تحقيق أحلام فانز الغوفنيس

إنفجار القلب 💔 2

مࢪت تلك الليلة وكأنها ألف ليلة بالنسبة لغوفين ونسليهان، لم يغمض الحبيبان اعينهما ولو للحظة كان ضوء القمر شاهدا على شوقهما، ينتظر كل منهما حلول النهار ولكن الليل فرض وجوده وكأنه اقسم أن لا يذهب حتى يطفأ هاذين القلبين شوقهما لبعضهما ولكن الجرح كان أعمق من ان تعالجه بضع ساعات، من قال أن الوقت كفيل للشفاء في وجود الحبيب ومن قال أن ضربة السيف اقوى من كلمة القريب، وهكذا حل الصباح حاملا معه أملا جديدا ومعه شعلة تضيء الظلام الذي دخل بين غوفين ونسليهان

في الصباح:

تقف نسليهان أمام النافذة، تراقب بعينيها الجميلتان اللتان ارهقهما السهر مدخل البيت وكأنها تنتظر عودته مع أن في داخلها إحساسا بأنه لن يأتي فهي تعرف زوجها جيدا وتعرف أن كسر كبريائه لن يكون جبره سهلا

اغمضت نسليهان عينيها ثم تنهدت بعمق محاولة تهدأة اعصابها بعد ليلة شاقة، ثم التفتت واخذت هاتفها

نسليهان: ألو يامان.......

في مطعم العم خيري:

كان غوفين جالسا في احد الكراسي واضعا رأسه على الطاولة، فاقدا وعيه من كثرت الشرب، كان ذلك الكأس الذي بيده الملجأ الوحيد الذي اختاره غوفين ليهرب من ألمه او بالأحرى من خيبته، فهو لا يريد حتى تصديق ما حدث

في هذه الاثناء دخل يامان المطعم، يبحث بعينين قلقتين على والده، ليلمحه في جالسا في احد الطاولات المنعزلة

ركض إليه، وتفاجأ عند رؤية حالته، فوالده الشجاع ذلك الرجل القوي الذي يراه دائما شامخا لا تهزه الرياح يجلس أمامه ضعيفا مستسلما لواقعه المرير

يامان بصوت مرتجف وهو يهز كتف غوفين: بابا.. بابا هيا استيقظ لنذهب ارجوك

غوفين بتعب: اااا.. اتركني..

يامان: يا بابا ما الذي تقوله كيف سأتركك خصوصا وانت بهذه الحالة

رفع غوفين رأسه بتثاقل، نظر الى يامان بعينيه المحمرتين ثم قال: لماذا.. انظر حتى أمك تركتني

يامان: يا بابا ما هذا الكلام، امي لا تفعل هذا ابدا

غوفين بانفعال: ولكنهاا فعلت فعلت عندما كسرت كلمتي، فعلت عندما خضعت لذلك الكلب فعلت عندما.... سكت غوفين ودمعت عيناه

يامان بحزن: بابا.. اكمل عندما...

مسح غوفين وجهه ثم قال: حسنا، لا يوجد شيء انت اذهب انا لن آتي

يامان: ياا بابا نولور يا بما..

غوفين: يا بني قلت انا بخير ولن آتي

يامان: اذا انا سأبقى

غوفين: ياماان!!

يامان: ني يامان ني والله لا تآخذني ولكنني احافظ على روحي لازالت امامي حياة اعيشها