فراشة☆Butterfly

رمادي 2

ربما لاحظتم أن كل قصة تحمل اسم لون معين
الأحمر دل على الجرأة وشخصية جيمين في القصة الماضية
القصة الآتية بعنوان رمادي... خمنوا إلى ماذا يرمز اللون !! وهكذا كل لون يرمز إلى القصة الخاصة به ويعبر عنها
أردت فقط لفت نظركم لفكرتي هذه
استمتعوا 🩷😀

***********
______________________

بمرور الأيام.. كانت محاولات جونغكوك في التقرب من تاي تزداد

كان يأتي كل يوم إلى جيمين ويخبره بمدى تطورات علاقتهم

" هيونغ هيونغ.. اليوم التقيت بتاي مجددا وطلب ان نتبادل الارقام، هل تصدق!! "
..
" جيمين هيوووونغ، لقد تناولنا الغداء معا "
..
" جيمينييييي.. هيوووونغ ، أنا لا أصدق لقد أعطاني هدية صغيرة "
..
" هيونغ .. ألا تعتقد أنه قد حان الوقت لأعترف!! إنه يتعامل براحة معي وقد أصبحنا مقربين بما يكفي .. لا يمكنني الانتظار أكثر هذا مزعج "

كان ذلك آخر ما توصل إليه الأصغر ، وقرر طلب تايهيونغ للمواعدة
وما كان من جيمين الا أن يدعمه بالطبع
" افعل ما يمليه عليك قلبك جونغي.. اعترف له إذا كنت ترى أنه الوقت المناسب "

" رائع.. لكن ، علي أن أجد مكانا مناسبا لأدعوه.. وماذا سأرتدي، ملابسي قديمة احتاج أن أبدو رائعا بما يكفي لتاي.. هيونغ ساعدني "

يضحك جيمين ويباشر بمساعدة صديقه الصغير الواقع في الحب
تم تحديد الموعد والمكان ، وقام جيمين بتجهيز جونغكوك بأفضل ما يمكن
كان يشجعه ويستمر بمدح مظهره بغية تقديم الدعم النفسي والمزيد من الثقة

وعند الساعة الثامنة ، في مطعم راقٍ.. جلس جونغكوك بتوتر يراقب الباب الذي يفترض أن يأتي منه تايهيونغ
كان يمسح يديه المتعرقتين على بنطاله كل مدة لتخفيف القلق
لم يساعده عقله على تهدئة توتره.. فكر في أنه ليس كافيا ، ربما هو لا يمتلك المقومات .. ربما تايهيونغ لديه فرص أفضل بكثير من البقاء مع جونغكوك
لكنه تذكر بما أخبره به جيمين..
أنت وسيم ورائع و لطيف جدا ويمكن لأي شخص ان يحبك لأنك تستحق
ثق بنفسك فأنت مذهل

نعم ، نعم أنا جيد .. انا سأبذل قصارى جهدي

وبين القلق والانتظار سمع جونغكوك صوت حذاء ذو كعب يطرق الأرضية الخشبية للمطعم الهادئ

تصلب الأصغر وصلى في داخله أن تسير الأمور بشكل جيد
" هااي مرحبا جونغكوكاه "

" م-مرحبا بك.. تاي ، تفضل بالجلوس "

لاحظ العارض توتر جونغكوك لكنه لم يسأل
وجلس
" إذا أخبرتني أنك تحتاجني في موضوع هام.. ما الأمر هل كل شيئ بخير! "

" دعنا نطلب شيئا أولا "
طلب جونغكوك القهوة واكتفى تاي بالعصير

" أحم.. إذا، أنا .. أردت أن أخبرك شيئا "
" نعم.. أستمع "

اقترب تايهيونغ قليلا لإعطاء جونغكوك المزيد من الاهتمام وكان فضوليا لمعرفة الأمر

" أنا لست بارعا في التحدث.. وقد اتلعثم وأرتكب الأخطاء لذا ، سأقولها مباشرة ..تايهيونغ... أنا- أن- أنا معجب بك "

كان بؤبؤ جونغكوك يهتز قلقا داخل عينه
أما تايهيونغ فقد توسعت نظرته وارتفع حاجبيه بصدمة مبالغة

" ماذا!! "

" ن-نعم هذا صحيح "
بلل الأصغر شفته المتيبسة

ورفع رأسه ليختلس النظر لتعبير الأكبر ، وكان تايهيونغ يفتح فمه قليلا ويغلقه مرة أخرى

" اسمع.. لا تقل شيئا الآن،  يمكنك التفكير وأخذ وقتك.. قد لا أكون الأفضل لكني سأعمل جهدي لأكون كافيا لك "

جونغكوك الآن يريد أن يصرخ لشدة توتره

أفلت تايهيونغ ضحكة مندهش بغير قصد
نظر يمينا ويسارا غير عالم بما يجب التفوه به

وبدأ جونغكوك يعتقد أنه بالفعل لا يملك مشاعرا نحوه

" جونغكوكاه.. أنا ، أنا لا أعلم ماذا أقول.. كان ذلك غير متوقع "

" لا بأس ، إذا كنت تمتلك شخصا بالفعل.. سأسحب كل شيئ .. أنا فقط اعتقدت أني سأمتلك فرصة "

" الأمر ليس هكذا ، لكني... لا أعرف كيف أقولها ، جونغكوك أنا... أنا مستقيم تماما "

كأن احد قد أغرق جونغكوك بدلو ماء بارد

تصنم وعينيه تكاد تخرج من مكانها
كيف
كيف لم يخطر بباله أن يتأكد من ميول تاي

" م..معذرة!! هل أنت...إلهي، أنا..أنا آسف "
انتفض عن كرسيه غير قادر على مواجهة نظرة الآخر بعد الآن
بوجه محمر ، توجه لبوابة الخروج لكنه توقف لسماع تايهيونغ ينادي اسمه

" جونغكوك.... أنا آسف لذلك ، أمل ألا يشعرك بالأسى.. أنا لم أرد جرح مشاعرك لكني أردت توضيح الأمر ، أنت.. ستجد شخصا يناسبك أفضل مني حتما "

" لا بأس.. كان خطئي منذ البداية ، أعتذر لتسرعي.. رجاءا تصرف كأنك لم تسمع شيئا .. وداعا "

قال جونغكوك دون النظر للعارض خلفه

الأسى!! ولكن ماذا عن شعور الخزي .. العار.. الغباء الشديد
أتمنى أن أموت في هذه اللحظة فقط.. كيف لم أتأكد قبل أن أبادر بخطوة سخيفة كهذه ، تبا

تبا للجميع

سارع جونغكوك خطواته للمنزل ولكن دموعه كانت أسرع وسبقته في النزول فوق خديه

بكى بصمت طول الطريق.. لم يكن يبكي لرفضه فقط
لكنه شعر بالخزي الشديد.. كان محرجا حتى الموت

.
.
.
.
.
.
.
.

لا تنسى تقييم البارت بنجمة ان أعجبك

أراكم لاحقا
كونوا بخير 🫶