" آندرو.. دعنا ننفصِل فحسب "
نطق الذي دموعه كانت تستمِر بالهطول كـَ اللآلئ مِن بحريه
" كوك هَل جُنِنت؟! مالذي جرى لك لتقول هذا؟!! "
" آندرو ارجوك أفهمني.. نحن لا يمكن ان نكون معاً ، ربما سيقوم هيون بتدمير حياتي لكن يستحيل ان اسمح له بأن يقوم بتدمير حياتك بسببي لذا ارجوك ابتعد عني، لا اريد ان تصاب بالاذى بسببي "
" اذاً.. اللقيط هيونجين هو من فعل هذا بك.. "
استوعب كوك ما قام بالتفوه به للتو.. الآن لا شيء سَ يوقف آندرو ابداً ، قرَّبَ ريو رأس كوك منه ليطبع قبلة عميقة على جبينه و اخذ يمسه دموع حبيبه و يلتقط انفاسه ، لقد كان مذعوراً لمجرد رؤية هذه الدماء تسيل من شفتي كوك
" انا لن انفصِل عنك مَهما حدث ، سنتزوج قريباً و سننجب طفلاً جميلاً يشبهُنا.. سنعيش معاً بسعادة "
امسك كوك ببطنه و اخذ يبكي فقد كان خائفاً جداً ، ليس
على نفسه و انما على طفلِه
" آندرو.. أنا.. أنا كُنت خائفاً على صغيرنا ، كنت خائف من أن اخسره "
" لن تخسره حبيبي.. لا تقلق ، صغيرنا بخير لكن على والده ايضاً ان يكون بخير اليس كذلك؟ توقف عن البكاء و تعال معي لأضع لك المراهم و ايضاً.. لا اريد سماع كلمة دعنا ننفصل مرةً اخرى ، صدقني وقتها لا تتوقع ان ترى شيئاً يعجبك مني ، ان كنت قلقاً حيالي فعليك البقاء بجانبي كي اكون دوماً بخير ، انا لا استطيع العيش بدونك ، انت سبب بقائي على قيد الحياة ام انك نسيت ذلك؟ "
.
* اندرو امام منزل هيون *
طرق الباب و الجرس عدة مرات ، اما الذي في الداخل لا يعلم من الذي يطرق الباب بهذه الطريقة، هو كان يظن انها ستكون سويون و لديها امر طارئ لكن المسكين لا يعلم ان خلف هذا الباب هو عبارة عن بُركان مُشتعِل
فور ان قام هيون بفتح الباب و دون اي مقدمات هجم ريو
على هيون و اخذ يُبرِحُهُ ضرباً بلكماتِه
" أيُها الحقير السافِل.. لقيط!! عاهِر! "
كان ريو يشتُم و لا يكُف عن ضرب هيون بكل ما يملِكُه مِن
قوة حتى بات هيون ينزُف
" ايُها الحيوان القذِر مِن اين لكَ الجرئة لكي تقوم بضرب حبيبي؟! عديم التربية! ، أتحِلُ لكَ خيانتُه و عِندما يخونك بسبب افعالك القذِرة تفعل هذا به؟! اقسِمُ برب السماواتِ و الارض إن قُمت بلمس شعرة واحِدة مِن كوك مُجدداً فلن تسلَمَ مِني ، كُنت سَ اخسر طفلي الأول بسببك.. ولو كان ذلك قد حصل لكنت الآن مقتولاً على يدي "
نطق آندرو بكل غضب و كانت حباله الصوتية سوف تتمزق لشدة صراخه بصوته الذي جلب الرُعب لهيون ، انها المرة الاولى التي يرى فيها آندرو خارجاً عن هدوئه و يراه على هذا النحو مِن الغضب
آندرو كشخص.. فهو لا يصرُخ ولا يتشاجر كثيراً ، بعيد اشد البُعد عن المشاكِل و دوماً يحاول تجنبها لكنه.. يُمهِلُ الناس قليلاً ثم ينتقم منهم اشد إنتقام خاصةً لو كان الامر يتعلق بحبيبه
صُدِمَ هيون بما سَمِع للتو فلم يكُن يمتلِك ادنى فكرة
ان كوك حامِل.. من آندرو
" هـَ-هل كوك حامِل؟ منك؟ "
نطق هيون بصعوبة بسبب الدماء التي تسيل من فمه بينما استقام ريو و لم يمنحه اي إجابة فقط كان ينظر اليه بإشمئزاز
" لما لا تُجيبني! هل هو حقاً سمح لك ان تقوم بلمسِه بهذه
السهولة؟! اللعنة عليك اندرو! "
لَعَنَ هيون في نهاية كلامه ليتلقى ركلةً مِن آندرو جعلته يشعر ان احشائه تكاد أن تخرج من مكانها
" حَذاري مِن أن تتلفظ بإسمي على لِسانِك القذِر هذا "
نطق ريو تاركاً هيون في الجحيم ، ربما كيد هيون عظيم و له القدرة على قلب حياة كل منهما لكن كيد آندرو اشدُ و أعظم ، هو سيبقى مُعتقداً ان بإمكانه إلحاق الأذى بِهما لكن بما أن آندرو بالقرب من كوك.. لن يدع شيئاً يؤذيه.. و إن لم يلحق الضرر بكوك ، فلا ضرر سيلحق بـِ اندرو.
.
.
.
The End of part ( 4 )
