ركضة سايا ذات الخمس سنوات خارجه من غرفتها و دميتها بين يديها
بمنتصف الليل المنزل هادئ و مظلم نسبياً كُل ما يُسمع هو صوت الرعد و هطول المطر.
فتحت سايا باب غرفة والديها "ماما"همست سايا بعد ان توقفت بجانب شارل النائم
"ماما استيقظ"نطقت سايا بينما تنظر الى الباب ليفتح شارل عينيه و يمسك بيد ابنته
"نعم عزيزتي لماذا انتي مستيقظه؟"سأل شارل "هناك رجل ليس له وجه يحاول فتح النافذه و مارتا وحدها"تحدثت سايا ليجلس شارل
"حسناً لنذهب و نرى"نطق شارل ثم نهض و سار مع سايا الى غرفتها عاري القدمين.
فتح شارل باب غرفة سايا ثم افلت يدها ليضيء الأضواء "لابأس صغيرتي استلقي على سريرك لا احد هنا"نطق شارل ثم فتح النافذه لينظر الى الخارج ولم يرى اي إثر لأي شيء مريب
"احلام سعيده فتاتي سايا"نطق شارل بعد ان اغلق النافذه و نظر الى مارتا التي بلغت الثانيه الاسبوع الماضي و هي نائمه بهدوء
"طابت ليلتك ماما"نطقت سايا ليغلق شارل الأضواء ثم خرج مغلق الباب ليعود الى الغرفه و يستلقي بجانب زوجه كارلوس مغلق عينيه
ليسمع صوت الباب يُفتح "سايا"نطق شارل ثم رفع راسه لينظر الى الباب الذي كان مغلق
تحرك كارلوس واضعاً يده على خصر شارل الذي اعاد رأسه على الوساده و نام بعد لحظات
في اليوم التالي
استيقظ شارل ولم يجد كارلوس بجانبه لينهض بسرعه و يخرج من الغرفه ثم توقف عندما سمع صوت كارلوس و سايا و مارتا بالمطبخ
تراجع شارل و دخل الغرفه لياخذ ملابس من الخزنه ثم دخل الحمام
خرج شارل من الحمام و ارتدى ملابسه ببطئ وهو يستمع إلى أصوات الضحك القادمة من المطبخ خرج من الغرفه بعد ان سرح شعره
عندما وصل إلى المطبخ وجد كارلوس يحضر الإفطار بينما كانت سايا ومارتا جالستين على الطاولة
تضحكان وتلعبان معاً اقترب منهما مبتسماً "صباح الخير"نطق شارل وهو يجلس بجانب سايا ويقبل رأسها
نظرت إليه سايا"لقد حلمت بالرجل بلا وجه مرة أخرى"نطقت سايا
"أوه.. صغيرتي ليس هناك رجل بلا وجه كانت مجرد أحلا. هل رأيت شيئاً آخر في حلمك؟"سأل شارل
ابتسمت سايا"نعم قال لي إنه سيعود قريباً وطلب مني أن أكون جاهزه"ردت سايا
نظرت مارتا الصغيرة إلى سايا"الأطفال وأحلامهم الغريبه ربما نحتاج إلى التقليل من القصص المرعبه قبل النوم"نطق كارلوس
ابتسم شارل"انت محق"رد شارل ..
بعد الإفطار، قررت العائله أن تأخذ نزهه في الحديقه المجاوره للمنزل الجو كان غائم و كان الهواء منعش بعد المطر الغزير الليله الماضيه
جلسا شارل و كارلوس على مقعد بينما ركضتا سايا ومارتا تلعبان بين الأشجار كان كل شيء يبدو لطيفاً
"هل تعتقد أن سايا قد تكون متأثرة بشيء رأته أو سمعته ربما في المدرسه؟"سأل كارلوس
"لا أعلم لكن يجب أن نكون حذرين هذه ليست المره الأولى التي تتحدث فيها عن هذا الرجل بلا وجه ربما هناك شيء في المنزل"رد شارل
"المنزل ما الذي يجعلك تعتقد أن المنزل له علاقة بذلك؟"سال كارلوس بتفاجاء
"لا أعلم"نطق شارل بصوت منخفض بينما ينظر الى طفلتيهما "أشعر أحياناً بأن هناك شيئاً غير طبيعي يحدث الليله الماضيه بعد أن أعدت سايا إلى سريرها شعرت بشيء... شيء غريب في الجو"نطق شارل
نظرت سايا إلى والديها من بعيد، مبتسمه"ماما بابا تعالوا وانظروا وجدت شيئاً"نطقت سايا بصوت عالي
نهض الاثنان واتجها نحوها وهما يتساءلان ما الذي قد تكون وجدته هذه المره كانت تقف بجوار شجرة كبيرة وتمسك في يدها شيئاً يبدو كقطعة من قماش قديم
"ما هذا؟" سأل كارلوس و هو ينحني ليأخذ القطعه من يدها "إنها له ذالك الرجل بلا وجه"نطقت سايا لتختفي ابتسامة شارل
"هذا غير معقول عزيزتي سايا"نطق شارل ثم حمل مارتا التي بدات تبكي فجأه "ولاكنه اخبرني بهذا"ردت سايا لمسك كارلوس بيدها
"دعونا نعود الى المنزل"نطق كارلوس ثم رمى قطعة القماش بحاوية القمامه و بدأو بالسير الى منزلهم..
..يتبع..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
