بارت 1

195 24 131
                                    

في صباح يوم صيفي مشمس، و في ذلك المنزل الفاخر ذو الطابع الثري و الحديث، كانت تجلس بطلتنا الجميلة كارينا في غرفتها أمام مرآتها تقوم بوضع بعض مساحق التجميل بينما تتحدث مع صديقتها المقربة القديمة ييجي عبر الهاتف فاتحةً مكبر الصوت مستغلةً عدم وجود زوجها شيهيوك في المنزل حالياً

حيث إتصلت ييجي بكارينا لكي تطمئن عليها و تعرف آخر أخبارها، لتطلعها كارينا على ملخص سنة كاملة من الزواج برجل الأعمال الثري بانغ شيهيوك الذي يكبرها بأكثر من عشرين عاماً

《ييجي (عبر الهاتف) : يا فتاة، لابد أنها كانت أفضل سنة مرت عليكِ في حياتكِ》

كارينا : من المفترض

《ييجي (بعدم فهم) : ماذا تقصدين؟》

كارينا : أقصد أن هناك إلتواء في الحبكة، فأنا لم أخطط للإيقاع بأحد رجال الأعمال الأثرياء و خاطرت للدخول لحفلاتهم الراقية بلا دعوة لكي أصطاد واحداً منهم و عرضت نفسي لخطر الإستجواب إن أمسك بي رجال الأمن لأجل هذا

《ييجي : ماذا تعنين؟》

كارينا : أعني أنكِ لن تصدقي مدى الملل الذي أعيش فيه ييجي، فبانغ شيهيوك ذاك دائماً مشغول في عمله، كأنه مدمن عمل، و حين يكون في المنزل لا يفعل شيئاً سوى العمل على بعض الأوراق المهمة للشركة أو النوم، أي أن الشيء الوحيد المسلي الذي أقوم به هو التسوق بالبطاقة السوداء التي أعطاها لي

《ييجي : و لكن أنظري للجانب المشرق يا فتاة، أنتِ تتمعتين بثروته و حياة الترف التي يعيشكِ فيها كما كنتِ ترغبين تماماً》

تنهدت كارينا بعدم رضا غير متفقة مع ييجي، لتبدأ في وضع الماسكارا و هي تكمل كلامها قائلة

كارينا : حسناً، لديكِ وجهة نظر، ملابس كثيرة و مجوهرات ثمينة و سيارة فارهة و منزل كبير هو كل ما حلمت به فعلاً و لذلك تزوجت ذلك الدب السمين، و لكنني مازلت أشعر بفراغ و ملل قاتل ييجي

《ييجي : و لكن لماذا؟》

كارينا : ليس و كأن هناك الكثير للقيام به هنا على أي حال، فقط أذهب للتسوق و أهتم بنفسي

《ييجي : و لكن بأمواله يمكنكِ القيام بأي شيء تريدينه مهما كان》

كارينا : صحيح، و لكن المال لا يشتري الرفقة وقت الوحدة، أليس كذلك؟

《ييجي : إذاً المال لا يشتري كل شيء كما يقولون في الأفلام》

كارينا : يبدو ذلك، فلقد إعتقدت أن المال هو كل ما أحتاجه، و لكنني إكتشفت أن السعادة أهم بكثير من الثروة

خيانة بلا ندمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن