بارت 3

103 16 93
                                    

طرقت كارينا باب غرفة هيسونغ بخفة و إحترام، و لكنها لم تنتظر الإذن الشفهي للدخول، حيث أنها قد فتحت الباب و دخلت بالفعل

ليلتفت لها هيسونغ الذي كان مستلقياً على سريره الجديد و هو واضع ليده خلف رأسه و يده الأخرى يمسك بها هاتفه

لينهض و يعتدل في جلسته و يضع هاتفه جانباً، بينما أغلقت كارينا باب الغرفة عليهما لأجل الخصوصية

هيسونغ : ماذا تريدين؟

كارينا : ما خطبك هيسونغ؟ لمَ تتعامل معي بهذه الطريقة؟ يبدو أن التقرب منك سيكون أصعب بكثير من التقرب من شقيقيك

ما إن سألت كارينا هذا السؤال بنبرة تلقائية إستفزت هيسونغ بشدة، حتى نهض كلياً من على السرير ليقف أمامها و يحذرها بلهجة حادة و يقول لها

هيسونغ (بحده) : يا! إسمعي أيتها الزوجة الشابة! لا تظني أنكِ ستستطيعين خداعي مثلما تخدعين البقية بكلامكِ اللبق و تصرفاتكِ اللطيفة! فأنا لست مثل البقية! و أعرف جيداً أنكِ تزوجتِ خالي لأجل أمواله لأنكِ مجرد صائدة ثروة!

واجه هيسونغ كارينا بعدائية واضحة جاعلاً إياها تشهق بخفة من تفاجؤها، لتغير رده فعلها بعد ثانيتين إستيعاب لتضحك بسخرية على ما قاله

كارينا (ساخرة) : هههه، أوه يا إلهي، المتلاعبون يعرفون بعضهم حقاً

هيسونغ (عقد حاجبيه) : ماذا تقصدين؟!

كارينا (مواجهة) : أقصد أنني أنا أيضاً من أول ثانية دخلت أنت فيها لهذا المنزل فهمت على الفور أنك قد أتيت هنا طمعاً في الميراث الذي لن تحصل عليه أبداً بفضل وجودي

دافعت كارينا عن نفسها برد الهجوم على هيسونغ بمنتهى الصراحة و الوضوح، لتنكشف أوراق كلاهما أمام الآخر الآن

هيسونغ (بإستهزاء) : فقط لا تكوني واثقة من نفسكِ كثيراً

كارينا : لا تحلم أنت، فأنا من المستحيل أن أتخلى عن هذه الثروة! فأنت لا تعرف كم تعبت لأقنع ذلك الرجل الخمسيني السمين بالزواج بي بدلاً من أن يعاملني كعاهرته الشخصية التي يفرغ فيها شهواته و يقضي معها أوقاتاً ممتعة!

هيسونغ (بسخرية) : أوه و لقد عملتِ بجد حقاً، تهانينا

كارينا (بعقلانية) : كلانا وجهان لعملة واحدة هيسونغ، كلانا يرغب في هذه الثروة، لذا من مصلحتك ألا تقف في وجهي، بل أن تتحالف معي

هيسونغ (بإشمئزاز) : لن أتحالف مع لصة سرقت ما هو من حقي!

كارينا : يا! أنا من أتيت هنا أولاً! أتيت لهذا المنزل قبلك! لذا أنت اللص هنا الذي يحاول سرقة ما هو لي!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خيانة بلا ندمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن