2|تَقاطُعات الإلهام

15 3 5
                                    

في سيول، بينما الشمس ترتفع في الأفق، و تتسلل اشعاتها عبر النوافذ الزجاجية الكبيرة لغرفة التدريب. كان تشانيول يجلس مع أعضاء فرقة إكسو، محاطًا بالأضواء الساطعة وأجهزة الموسيقى، بينما كانت رائحة القهوة تتصاعد من الأكواب الموضوعة على الطاولة.

كان الجميع يتناقشون بحماسة حول مشروعهم الجديد، حيث كان عليهم إصدار ألبوم جديد خلال الأشهر المقبلة. "أعتقد أنه علينا أن نجعل هذا الألبوم مختلفًا تمامًا عن السابق"، قال كاي، وهو يخطط لتوزيع الأدوار.

"نريد شيئًا يبرز تطورنا كفنانين." اخبرهم شيومين

"بالطبع! يجب أن نضيف بعض الأنماط الجديدة، مثل الموسيقى الإلكترونية أو الجاز!" اقترح سوهو، وهو يبتسم بينما يستعرض بعض الملاحظات في دفتره. كان يبدو شغوفًا بالتجربة الجديدة، مما جعل الحماس يتصاعد في أجواء الغرفة.

"أتفق معك، يجب أن نجعل هذا الألبوم مميزًا"، قال بيكهيون بحماس. لكنه كان يلتفت إلى تشانيول، الذي بدا غارقًا في أفكاره. كانت ملامح تشانيول تحمل آثار تفكير عميق، وكأنه كان يبحث عن شيء بعيدًا عن الضوضاء من حوله. "تشانيول، ماذا عنك؟ لديك أي اقتراحات؟"

استفاق تشانيول من تفكيره، وأخذ نفسًا عميقًا، محاولًا تركيز أفكاره. التي كانت غارقة في تذكر لقائه مع الفتاة في المقهى، كيف كانت عيناها تتألقان عندما تحدثت، وكيف تركت له ملاحظة جعلته يشعر بشيء جديد وعميق. قرر أن يستغل تلك المشاعر ليقدم شيئًا خاصًا في الألبوم الجديد.

"ماذا عن كتابة أغنية تتناول مشاعرنا؟ فلكل واحد قصته وتجربته الفريدة، وكيف تؤثر هذه التجارب على نفس المشاعر بطرق مختلفة؟" قالها بصوت مليء بالشغف، وكأن الكلمات خرجت من أعماقه.

في تلك الأثناء، كانت هبة وسونا تجلسان في شقة صغيرة في سيول، محاطتان بالكتب وأكواب القهوة. كان الهواء مليئًا برائحة القهوة الطازجة، مما أضفى لمسة دافئة على الجو. كانت هبة تكتب في دفترها بينما كانت سونا تحدق في هاتفها، تتلقى رسالة من مي.

"مي أخبرتني أنها ستسافر إلى الصين خلال أيام!" قالت سونا بابتسامة. "دائمًا ما تسافر، يبدو أن حياتها أشبه بفيلم مغامرات! لقد اشتقت إليها... ماذا عنك؟ هل اشتقتِ لرؤيتها مرة أخرى؟"

"بالطبع، أفتقدها كثيرًا. هل أخبرتيها عن لقائك مع تشانيول؟" أجابت هبة، وعينيها تتلألأ بحماسة.

"لا، لم أفعل. فأنا ما زلت لم أستوعب ما حدث. ثم هل تعتقدين أنهم سيكونون مهتمين بالاستماع إلى ما قمت به من عبث؟"

هزت هبة رأسها بحماسة، "بالطبع! لن يتوقعوا ما حدث. خصوصًا عندما يعرفون أنه كان تشانيول، سيتحمسون لسماع كل التفاصيل."

بينما كانت الفتيات يتحدثن، أخرجت هبة هاتفها وبدأت في إعداد مكالمة فيديو مع لين، التي كانت تعيش في ألمانيا.

على قيد المسافاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن