مستشفى برشلونة ، اسبانيا.
أخذ بيدري رشفة من قهوته الساخنة بينما يركز على شاشة حاسوبه، لقد وجد لعبة ممتعة على موقع إنترنت عشوائي للأطفال و كانت تلك هي وسيلة الترفيه الوحيدة التي لديه طوال الوقت.
كان ضجيج لوحة المفاتيح و الرسومات ذات الجودة الرديئة تجعله أكثر انزعاجًا. أصبح أنفه مسدوداً بسبب البرد و شعر أن رأسه سيألمه إذا حدق في الشاشة لمدة دقيقة أخرى.
يزفر بغضب عند خسارة المباراة و يغادر موقع الألعاب. يمتد في كرسيه و يشعر بألم في ظهره من طريقة جلوسه السيئة. يشهق و يمسك جهاز التحكم لمكيف الهواء لرفع درجة الحرارة، كان الجو باردا و انسداد انفه يزيد الامر سوءا.
بيدري غونزاليس جراح في منتصف الثلاثينيات من عمره. أنهى دراسته الثانوية في سن السابعة عشرة، لم يكن يعرف أي اتجاه يسير فيه فانتهى به الأمر إلى متابعة حلم والده و درس الطب رغم أنه لم يكن يتمتع بصفات الطبيب الجيد. تم قبوله في واحدة من أفضل المستشفيات في برشلونة و هو متأكد تمامًا من أنه يمكن أن يطلق على نفسه اسم جراح محترف.
اقتربت إجازته السنوية و لكنه احتاج إلى إجراء عملية جراحية أخيرة. في غضون دقائق قليلة سيصل مريضه لإجراء تقييم ما قبل الجراحة. كان يجب أن يعرف بيدري المريض اولا لكن هناك تفسيرًا لسبب عدم رؤيته حتى الحين.
كان الطبيب المسؤول عن جراحة بابلو جافي هو زميله الدكتور فيران . أرسل جافي لإجراء عدة اختبارات ليتم تقييمها قبل العملية و لكن كان هناك موقف غير متوقع و طلب الدكتور فيران من بيدري أن يكون مسؤولاً عن الجراحة.
و قبل بيدري لسبب واحد فقط، كانت جراحة كتف بسيطة و يمكنه حتى إجراء العملية بنفسه دون مساعدة الممرضات، الأمر ليس معقدًا على الإطلاق.
وقف بيدري و ذهب إلى الحمام في مكتبه. مسح نظارته الطبية بقطعة من ورق المرحاض و فحص وجهه في المرآة. شعره الداكن أنيق و ناعم. ينظر إلى نفسه و يمرر يديه من خلال ملابسه، يرتدي بيدري قميصًا و سروالًا أسود واسعًا أحادي اللون و فوقه معطف المستشفى الأبيض.
عاد إلى الطاولة و شرب ما تبقى من قهوته دفعة واحدة و رمى الكوب الورقي في سلة المهملات بجانبه، في نفس اللحظة سمع طرقا على الباب. أصلح ملابسه و ضبط نظارته على وجهه.
"ادخل"، يقول بصوت عالٍ و يُفتح الباب و يكشف عن سيدة عجوز.
تبدو السيدة في الستينات من عمرها، شعرها مزيج من الخصلات الداكنة و البيضاء و علامات التقدم في السن بادية على وجهها، كانت ترتدي ثوبًا بسيطاً و في يديها ملف و خلفها مباشرة فتى.
فتى جعل من بيدري يعض شفتيه و يرفع حاجبيه من شدة جماله. بابلو جافي فتى لطيف و ناعم.
تُحلل عيون بيدري كل تفاصيل المريض. يغطي شعره البني اللامع جبهته و حاجبيه و كاد يصل إلى عينيه. الأقراط الصغيرة تزين أذنيه، تبدو بشرة وجهه الجميلة ناعمة للغاية و خديه عبارة عن ظل جميل من اللون البرتقالي و الوردي الفاتح، شفتاه الوردية منحنية بابتسامة خجولة و تتشكل غمازات في خديه.
أنت تقرأ
Doctor pedri • Pedri x Gavi
Fanfictionيحتاج بيدري إلى إجراء عملية جراحية أخيرة قبل إجازته، لكنه لم يتخيل أبداً أنه سينجذب بشدة لمريضه الصغير الرائع. جافي شاب جميل جدا لديه إصابة في كتفه و يأمل أن يقوم الدكتور بيدري بمعالجته. لن يقاوم بيدري رغباته عندما يرى جافي ملقى على السرير فاقدا لل...