" أنها ليست رواية إنها حياتك الواقعية وإنه ليس مجرد حلم عادي او انك ستسميه كابوس إنه واقع نشأتك" كانت هذه نهاية الكابوس الذي رأته . استيقظت زينب مفزوعة بعد هذا الكابوس تنهدت ثم لاحت بيدها المرتجفة إلى كأس الماء الذي كان بجانبها أخذته وارتجفت منه بعض الماء " هل يمكن أن تكون حقيقة ..لا ما الذي اهذي به "
حل الصباح على مدينة سيبسيانا وهي مدينة صغيرة تتواجد في القارة الأسترالية سيبسيانا مدينة عرفت بالتجارة والزراعة مرت المدينة بحروب عديدة من أجل تأمين سلامة شعبها واستقلال المدينة ولقد نجحت في ذلك فهي كانت سالمة آنذاك تعيش بسلام وشعبها آمن وسعيد . سيبسيانا ازدهرت كل هذا الازدهار بعد أن حكمها الملك آرثر والذي اهتم بسعادة الشعب ورخاء البلاد الملك آرثر الملك العادل الذي عرف بحبه الكبير للسفر كان يساعد كل الناس واهتم بشعبه على عكس حكام باقي المدن آنذاك يعيش في قصره "قصر اللفندر" تعجز الكلمات عن وصف دقة التصميم والتعيين لقد كان قصر اللفندر قصرا من وحي الخيال كان به 25 غرفة كل غرفة احلى وابهى من الاخرى زين الصالون بلوحات فنية وكان الديكور مستوحى من العصر الفيكتوري أما عن حديقة القصر فهي صنفت أكبر حديقة في استراليا كان الملك آرثر يعشق الخيل عشقا فكان في حديقته اصطبل للخيل في الجانب السفلي للحديقة أما الجانب العلوي فقد كان يهتم به أكثر من 100 مزارع يترأسهم المزارع فرانك يوميا كيف لا وهي اجمل وارقى حديقة.
على طاولة زجاجية فاخرة كانت السيدة ديليشيا تشرب قهوتها في كأس من الكريستال وتنظر بعينيها الزرقاوتان اللتان تشبهان الخرز إلى السماء السيدة ديليشيا أم الحاكم سيدة كبيرة في العمر حريصة كل الحرص على تطبيق العادات والتقاليد وتنفيذ كل القوانين والقواعد كي يعم النظام
الدوق هارفي الذي كان اليد اليمنى للملك آرثر حتى صار واحد من العائلة لم يكن الدوق هارفي مساعدا فقط فقد كان الأمين على خزينة الدولة وكان يعرف كل اسرار المدينة من آرثر لم تكن هناك كلمة لتصفح هذه الشخصية سوى " الغموض"
في احدى غرف القصر العلوية الفاخرة والتي كانت مزينة بديكور يجذب من رآه و يجعله يتأمل في دقة التصميم كانت غرفة كبيرة بها سرير كبير وردي بفراش ابيض يتدلى على جوانب السرير أغلفة الوسائد بيضاء بها ورود وردية اللون ،على حافة النافذة تجلس فتاة جميلة شعرها اسود طويل غطى جسمها وعيناه بنياتان كحبتا الزيتون زينب شاردة الذهن تفكر في معنى اسمها الذي لم تجد له تفسير فهي تعيش في مدينة ليست بعربية ولا تتواجد أي فتاة في المدينة تشاركها اسمها ولا تسمى الفتيات باسامي عربية
زينب مراهقة القصر هكذا يناديها الدوق هارفي لقد كان يكرهها للغاية ولم تكن زينب تجد تفسيرا لذلك
زينب فتاة عاشت في قصر اللفندر يتيمة الأبوين أخبرتها الملك آرثر أن أبويها توفيا في حرب لتحرير مدينة سيبسيانا واعتبرها منذ ذاك ابنته وكانت السيدة ديليشيا جدة وأما لها فقط اهتمت بها اهتماما خاصا لم تشك زينب في حقيقة من تكون ابدا حتى رأت ذاك الكابوس الذي جعلها تشك في حقيقة من تكون من هي ؟ هل حقا أهلها ماتو في الحرب؟ لماذا اسمها مختلف عن باقي اسماء بنات المدينة؟ ..........طرق باب الغرفة الذي كان بابا كبيرا من الحطب أعادت تلك الطرقات زينب إلى وعيها لقد كانت فيديريا كبيرة الخدم في القصر واليد اليمنى للسيدة ديليشيا وكانت معها المساعدة روز ابنة المزارع فرانك طلبت منها فيديريا أن تنزل للصالون كي تقابل الخياط الخاص بها من أجل تصميم فستان لاحتفال اليوم أزاحت عيناها للسماء وبدت عليها علامات الاستفهام سريعا ما رددت "اليوم العالمي لحرب التحرر !" اجابتها روز سريعا " نعم سيدتي "
تحررت مدينة سيبسيانا من استعمار اديرا بفضل هذه الحرب وكانت نفس الحرب التي توفيا فيها أهل زينب
تحتفل المدينة بهذه الذكرى سنويا وتتزين بأفضل ما عندها وتتحلى النساء بكسوة جميلة وبابهى الاكسسوارات عاد آرثر إلى البيت بعد أن خرج إلى شعبه ورأى بأم عينيه طريقة عيشهم احتضن زينب وقال " كيف حال ابنتي اليوم أجابت الجميلة بخير ابي العزيز ولكن...... صوت الدوق هارفي قاطعها مناديا الملك بشأن تنظيمات حفلة اليوم غادر آرثر زينب تأسفت لذلك فهي كانت على وشك أخباره بخصوص شكوكها
حل المساء على المدينة وتزينت بأبهى واحلى زينتها وكانت النسوة يرددن الأغاني الشعبية التي كانت تغنى في الحرب والأطفال يلعبون ويمرحون توسطت المدينة طاولة مملوءة بكل أصناف الطعام والحلويات اللذيذة على صوت البوق المدينة أنها العائلة الحاكمة قد أتت نزل آرثر وكان قد ارتدى بدلة نبيلة ومعطف قد صمم خصيصا له أما السيدة ديليشيا فأرادت تنورة مقببة على شكل جرس وقميص أبيض بأكمام طويلة عريضة مع قبعة مزينة بورود ميزتها أما الجميلة زينب فقد ارتدت فستان البولانيز وهو فستان جمع بين التنورة التحتية والصدرية مع أكمام عريضة كان الفستان بني اللون وزادها الفستان الذي صمم خصيصا لها جمالا على جمال وصلت العائلة المالكة وبدأ الاحتفال وانطلقت الألعاب النارية وذهبت زينب للتحدث مع عامة الشعب وجالس آرثر الدوق هارفي وكان الجميع غاية في السعادة إلى أن انطلق أزيز رصاصة كان صاحبها الملك يامن صاحب مدينة اديرا نزل من على حصانه واتجه إلى آرثر وبعينين حادتيت وقلب قوي وصوت عالي قال " الأرض أرضنا والبلاد بلادنا و لن يدوم احتفالكم هذا أعدكم ان افراحكم ستنقلب احزان قبل غروب شمس غد"
" عن اي ارض تتحدث ياهذا أو ليست الجرائم المرتكبة في حقنا كفيلة للتعبير هل تعلم كم قاسينا لتزدهر سيبسيانا " كان هذا رد آرثر
نظر يامن في عينيه وقال أ أنت تصدق ما تقول ياهذا نحن السكان الأصليين لهذه الأرض نحن من عمرناها قبلكم انطردنا منها ولكن أعدكم أننا سنعود كتبتم التاريخ على اهواءكم طبعا أوليس الرابح في الحرب من يكتب التاريخ يا قوم
غادر ملك اديرا مكان الاحتفال عم السكوت والهدوء ومع غروب شمس ذلك يتساءل الكل ماذا سيحدث قبل غروب شمس غد . توقف الاحتفال بمجرد عودة العائلة الحاكمة للقصر
"من هذا يا أبي كيف له أن يقول إن هذه أرضه ابي أجبني أجبني رجاء أوليس نحن السكان الأصليين " رد آرثر على زينب وهو يقول ابنتي هذه أرضنا بكل تأكيد
حل الصباح ومع حلوله ارسلت اديرا آخر تنبيه لسيبسيانا مع رسول ليبلغ ذلك فكان رد آرثر أما "الموت أو الأرض أخبر هذا سيدك "
هيأت سيبسيانا للحرب من خلال تجهيز الجنود والأسلحة الأحصنة
صحيح أن سيبسيانا ازدهرت في القطاع الزراعي والتجاري ولكنها كانت دولة متخلفة من ناحية الأسلحة
..........حدث ماكان متوقع اندلعت حرب واسعة في المدينة وكان الجيش الاديري حسب الجنود السيبسيانية متطور جدا من الناحية العسكرية واستطاع القضاء على اكثر من ثلثي العسكر السيبسياني
لقد غربت الشمس ووفى يامن بوعده ثم ماذا ؟
من خلال رسول بعثه قال إنه يسعى إلى رد قصر اللفندر لانه ملك له حسب كلامه ولكن الشعب والجيش القادة السيبسيانيين عارضوه قطعا
زينب كانت في غرفتها تبكي لقد رأت أشلاء الناس قتلى ومصابين في الطريق لماذا لماذا يجري كل هذا مالذي حدث بين لحظة وضحاها انا لا افهم مالذي يجري البارحة كنت اتجهز للاحتفال والآن الآن و فاضت عيناها بالدموع ووضعت رأسها على الوسادة ونامت بعد بكاء مرير
مع حلول صباح الغد كان يامن وجيشه على بعد مترات من قصر اللفندر ذهب هارفي ليخبر آرثر عن هذا وسمعته زينب فخرجت وراء الملك والدوق باتجاه يامن وجنوده
. أزيز رصاصة طائشة يصم الاذان قد أصابت .......
أنت تقرأ
قصر اللفندر 🦋🤎
Fantasyترمينا الحياة من محطة لمحطة احيانا تكون عادلة واحيانا لا واحيانا تكون مليئة بالغموض مع انها واضحة وضوح الشمس وهذا مايحدث مع بطلة قصتنا "زينب " التي تتغير حياتها فجأة من هدوء و سلام لمغامرات مليئة بالغموض فلننتقل اعزائي لنرى كيف ستفكك زينب شفرات حي...