إمنحيني فرصة

99 21 5
                                    


لست بكاذب ولا بمنافق أنا مجرد عاشق
وقع و لم يعرف مخرجاً....
و الأسوء.....
أنه غريق بإرادته....

////////////

لا تذهبي.....لا تتركيني.....فقط
إحتضنيني ألا تستطيعين....
أولست ترين مدى يأسي
فقط لرؤية عيناك ِ ...
أولست تشعرين بمدى عشقي
لكي....

///////////////

المكان الذي ذهبنا إليه مألوف .....
مكان جميل جداً.....لقد كان البحر المتلألأ
جميل جداً ،موجه يرتطم في الصخور
أمامه ورمال الشاطئ التي إبتلت
بالفعل بسببه، أشعة الشمس تنعكس عليه
لتعطيه لمعة خفيفة،نسيمه منعش يروي
القلوب كما يفعل في قلبي المتهالك....
وقفت سارحة في جمال ما خلق ربي، أتأمله
ناسية الذي بجانبي يتأملني بدلاً من البحر..
حينما إنتبهت لنظراته إلتفتت إليه والحمرة قد غزت وجهي....هذا محرج لما ينظر إلي هكذا...
"لما أحضرتني إلى هنا" سألت متماسكة رغم
كون حمرة خدي تفضحني.....
عم الصمت.....وكل ما يسمع الآن هو صوت إرتطام أمواج البحر بالصخور....نظرت لزرقاوياته
التي كانت تنظر لخاصتي ب...كيف أقول....شغف..
أو ربما...حب...أو....شيء أعمق...
شيء لا أستطيع أنا فهمه.....

"ألا تذكرين؟؟"
قال ناظراً بعيناه الأعمق من المحيط
"أذكر ماذا؟!" أردفت أرمش بإستغراب
لكن صوتي خرج متحشرجاً ولا أعلم لما..
لكن...الطريقة التي نظر بها إلي بدت كأنه
يتألم.....

"هنا كان لقائي الأول بكي"....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

قبل 14 عاماً......

يجلس ذاك الفتى ذو التسع سنوات
على الشاطئ ينظر إلى البحر
بعيناه التي توازيه زرقةً ذارفاً
الدموع بحرقةٍ علّه يُخَفف ما
أصابه من بأسٍ شديد لكن
مع كل دمعةٍ يَذرُفها تزداد
حرقة قلبه الصغير كما يزداد إنكساره...

مُجرد قلبٌ صغير يُجبر على تَحَمُل ما لا
طاقةٌ لَهُ عليه...
مُجرد طِفلٌ وحيد تُرِكَ بلا حماية...
لم يَستَطِع البُكاءَ أمامهم لكن
ها هو يبكي خلفهم على ذاك
الشاطئ علّه يواسيه....

في هكذا أوقات هو يتمنى أمٌ تحتضنه
أو أبٌ يحميه لكن مُجرد التفكير
بهذا ثم التطرق إلى واقعه
الأليم لم يُزِد الطفلَ إلا حرقةٌ
و بكاءً،والضيق في صدره
مازال بإزدياد ولم يَخِف أبداً.....

يَتَمنى إحتضان أحداً لَه....أيُّ أحد...
هو فقط أراد التوقف عن التفكير بما
أصابه ولو للحظة....أراد من يخبره
أن الأمور مازالت بخير....وأنها
ستكون بخير مستقبلاً....

لقد كنت هي I WAS HERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن