Part 2

10 1 59
                                    


" آنِسَتي ، هَل استيقظتي اخيراً؟ "
نطقت المُمرضة فِي المَشفى

" أين أنا..؟ "
سألت الطالبة بتعَب

" أنتِ في المشفى ، لقد اغميَّ عليكِ و ذلك بسبب
فقر الدَم الشديد لديكِ "

" مَن الذي أتى بي الى هُنا؟ "
سألت بتعب شديد و هي تحاول الاستقامة لتسرع الممرضة في
مساعدتها على النهوض

" لا اعلم فلم يَذكُر إسمه ، هو فقط يبدو كـَ طالب في الثانوية ، كان حَسِنُ المَنظر وَ له عينان زرقاوان تماماً كالبَحر "

" هـ..هل كان أصهَب الخِصال؟  "
سألت الفتاة لـ تومئ المُمرضة لها

" لقد امرني بالاعتناء بكِ جيداً و قد ترك لكِ بعض الاطعمة كما انه قام بالتأكيد علينا أن نحرص على سلامتك و ان نعتني بكِ جيداً لكن لسبب ما.. لقد خرج مُسرعاً حتى انه لم يأخذ اوراق تشخيصك و فحوصاتك ولم يسأل عن ما بك"

" يا إلهي.. اين تلك الاوراق؟؟ أعطِها لي ولا تدعي احداً غيري يراها! "
نطقت بذعر غير مفهوم بالنسبة للطرف المقابل الا انها امتثلت لاوامرها و اعطتها الاوراق

" انتِ متأكدة من كونه لم يرى اي شيءٍ منها؟! "

" نعم آنستي لا تقلقي ، اساساً لم نقم بفحصك
و تشخيصك الا بعد ان خرج "

نطقت ثم انحت لها و خرجت لتتركها وحدها ، نظرت الفتاة الى سلة الطعام بجانبها.. هي منه و ايضاً، لقد وضع فيها كل ما تُحِب لكن ما قصته بالضبط؟ من هو و لما يفعل كل ذلك؟ مالذي يريده تحديداً يا ترى؟

اغرورقت عينيها ريثما تذكرت اليوم الذي كانت هي بين احضانه.. تلك القُبلة و ذلك الدفئ والحُضن الذي شابَه العودة الى الديار.. ما بال كُل تلك المشاعر و الاحاسيس.. هَل جميعُها زائفة ام انها من نسج الخيال؟

دخل الأصهَب الى منزله بعد العودة من المدرسة او بمعنى اصح.. بعد عودته من المشفى ، خلع نعليه ثم اخذ يبحث عن الاثنان اللذان لا يطيقهما

حيث كان اندرو و كوك يقِفان امام المرآه و آندرو يحاوط كوك من الخلف و يده تتموضع على بروز بطن كوو الذي بدأ يكبُر بينما وجهه مدفون في عنق المسترخي و المستسلم لأنفاس حبيبه التي ترتطم بعنقه

" انظر آندرو ، طِفلُنا بدأ يكبُر "

دخل عليهما الأصهَب في هذه الاثناء فوجدهُما بهذه الوضعية ، اشتدت قبضة يده فهو يكره هذا.. يكره رؤية آندرو مع كوك على هذا النحو

لاحظ كوك رَّي مِن خلال انعكاسِه على المرآة ليستدير جاعلاً من اندرو ايضاً يبتعد عنه

Bad Friend 2Donde viven las historias. Descúbrelo ahora