الفصل السادس

204 11 7
                                    


"لست وحيدة هنا"

عن ذلك الشعور سأتحدث عن الشعور بالخوف من الخوف أكبر مخاوفي هي الخوف من المجهول من اللا أنا أخاف شيء. من الخوف نفسه عن ذلك الفراغ عن الشعور بأن هناك أحداً معك ولكن لا يوجد أحدا هذا

الخوف من الخوف

هو

"هذا روتين شخص يعيش كل ليلة مع الشعور نفسه في منزله، ينتهي عملي وأعود إلى المنزل أعلم بأنني أغلقت الباب جيداً بمئة قفل لدي الروتين نفسه يومياً وكل ليلة. أذهب لتفريش أسناني ثم أخرج من الحمام لأتفاجأ بأن باب

الشارع مفتوح على مصراعيه أتوقف قليلاً الصدمة من بعدها أستيقظ من غفوة الصدمة وأركض بسرعة باتجاه الباب وأقوم بإغلاقه جيداً وأكثر من الجيد، أنت تعرف كيف يمكنك أن تشعر أحياناً . بوجود شخص آخر قبل أن تعرف حتى أنه هناك؟ أنا أكره هذا الشعور ...

أتوجه بخطوات حذرة حول الممر المؤدي إلى الغرف بعد أن تناولت سكيناً سخيفاً من المطبخ، أسير بخطوات بطيئة وهادئة جداً لكن صوت قلبي يقوم بفضحي دائماً، أصل إلى مدخل الممر أولج رأسي فقط بحذر لا أرى شيئاً سوى الظلام والهدوء ولا أسمع شيئاً سوى صوت نبضات قلبي وأنفاسي، أمسك بالهاتف لكن لحظة ماذا سأقول حتى للشرطة؟ أشعر وكأن هناك شخصاً ما في منزلي ؟؟ أنت فكرة مبتذلة في رأسي أمسكت بالهاتف ومثلت أنني اتصلت بزوجي وأنا أساساً لا أملك زوجاً وتحدثت بصوت عال لكي

يصدح صدى صوتي في أرجاء المنزل:

- مرحباً يا عزيزي .... . أنت قريب من المنزل؟ إذاً هذا رائع

سأنتظرك بجانب الباب كم تبقى لتصل ؟؟ أويه أنت هنا

تقوم بإيقاف السيارة في المواقف حسناً إذاً .... نعم طريقة مضحكة وغبية لكن لا أعلم فأنا أعيش بهذه الطريقة، بعدها قررت أن أسير عبر الممر الذي يؤدي إلى السلالم وأنا لدي ذلك الشعور أن شخصاً ما قام بالسير قبل قليل من هنا لكن لم أره؟ أستمر بالسير بهدوء وبحذر حتى لفت نظري باب غرفة مفتوح، هل تركت ذلك مفتوحاً ؟ متى وكيف؟ فجأة سمعت صوتاً قادماً من الطابق الثاني كان علي أن أفعلها لقد تطلب الأمر كل الشجاعة التي أمتلكها وسكيناً سخيفاً للدور والنظر في كل أرجاء المنزل. بدأت بالحمام دخلتها جميعها ولم أجد أحداً كانت فارغة. دخلت إلى الغرف غرفة غرفة وحتى القبو والعلية وأيضاً كلها كانت فارغة، توجهت إلى غرفتي أخيراً دخلت إلى خزانة ملابسي أيضاً كانت فارغة، لم أجد أي شيء إطلاقاً لكن ولسبب ما أشعر بشعور مريب وسيئ كان لدي مليون فكرة؟ هل سيكون من الجنون الذهاب إلى فندق للنوم هناك؟ أعني يمكن أن يكون كل هذا في رأسي لم أر حقاً أي دليل على أي شيء خاطئ أو غريب في المنزل... كان فقط مجرد باب مفتوح ربما يجب أن أنام في الحمام حيث يمكنني إقفال الباب، لكن لا من الأفضل أن أكون آمناً في منزلي وأشعر بالأمان فيه لكي أستطيع العيش، أنا أبالغ فحسب أنا بالغة أنا لا أخاف من الظلام، عدت وفتحت كل الأبواب لكي أشجع نفسي فتحتها بالمفتاح فقط وتركتها مغلقة شكلياً، وكتبت ورقة ووضعتها على الباب كتبت فيها: "رجاء أغلق الباب بعد أن تخرج !!"

/رواية أكتب حتى لا يأكلني الشيطان/حيث تعيش القصص. اكتشف الآن