ج ٥

12 7 0
                                    


وصلت الأميرة لأول حي.. وكان ناس يقومون أعمالهم اليومية بشكل
طبيعي حتى لمحوا اميرتهم وهي بحالة مزرية ليسرعو لها و يسألو عن حالتها ثلك وما تسبب بها فتخبرهم بما حصل معها..

وفي ذلك الوقت كانت سيلين في احد المحلات التي ياتي لها الناس
لتناول الطعام او شرب الخمر ويكون فيها معضم اخبار المملكة لان
الناس لا يكفون يتوقفون عن الثرثرة

؟؟؟ : هل سمعت بما سمعته انا يا رجل
؟؟؟ : ماذ ورائك؟
؟؟؟ : الأميرة سيلين تلك الساحرة المشعودة تتجول بحرية في سيروفينا ولا احد يستطيع ايقافتها
؟؟؟ : دعك من هاذ الان ودعنا نعرف من ثلك الجميلة الجالسة هناك





وقتها كانت سيلين تستمع لكلامهم بكل حرف فيه، وفهمت انهم يقصدونها فكل العاهرات اللواتي هنا حولهم بالفعل.. بينما وقف ثلاث
رجال و توجه نحوها ليقول بصوت واحد

*ياجميلة لما تجلسين وحدك تعالي شاريكنا الليلة *

استقامت سيلين من الكرسي الذي تجلس عليه وعيونها الحمراء تتوهج بقوة لتتثير في قلوب الحاظرين الرعب بنظراتها فالجميع
يعرفها من عينيها المشهورة التي لاتجود عند أحد في الممالك كلها

سيلين : اشارككم الليلة هاا.. اممم لنلعب قليلا

التقطت كأس النبيذ وشربته كاملا دفعة واحدة لترميه على الأرض وتنظر لهم.. لكنها لم تكد تستخدم سحرها لأنهم قد هربوا بالفعل
ولم يبقا اي احد منهم لتبتسم بسخرية و تخرج لكن وهي مازالت على
الباب رأت جنود الإمبراطور في انتظارها و يحملون اصفادا ففهمت انهم ينوون اعتقالها.. والغريب انها لم تقاوم كما فعلت تماما مع جند أخيها


وضعوا لها الاصفاد وساقوها إلى القصر لتمثل امام الإمبراطور إيثن واخته الذي امر جنده بإعادتها فور وصول الخبر اليه

ذخلت قاعة العرش وهي مقيده و حارسان يقفان جانبيها وقد حاولا
جعلها تسجد الإمبراطور لكن كل ما اقدم واحد على لمسها يصعق
في يده فترتد عنها..

نظرت لهما من طرف عينيها بنظرات ذبت الرعب في قلبوهم ليتراجع
الاثنين..

إيثن: انتي قوية كما هو معروف عنك
سيلين : سأقبل هاذ المدح منك بكل تواضع
إيثن : على اذن ان أكافئح جنودي لأنهم استطاعو الامساك بك وانتي بهذه القوة
سيلين :"ابتسمت" خطأ...
إيثن :"ناظرها بترقب"

توهج جسد سيلين لتنفجر الاصداف التي في يدها و تعود حركتهما حرة.. تحت ذهشة الأخوين فثلك الاصفاد من حديد دو عيار ثقيل
كيف استطاعت تحطيمه بثلك البساطة

سيلين : لم يمسكو بي.. انما اتيت معهم بملئ ارادتي فقط لرؤيتك
لان هناك شيء في هاذ القصر يخصني وأود استعادته
إيثن : يخصك.. ليس لدي شيء يعنيك هنا
سيلين : بلا لديك وستعطيه لي في الحال
إيثن : بما انك بهذه القوة لا اضن ان وضعك في السجن سيكون ذا فاذة لدى ستبقين في جناح القصر الا ان افكر ماذ افعل بك
سيلين : ذلك جيد لي و لك

لم تنتظر اذن الإمبراطور لتخرج بل فعلت ذلك من رأسها، لتحدق زينة باخيها...

زينة : متأكد من قرارك باستقابها لقد كادت تقتلني
إيثن : لا تقلقي لنظهر لها تعاوننا معها لو انقلبت على أخيها سيكون ذلك في صالحنا ثم إن بقائها هنا سيجعلها تحت ناظرينا
زينة : فهمت سأراقبها بنفسي

استأذنت الأميرة و خرجت تلحق ب سيلين.. وبعد سير ليضع دقائق في الممر وجدتها تقف تحدق بلوحة من اللوحات المعلقة على جدران
القصر... لتنظر لها وهي اتأملها حتى اقتربت لتحدثها

زينة : هذه اللوحة رسمتها امي هل شدت انتباهك
سيلين : همم تذكرني بشيء ما
زينة : حقا ماهو.. هل يمكنني أن أعرف
سيلين : ذلك ليش من شأنك، الحقيقة أكبر منك أيتها الأميرة المدللة
زينة : لست أميرة مدللة وعن اي حقيقة تتحدثين
سيلين : ان أعطيتني ما سأطلبه منك ساخبرك
زينة : هل هذا ابتزاز
سيلين : انتي حرة.. لن أخبرك ان امك قد تعود للحياة و تستطعين
رؤيتها

قالت بينما سارت بظع خطوات أمامها والأخرى قد تلألث عينيها بالفعل
لتسرع و تسمك بدراعها تديرها لها..

زينة : قلتي امي..
سيلين : انا قلت... ام لا أذكر
زينة : ارجوكي اخبريني ماذ تعرفين عنها
سيلين :هاتي الكتاب وأخبرك
زينة : كتاب؟ اي كتاب؟
سيلين : كتاب السحر الاعظم... نسخته الثانية هنا والثالث في ذلك المكان المظلم منبع الظلام
زينة : كتاب سحر؟ نسخ؟ منبع الظلام؟ ماكل هذا م. ماذ تقصدين
سيلين : فقط خديني لمكتبة القصر احصل على الكتاب وأخبرك عندها

الأميرة زينة كانت في حيرة من أمرها.. لا تعرف ان كان عليها الوثوق بهذه الساحرة لتستطيع رؤية والدتها التي حرمت منها ام ترفض لأنها
في نهاية عدوتها ولا يمكن الوثوق بعدو.. كانت الاثنتان تناظرين في بعض
الأولى تفكر هل توافق ام ترفض و الثانية تنتظر جوابا...

السجن في القلعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن