{3}

0 0 0
                                    

في الصباح الساعه 8.كان الطقس بارد والهواء قويه قليلا. والطلاب في المدرسه يرتدون ملابس دافئه. كان ارسيدس يمشي نحو المدخل ورأء فتاة لا ترتدي معطف وكانت ترتجف من البرد. قترب ارسيدس منها

"اين معطفك؟" قال ارسيدس بلطف

"لقد.. نسيته.. في المنزل.." قالت الفتاة وهي ترتعش.

نزع ارسيدس معطفه وضعه على كتفها"خذي معطفي"قال ارسيدس بلطف.

"شكرا. لك... لكن ماذا عنك؟" قالت الفتاة

"لا بأس انا بخير" قال ارسيدس وهو يدخل المدرسه.

بعد انتهاء الدرس. كان ارسيدس يخرج من المدرسه وهو يمشي نحو بوابة المدرسه توقف وهو يفكر.

•همم جسدي بارد مثل الجثه الميته.. او اريد جثه ميته. نعم.. انا ار... •كان ارسيدس يفكر في نفسه. لكن قاطع تفكيره شعر بشخص يدفعه وسقط في النافورة وكان الماء بارد جدا. شعر ارسيدس ان الماء بارد يخترق جلده لكن هناك شعور اخر نعم. انه الاثارة

•لقد وجدد الجثه. ههههه. نعم... •قال ارسيدس في نفسه وهو يحاول ان لا يبتسم بخبث.

وقف بهدوء والماء ينقط من ملابسه وشعره.

كان الطلاب يضحكون. ركض جيمسن وخلع معطفه وضعه على كتف ارسيدس. نظر الجميع اليه وتوقفو عن الضحك.

"لماذا جيمسن يهتم بارسيدس؟"

"كان يتنمر عليه والان يهتم به؟"

"جيمسن يتصرف بغرابه هاذا الفتره"

"يحضر لح شراب كل يوم بمصروفه"

•يا اغبياء لو ترون ما رأيته لما تجرأء احد على لمس شعره منه"قال جيمسن في نفسه.

"شكرا لكن خذه انت" قال ارسيدس وهو يعيد المعطف لجيمسن ويغادر.

"انت مزعج حقا" قال الطالب الذي دفع ارسيدس بنزعاج.

نظر الجميع بنزعاج الى جيمسن

•نعم اغبياء. سوف تندمون"قال جيمسن في نفسه وغادر.

عاد ارسيدس الى المنزل. كان بشرة ارسيدس بيضاء لهاذا ظهر احمرار البرد على انفه واطراف اصابعه. صعد الى غرفته وخلع ملابسه ورماها في سلة واخذ قميص ابيض وبنطال اسود ورتداها. اخذ منشفه وجفف شعره

نفتح باب الغرفه ودخل لوسفير "ارسيدس احضرت لك...." قال لوسفير لكنه لم يكمل كلامه سقط الكيس من يده

ركض لوسفير نحو ارسيدس وضع يده على جبهته

"انت مصاب بلحمى. ماذا حدث؟" قال لوسفير بقلق.

نظر لوسفير نحو المدفئه. وضع ارسيدس في السرير وضعه البطانيه الدافئه فوقه واشعل المدفئه كي تصبح الغرفه دافئه

"سوف اصنع الحساء. ابقى في سريرك" قال لوسفير وهو يغادر الغرفه.

تنهد ارسيدس واغلق عينيه.

نزل لوسفير الى الطابق السفلي ودخل الى المطبخ وضع المقلات على الموقد. وصنع حساء الخضار. اخذ الطبق وصعد الى غرفه ارسيدس.

"هيا افتح فمك" قال لوسفير وهو يرفع الملعقة نحو فم ارسيدس

"ابي يمكنني ان اتناول الطعام بنفسي''قال ارسيدس.

" لا سوف اطعمك انا. طالمه ارد ان اهتم بابني اذا مرض. وانت ابني وجدك بعض ما ظننت انني لم اجدك. لهاذا لاريد ان اخسرك مرة اخرة. "قال لوسفير بقلق ونزعاج.

بتسم ارسيدس بلطف وتناول الحساء كله. شعر لوسفير برتياح ان ارسيدس تناول الحساء كله وسوف يتحسن. لكن اشدد الحمى في اليل واصبحت حالته أسوء. كان يتنفس بسرعه ووجه شاحب ويتعرق وجبهته ساخنه.
وضع لوسفير المنشفه المبلله على جبهته ارسيدس كان يشعر بلقلق الشديد.

" لماذا اصحبت حاله اسوء؟. "تمتم لوسفير بقلق.

كانت تثلج في الخارج والريح قوية تضرب بنافذه. نظر لوسفير نحو النافذه

" لو خرج ارسيدس بهاذا التقط لكان قد تجمد. من الجيد انه لم يخرج"تمتم لوسفير بقلق.

بقي لوسفير يغير المنشفه المبلله على جبهت ارسيدس طول اليل. وفي صباح اليوم التالي. الساعه7 صباحا. نخفضت الحمى. وكان ارسيدس نائم بهدوء. شعر لوسفير برتياح.

"جيد." تمتم لوسفير برتياح وقف ونزل الى الطابق السفلي لغير الماء سكب الماء واحضر ماء جديده وبلل المنشفه وضعها على جبهت ارسيدس. ستيقظ ارسيدس وفتح عينيه ببطء ونظر الى لوسفير.

"ابي.. هل بقيت هنا طول اليل؟" قال ارسيدس بتعب وقلق.

نظر لوسفير بعيدا.

"هي. انت تنظر بعيدا. لماذا بقيت معي. ابي لاريد ان تتعب او تمرض بسببي" قال ارسيدس.

"انت ذكي ويصعب الكذب عليك. أي أب او أم اذا رأو طفلهم مريض فسوف يعتنون به." قال لوسفير ببتسامه.

"شكرا يا ابي لكن لا ترهق نفسك. يمكنك ان تذهب وتنام" قال ارسيدس بلطف.

بتسم لوسفير  وقف وذهب الى الاريكه وستلقه عليه.

"اذهب ونام في غرفتك الاريكه غير مريحه سو يؤلمك ظهرك! ''صرخ ارسيدس بنزعاج وقلق

" حسناً حسناً. انت تقلق بسرعه مثل والدتك. حقا انت مثلها"تمتم لوسفير بنزعاج طفيف وهو يغادر الغرفه.

ضحك ارسيدس وستدار على جنب واغلق عينيه ليغفو قليلا..

...........

الافكار المتشابكهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن