بارت ٤

133 10 7
                                    

استيقظ عمر على صوت رنّة هاتفه المحمول. نظر إلى الشاشة ليجد رسالة من والده تطمئن عليه وتسأله عن الأحوال في بيت عبدالله. تنهّد، وأرسل ردًا مختصرًا ثم نهض من السرير. نظر إلى الساعة، وجدها تشير إلى العاشرة صباحًا، وكان كل شيء في الفيلا هادئًا.

قرر أن يتفقد نور. تذكر موقف الأمس وما حدث بينها وبينه عند السور، وابتسامة خفيفة ظهرت على وجهه. دخل المطبخ ليجدها هناك، تحاول الوصول إلى رف عالي للحصول على بعض المكونات. كانت ترتدي ملابس مريحة، لكن ما لفت نظره هو مدى إصرارها على الوصول لما تريده.

عمر بابتسامة: "عاوزة مساعدة؟"

نور استدارت فجأة وهي تفقد توازنها: "إنت بتظهر فجأة كده ليه؟!"

مد يده بسرعة والتقطها قبل أن تقع. في لحظة قريبة، شعرت بحرارة جسده وقوته وهو يثبتها.

عمر: "دايمًا بنقذك من الوقوع، شكلك بتحبي الحاجات دي."

نور بخجل: "سيبني، أنا مش محتاجة مساعدة."

لكنها لم تقدر على إخفاء الارتباك الذي شعرت به وهو يقترب منها أكثر.

عمر: "أنتِ اللي طلبتي منّي أسيبك، أنا بس بحاول أساعد."

نور: "خلاص، سيبني دلوقتي! عندي شغل كتير أعمله."

انزلت نور عينيها بسرعة وحاولت الابتعاد عنه، لكن عمر لم يكن يريد تركها بسهولة. شيء ما بداخلها جعلها تشعر بالفضول تجاهه، رغم إنها كانت تحاول إنكار مشاعرها.

في فيلا سيف وغادة، كانت غادة تحمل لوليا وهي تضحك مع سيف الذي كان يجلس بجانبها. كل شيء كان يبدو طبيعيًا وهادئًا، حتى جاء اتصال من أحد العملاء المهمين لسيف، يخبره عن مشكلة طارئة.

سيف: "يا حبيبتي، لازم أروح دلوقتي، المشكلة دي مهمة وهتاخد وقت."

غادة بتنهيدة: "مش مشكلة يا حبيبي، بس حاول متتأخرش."

عند نور وعمر، الجو كان يتغير ببطء. نور كانت تحاول التركيز في دراستها، لكن عقلها كان مشغولًا بعمر وتصرفاته الغريبة معها. شعرت باضطراب داخلي وهي تتذكر ملامحه، وصوته العميق الذي كان يربكها في كل مرة.

نور: "إيه اللي بيحصل معايا؟ ليه مش قادرة أركز؟"

في نفس الوقت، كان عمر يراقبها من بعيد، يشعر بانجذاب غريب نحوها. لم يكن يفهم السبب، لكنها كانت تلفت انتباهه بطريقة لم يعهدها من قبل.

باي 😍

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

you are mine حيث تعيش القصص. اكتشف الآن