همسات في ضباب الغموض مكتملة

8 1 0
                                    

اسم الرواية: "همسات في ضباب الغموض"
اسم الكاتبة: "روان عطية"

المقدمة

في عالم خفي تحت غطاء من السحر والظلام، توجد قوى غير مرئية تحكم الطبيعة، وتنسج خيوطًا من المصير الذي لا يمكن فهمه. في قلب هذا العالم، تُخفي الغابة الأسرار التي لم تُكتشف بعد، بينما تتردد همسات غامضة بين الأشجار الشاهقة، وكأنها تدعو أولئك الذين يجرؤون على الاستماع.

تعيش ليلى، الفتاة التي نشأت بين الأساطير، حياة عادية إلى أن ينهار كل شيء في ليلة حالكة. عندما تتجلى الظلال، لتغمر قريتها في ظلام لم يسبق له مثيل، تجد ليلى نفسها مدفوعة نحو رحلة تكتشف فيها قوى خفية بداخلها. هل هي مجرد فتاة عادية، أم أنها تحمل سرًا عميقًا قد يغير مصير العالم؟

مع كل خطوة تخطوها، تتكشف أمامها أسرار عائلتها، وقصص ماضي غامض تعود إلى عصور قديمة. وبينما تكتشف قوة العناصر الأربعة، ستواجه أسئلة لا نهاية لها: ما هو مصيرها الحقيقي؟ ومن هم الأصدقاء، ومن هم الأعداء في هذا العالم المتشابك من السحر والخيال؟

انضموا إلى ليلى في رحلة مليئة بالغموض والسحر، حيث تتداخل الحقائق مع الأكاذيب، وتنقلب المعارك بين النور والظلام، لتكشف عن مصير لا يمكن تصوره.

الكاتبة روان عطية



الفصل 1: موسّع مع طابع غامض

في بلدة صغيرة تحيط بها الغابات الكثيفة، عاشت فتاة تُدعى ليلى. كانت تلك البلدة، التي لم يكن لها اسم معروف، تبدو كأنها جزء من عالم آخر، حيث كانت الظلال تتراقص على جدران المنازل القديمة، وكان الغموض يلف كل زاوية فيها. على الرغم من بساطة حياتها، كانت ليلى تشعر دائمًا أن هناك شيئًا غير عادي يختبئ تحت سطح الهدوء.

منذ صغرها، كانت ليلى تستمع إلى قصص جدتها عن السحر والأساطير. ولكن مع مرور الوقت، بدأت هذه القصص تبدو أكثر من مجرد خيال. كان هناك شعور عميق في قلبها بأنها ليست مجرد فتاة عادية، بل لديها مصير مرتبط بتلك القصص القديمة.

ذات يوم، بينما كانت تتجول في المكتبة العامة، لفت انتباهها كتاب قديم كان مغلقًا بإحكام. كان مغطى بالغبار، وعندما لمسته، شعرت برعشة تسري في جسدها. نظرت حولها، وتأكدت أنه لم يكن هناك أحد في المكتبة. دفعها الفضول لفتح الكتاب، لكنها وجدت صفحات فارغة، ما عدا صفحة واحدة. كانت هناك رموز غريبة مكتوبة بخط غير معروف، وعبارة واحدة: "لمن يسعى وراء الحقيقة، انظر إلى الظل."

شعرت ليلى بضغط غريب يزداد حولها، وكأن جدران المكتبة تتقلص. "ماذا يعني هذا؟" همست لنفسها، لكن لم يكن هناك من يجيب. فجأة، انفتحت إحدى النوافذ بفعل الرياح، وصرخ صوت غامض من الخارج. "ليلى، أنتِ وحدك القادرة على فهم الرسالة."

همسات في ضباب الغموض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن