(2)

17 2 0
                                    



يمشي بخطوات هادئة ومن حوله ينظرون له كما لو كان الذي أمامهم شخص خيالي ، لكن لا أحد يلومهم فالذي أمامهم زعيم إسبانيا بنفسه أنخيل دامبيير .

الذي كان قد أتى إلى إحدى الحفلات لكن ليس للاستماع بها  بل إن إحدى ضحاياه متواجد في هذه الحفلة ، ورافقه كل من أخيه ميغيل دامبيير وابن عمه ماوريسيو دامبيير فقط لأجل المتعة لا غير .

ها هو ذا يجلس برفقتهم بعد التخلص من ضحيته ويتحدثون فيما بينهم عن العمل والذين حولهم ينظرون لهم خاصة النساء .

تحدث أنخيل بهدوء ورزانة :

" ميغيل لا تنسى أن غداً خطبتك ، سأتكفل أنا وماوريسيو بجميع أعمالك "

ونهاية حديثه نفث دخان سيجارته بعد أن أخذ جرعة منها .

هز الآخران رأسيهما بهدوء دون أي اعتراض  .

ثم تحدث ماوريسيو بهدوء :

" لا أصدق أن ميغيل قرر الاستقرار أخيراً "

ليجيبه المعني بنفس النبرة :

" سأنتظرك عندما تقع في الحب وأرى ماذا ستفعل "

" هذا يكفي ، علينا الذهاب إلى المقر فلا زال لدينا الكثير من الأعمال بانتظارنا "

ثحدث أنخيل بهدوء واستقام في نهاية حديثه ليقف الآخران بعده وخرجوا من تلك الحفلة بعد إنجاز المهمة وبالطبع جميع الأنظار عليهم .

.................................

قصر الأورديلافي

" أين ذهبتا هاتان الاثنتان دون إخبار أحد منا وهما يعلمان أنه يجب علينا الذهاب إلى إسبانيا في هذا الوقت "

تحدث بارتولوميو بتعب من ابنتيه اللتان خرجتا من القصر دون إخبار أحد .

ليجيبه روبيرتو بهدوء :

" أبي اهدأ قليلاً لابد أنهما ذهبتا لمكانهما المفضل ، لا بأس سيعودان "

زفر بارتولوميو بتعب وأومأ برأسه .

.................................

أما لدى الأختان فهن يجلسن في المقهى المفضل لديهن  .

ليس لأجل الحديث عن العمل أو ما شابه ، كلا يا عزيزتي  .

بل لأجل تفريغ أعباء العمل عن طريق الحديث عن الآخرين  ، أجل صحيح إنهن في جلسة النميمة الخاصة بهن التي ربما لن تنتهي اليوم  ......... ربما .

أثناء حديثهما مرت إمرأة من أمام الطاولة التي يجلسن عليها لتحدق بها كونتيسا وجيوفانا بنظرة جانبية سريعة وتحدثت كونتيسا بهدوء وهي لاتزال تنظر ناحية تلك المرأة :

" هل ترين ما أرى ، أم يوجد بعيني شيء "

لتجيبها جيوفانا بنفس النبرة :

" أرى يا عزيزتي أرى "

" هل ربما يجب علينا أن نقول لها أن فستانها ممزق ؟ "

" لا أعلم ربما هذه الموضة "

هزت كونتيسا أكتافها بملل  ثم نظرت إلى ساعة يدها لتجد أن وقت الرحلة قد حان أو ربما قد تأجل  بسببهما .

استقامت ثم تحدثت بعجل :

" جوفي قد تأخرنا عن موعد الرحلة كثيراً "

وقفت جيوفانا ثم حملت معطفها وحقيبتها  وفعلت كونتيسا المثل وخرجتا من ذاك المقهى الذي ربما لأول مرة لم تكن جلسة النميمة فيه كما يجب أن تكون في العادة  وهذا بسبب رحلة غبية كما تقول كونتيسا  .

................................................

" أين كنتن أنتما الاثنتان "

تحدث بارتولوميو بهدوء شديد لتجيبه جيوفانا بنفس النبرة

" لقد ذهبنا إلى المقهى  وتحدثنا قليلاً فقط وعدنا "

تنهد الأب من تصرفات ابنتيه ثم قال :

" حسناً اذهبن الآن وجهزن ما تحتاجن إليه سنخرج بعد ساعتين إلى المطار "

أجابت الاثنتان بحسناً وذهبن لتجهيز أشيائهن  .




🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

انتهى البارت الثاني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وعد الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن