ج ٤

16 7 8
                                    

هاي الشمس تلوح في الافق على قمم جبال مملكة سيروفينا.. ومعلنة عن يوم جديد.. و الأميرة الجميلة زينة كانت تتجهز لحدث مميز جدا اليوم فهذا اليوم من الشهر تحبه جدا، فهو اليوم الذي تنزل فيه إلى بلذتها و ترا شعبها كما كانا يفعلان والدها رحمهما الله، مع انها تحاول أن تقنع اخوها ان يفعل مثلها الا انه يرفض

تجهز الجند واسطفوا خارج القصر في طابور من اثنين ثنين، وصعدت
الأميرة في العربة المخصصة لها ل ينطلق المركب في اتجاه اسواء المملكة و احيائها الفقيرة و متوسطة الحال...

بينما كان الناس من عامة الشعب يتناقلون الخبر في ما بينهم انه اليوم
الذي تزوهم فيه...

لكن هذا اليوم ليس كغيره هناك فتاة تظع قبعة القش على راسها تخفي طرف العلوي من وجهها يضم جبتها و عيناها... نعم انها الأميرة
سيلين قد وصلت للمملكة بآمان رغم محاولة القتل الفاشلة التي تعرضت لها والان هاهي تجلس على حافة الطريق تفكر كيف تصل للقصر و تأخد الكتاب لتلمح غبار خيول قادم من بعيد و تعرف انه
موكب الأميرة بلا ريب..

سارت سيلين في طريق ريفي وهي متوجهة صوب الموكب القادم من بعيد وقد خطرت لها فكرة جعلتها تبتسم بخفة.. بكل بساطة ستهاجم
الموكب..

نظرت حولها حتى تتأكد ان لا أحد يراها.. ل تركز عينيها على هادفها وهو الموكب، ل ترفع يديها نسبيا و تتمتم ببضع كلمات ليخرج اللهب
منهما و تحرك يدها بشكل دوائر واللهم يدور معها لترتفع في الهواء
وتعود لتضع يدها على الأرض فتشتعل النار في الحقل كله و تتجه إلى
مستهدفها..

استخدمت تعويدة الاختفاء ليحاول الجند حماية الأميرة وبعض منهم
كانت النار تلهب جسده بينما عينها كانت على الأميرة التي حرقت
الاحصنة التي تجر عربتها.. و تحطمت العربة لتسقط على الأرض..
لكن الغريب ان النار القوية تلك تتجنبها و تمضي لتلتهم بقية الجنود

كانت الأميرة مرعوبة من من المنظر الذي تراه أمامها صراخ وعويل
في كل مكان و ذخان خانق بسبب النار المشتعلة، كانت ستعل بقوة
بينما اخمدت النار حتى دون ماء فقط اختفت كما ظهرت.. لتسمع
الأميرة خطوات قادمة نحوها، رفعت بصرها محاولة تحديق لتعرف من
ذاك الهيكل الغامض.. لتصدم عندما رأت ثلك العيون الحمراء المتوهجة

زينة : انتي.. انتي الأميرة الساحرة.. سيلين.. صحيح
سيلين : "ببتسامة خفيفة" هل وصلت شرهتي حتى هنا
زينة : كيف لا اعرفك وانتي وراء هزائم جندنا
سيلين : بالسحر.. تريدين عرضا؟
زينة : انتي التي قتلتي جنودي صحيح
سيلين : اجل ازعجني صوت صهيل الاحصنة و هتاف الجند المزعج
لكن قلبي طيب لم ارد قتلك
زينة : لا تجرئين على ذلك
سيلين : اووه واو نعم لانك قوية جدا واخاف منك "ردت بسخرية"

رفعت سيلين يدها ليرتفع جسد زينة الهواء المحيط بها الان تسيطر
عليه سيلين، هي بالطبع لن تؤديها فقط تستمتع بغضبها..

زينة : دعيني... قلت دعيني
"سحبتها إليها" سيلين : متى تنوين اكتشاف نفسك أيتها المدللة
اصحى واعرفي من تكونين..

قالت كلمات لم تفهم منها زينة حرف واحد و افلتتها لتختفي من أمامها و بقيت زينة بمفردها في ذلك المرج الذي تحول من اللون
الاخظر للاسود ذليل على احتراقه...

نظرت الأميرة حولها وقررت ان تتابع الطريق و تتجول بالأحياء ولو دون
حراسة فقد عزمت على ان تزور رعاياها...




السجن في القلعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن