بينما كانوا يتراجعون في زاويتهم المظلمة، انفصلت الظلال عن بعضها وظهر شخص غامض. كان يرتدي معطفًا طويلًا، ووجهه مغطى جزئيًا بقبعة، مما جعل ملامحه غير واضحة.
"لا تخافوا،" قال بصوت هادئ وثابت، مما جعلهم يتجمدون في أماكنهم. "أنا هنا لمساعدتكم."
تبادلوا نظرات متوترة. "من أنت؟" همست زينب، عيناها تتسعان في خوف.
"شخص يعرف هذا المكان جيدًا،" أجاب الرجل، وهو يراقبهم بعناية. "لقد كنت أراقبكم من بعيد. ليوناردو ليس الوحيد الذي لديه أسرار."
"كيف يمكننا أن نثق بك؟" سأل آرثر، مشدودًا.
"لأنني أريد مساعدتكم،" قال الغريب، ثم أضاف بصوت منخفض، "لكن يجب أن نتحرك. ليس لدينا وقت."
ترددوا للحظة، لكن شعور الخطر كان يلوح في الأفق. "نحن بحاجة إلى الأمان،" قال يامن، وعزم في صوته.
"اذهبوا معي،" قال الرجل، مشيرًا نحو الممرات المظلمة. "أعرف الطريق إلى بر الأمان، لكن عليكم أن تكونوا مستعدين."
بينما بدأوا في التحرك خلفه، أدركوا أنهم يقتربون من المجهول، وأن هذا الرجل يحمل معه أسرارًا لم يعرفوها بعد. كل خطوة كانت تخبئ أمامهم مفاجآت جديدة، وأدركوا أنهم لم يعودوا وحدهم في هذه المغامرة.
بينما ساروا خلف الرجل الغامض، كانت خطواتهم تخفق في ظلام الليل، وقلوبهم تتسارع بين الخوف والترقب. كانت الأضواء الباهتة للقرية تتلاشى خلفهم، وصوت الرياح يهمس بأسرار غير معلنة."أين تأخذنا؟" سأل آرثر، عينيه تتفقدان الظلال المحيطة بهم.
"إلى مكان آمن،" أجاب الرجل بجدية، عينيه تلمعان في ظلام الليل. "هناك ممرات سرية في هذه القرية، وسأساعدكم على الوصول إلى أحدها."
تبادلت زينب نظرة قلق مع يامن. "ما الذي يحدث بالضبط؟" تساءلت، رغم أنها كانت تدرك أن الوقت ليس في صالحهم.
"ستفهمون كل شيء قريبًا،" قال الرجل، بينما استدار إلى الزاوية. "لكن الآن، دعونا نركز على الهروب."
تقدموا في الممرات الضيقة، حيث كانت الجدران مغطاة بالطحالب، والأصوات تتردد في الفراغ. كان كل شيء غريبًا ومخيفًا، لكن وجود الرجل أعطاهم شعورًا بالأمان النسبي.
بعد فترة، وصلوا إلى باب خشبي قديم. "هنا،" قال الرجل، وفتح الباب ببطء. "هذا هو المدخل إلى الممرات السرية."
دخلوا إلى غرفة صغيرة، جدرانها مكسوة بالرماد والأدوات القديمة. كانت هناك أدلة على أن هذا المكان كان مستخدمًا من قبل، لكن الوقت قد ترك أثره.
"ما الذي يحدث هنا؟" سأل يامن، مشاعره تتأرجح بين الخوف والفضول.
"قبل سنوات، كان هناك الكثير من الصراعات في هذه القرية. وعائلتكم كانت جزءًا من تلك القصة،" قال الرجل، ثم أضاف بنبرة جدية، "لكن الآن، كل ما يهم هو أن نخرج من هنا."
أنت تقرأ
قصر اللفندر 🦋🤎
Fantasyترمينا الحياة من محطة لمحطة احيانا تكون عادلة واحيانا لا واحيانا تكون مليئة بالغموض مع انها واضحة وضوح الشمس وهذا مايحدث مع بطلة قصتنا "زينب " التي تتغير حياتها فجأة من هدوء و سلام لمغامرات مليئة بالغموض فلننتقل اعزائي لنرى كيف ستفكك زينب شفرات حي...