" آنِسَتي ، هَل استيقظتي اخيراً؟ "
نطقت المُمرضة فِي المَشفى" أين أنا..؟ "
سألت الطالبة بتعَب" أنتِ في المشفى ، لقد اغميَّ عليكِ و ذلك بسبب
فقر الدَم الشديد لديكِ "" مَن الذي أتى بي الى هُنا؟ "
سألت بتعب شديد و هي تحاول الاستقامة لتسرع الممرضة في
مساعدتها على النهوض" لا اعلم فلم يَذكُر إسمه ، هو فقط يبدو كـَ طالب في الثانوية ، كان حَسِنُ المَنظر وَ له عينان زرقاوان تماماً كالبَحر "
" هـ..هل كان أصهَب الخِصال؟ "
سألت الفتاة لـ تومئ المُمرضة لها" لقد امرني بالاعتناء بكِ جيداً و قد ترك لكِ بعض الاطعمة كما انه قام بالتأكيد علينا أن نحرص على سلامتك و ان نعتني بكِ جيداً لكن لسبب ما.. لقد خرج مُسرعاً حتى انه لم يأخذ اوراق تشخيصك و فحوصاتك ولم يسأل عن ما بك"
" يا إلهي.. اين تلك الاوراق؟؟ أعطِها لي ولا تدعي احداً غيري يراها! "
نطقت بذعر غير مفهوم بالنسبة للطرف المقابل الا انها امتثلت لاوامرها و اعطتها الاوراق" انتِ متأكدة من كونه لم يرى اي شيءٍ منها؟! "
" نعم آنستي لا تقلقي ، اساساً لم نقم بفحصك
و تشخيصك الا بعد ان خرج "
نطقت ثم انحت لها و خرجت لتتركها وحدها ، نظرت الفتاة الى سلة الطعام بجانبها.. هي منه و ايضاً، لقد وضع فيها كل ما تُحِب لكن ما قصته بالضبط؟ من هو و لما يفعل كل ذلك؟ مالذي يريده تحديداً يا ترى؟اغرورقت عينيها ريثما تذكرت اليوم الذي كانت هي بين احضانه.. تلك القُبلة و ذلك الدفئ والحُضن الذي شابَه العودة الى الديار.. ما بال كُل تلك المشاعر و الاحاسيس.. هَل جميعُها زائفة ام انها من نسج الخيال؟
•
دخل الأصهَب الى منزله بعد العودة من المدرسة او بمعنى اصح.. بعد عودته من المشفى ، خلع نعليه ثم اخذ يبحث عن الاثنان اللذان لا يطيقهما
حيث كان اندرو و كوك يقِفان امام المرآه و آندرو يحاوط كوك من الخلف و يده تتموضع على بروز بطن كوو الذي بدأ يكبُر بينما وجهه مدفون في عنق المسترخي و المستسلم لأنفاس حبيبه التي ترتطم بعنقه
" انظر آندرو ، طِفلُنا بدأ يكبُر "
دخل عليهما الأصهَب في هذه الاثناء فوجدهُما بهذه الوضعية ، اشتدت قبضة يده فهو يكره هذا.. يكره رؤية آندرو مع كوك على هذا النحو
لاحظ كوك رَّي مِن خلال انعكاسِه على المرآة ليستدير جاعلاً من اندرو ايضاً يبتعد عنه