تجفف جوليا شعرها وتجلس على السرير بجانب سوزي، والصدمة ما زالت تسيطر عليها.
"من يكون هذا الشخص؟"
تساءلت سوزي بغضب وقلق.
"لا أعلم"
ردت جوليا بصوت مرتجف.
"لكن ما حدث لليو مروع، لا أستطيع تصديق ذلك".
أمسكت سوزي الهاتف مجددًا وأعادت تشغيل الفيديو. كان من الواضح أن جونغكوك هو من ظهر في المقطع، ينهال على ليو بالضرب. التفتت سوزي نحو جوليا، التي كان وجهها شاحبًا وكأنها على وشك الانهيار مجددًا.
"علينا أن نفعل شيئًا، هذا جنون!".
استجمعت جوليا قوتها وقالت،
"سأواجه جونغكوك وأطلب منه تفسيرًا".
في تلك اللحظة، رن هاتف جوليا مرة أخرى. كانت رسالة جديدة من نفس الرقم المجهول.
" ليس عليك القلق بعد الآن ".
تجمدت جوليا في مكانها للحظة تبدل نظراتها بين الرسالة سوزي .
"القلق؟ من ماذا؟"
تمتمت وهي تقرأ الرسالة بصوت منخفض. نظرت سوزي إليها بقلق،
"أعتقد أن هذا الشخص يرى نفسه حاميًا لكِ، لكنه في الحقيقة يشكل خطرًا".
****
في صباح اليوم التالي، استيقظت جوليا وهي مصممة على مواجهة جونغكوك لم تنم كثيرًا الليلة الماضية؛ عقلها كان مليئًا بالأسئلة التي لا تجد لها إجابة. هل جونغكوك يحمل دوافع خلف تصرفاته.
ارتدت ملابسها سريعًا وقررت أن تذهب إلى الجامعة قبل أن تغمرها المزيد من الأفكار المزعجة.
