إيطاليا _ ميلان _ الساعة الثامنة صباحاً :
في تلك المكتبة لا يُسمع سوى صوت تقليب صفحات ورشفات من فنجان القهوة الموضوع على الطاولة ،
حيث تجلس تلك الفاتنة ذات الشعر الأسود الطويل تقرأ كتاب وهي تبدو مندمجة ،
فإذا بها تسمعُ صوت طرق الباب ، فيصدح صوتها الهادئ في المكان تُفضلُ الطارق بالدخول ،
لتدخل إحدى الخادمات قائلة: آنستي ،حان موعدُالإفطار الجميع ينتظركِ على المائدة ،
فكان جوابها إيماءة رأس بسيطة مع خروج الخادمة .
...........................
خرجت تمشي في أروقة القصر بهدوء ولا يُسمع سوى صوت كعب حذائها حيث غرفة المائدة الجالس فيها عائلتها ،
ها هي داخلها تلقي بصوتها الهادئ لجميع الجالسين:
" صباح الخير "
ذاهبةً إلى أبيها المترأس على المائدة (بارتولوميو أورديلافي) تقبل رأسه وتفعل مع أمها المثل (لوكريتيا أورديلافي)
التي تجلس من الجانب الأيمن لأبيها ،وتذهب هي تجلس عند طرف الطاولة بجانب والدتها مقابل أخويها (روبيرتوأورديلافي)
و(كونتيسا أورديلافي) ،وأصبحت أصوات الملاعق تُسمع في المكان بعد رد الجميع لها الصباح ،
مرت فترة ليصدح صوت بارتولوميو الذي قال:
" روبيرتو كيف جرت صفقة أمس "
ردّ المعني عليه بهدوء: لقد ألغيتُها ولا تسألني لماذا ،لتتنهد التي تجلس بجانبه قائلة بسخرية :
" حقاً روبيرتو أنت معظم الصفقات تلغيها دون سبب مفيد " وقلبت أعينها في نهاية حديثها .
نظر روبيرتو لها قليلاً وتحدث بنفس نبرة صوتها :
" ليس ذنبي أن هؤلاء الأغبياء همهم فقط المال و ليس العمل كما أن لا فائدة من العمل معهم "
ليقاطع حديثهما لوكريتيا التي تحدثت بهدوء :
" حسناً هذا يكفي أكملا فطوركما هذا ليس وقت الشجار "
ليصدح صوت قهقهات الجالسين ، حيث يحدث هذا المشهد تقريباً كلَّ يوم ،
ولا يخلو من مشاجرة الأخ الكبير لِأُختهُ الصغيرة .
.......................................
تنحنح بارتولوميو بعد ارتشافه القليل من كأس الشاي قائلاً بصوت جوهري :

أنت تقرأ
وعد الانتقام
Різнеتعرضت في السادسة من عمرها لحادثة أودت بها لفقدانها إحدى عينيها ، فاضطرت للذهاب إلى الخارج للعلاج ، لكن كان لجدها رأي آخر فما أن وطأت أقدامها أرض إيطاليا حتى طلب من إحدى القتلة المتسلسلين أن يقتلوها ويتخلصوا منها ، لكن شاء القدر أن ينقذها ويخلصها من...