا كونه طلبَ مني ان اخرج معه في موعد الليلة ، لا اعلم كيف اشرح لكِ الامر ولكن انا فقط خائفة ."
نظرت ايفَا الى والدتها التي بدت تشعر بالضيق حيال تلكَ الفكرة لتمسك هي بكفِ جيسكا وقالت بابتسامة " اولًا يا امي انا سعيدة كونكِ تشاركيني هذا الجانب مما تشعرين بهِ داخلك ، اعني كونكِ تثقين بي وتخبريني بهذا الامر ، ولكن هو حقًا يريدكِ برفقته ، امنحيه فرصة و اذهبي معه في موعد ."
استرسلت ايفا بحزن وهي تنظر الى أعينِ ابنتها عندما تذكرت والدها البيولوجي " اعلم ان فعلة والدي البيولوجي لن تجعلك تقبلي بمواعدة السيد هيوز بهذه السهولة امي ، ولكن تذكري ان السيد هيوز كان بجانبكِ و و بعد ان علمت بحقيقة انه زوجكِ السابق الذي اعتنى بي عندما كنتُ رضيعة ، بصراحة ان اصبحَ والدي بالقانون سأكون سعيدة حتمًا بهذا ."
توسعت اعينُ جيسكا لقولِ ابنتها عن كريستوفر هذا الامر لتردفَ لها بابتسامة صغيرة " لم اكن اظن انك ستكوني سعيدة لهذا ، اعني فكرة الخروج مع السيد هيوز في موعد غرامي ، ولكن هناك امر اخشاه ايفا ، لا اعلم اشعر بخجل حيال مشاركتي له."
اومئت ايفا لوالدتها لتعطيها الضوء الاخضر لمشاركة هذا الامر معها كي تشعر بالامان لتقول جيسكا وهي تحك كفهَا بتوتر " ايفا انا اشعر بالخجل كوني اشارك هذا الامر لانكِ قاصر كما تعلمين، ولكني اخشى فكرة العلاقة الحميمية ، اعني انظري ما فعلهُ جاك بي قبل ستة عشر عامًا كان صعبًا بالنسبة لي ، هل السيد هيوز سيتفهم و ربما قد يساعدني على تجاوز تلك الحادثة؟ لانه عندما تزوجنا في السابق كنت حاملًا بكِ ، لم يقترب مني او ينام بجانبي حتى ، كان ينام على الاريكة في صالة المعيشة ."
أنت تقرأ
تقاليد قاتلة.
Fanfictionتعايشت بطلتنَا الريفية في المدينة بعدَ صراعات قد أثرت على حياتها بإنجابها لابنتها إيفا ، ولكن لقائهَا بأليس هيوز يغير كل شيء و يعيد الحنين والنيران في آن الوقت للماضي ..