تقرع الطبول في زيورخ لمغادرة العتمة...في حين تهطل دماء الآثمين في جورا...في ليلة هادئة الصخب تسفك فيها الأرواح بالغابة المحرمة على يد ذوي الدماء النقية
" لن تعبروا الغابة أبدًا....على جثتِي"من بين أنفاسه المتسارعة و علو صدره و نزوله....و بنبرته الهادئة الحادة..هتف بها ينذر أولئك من يضمرون السوء لما خلف الغابة...نية القتل في أعينهم كانت شديدة...لكن ليست أشد من الرغبة بسفك دمائهم في عينيه إن خطوا خطوة أخرى داخل الغابة
تقدم شاب أسود الشعر...بني الأعين...كانت الدماء متناثرة على وجهه و ملابسه...
و دون ان يزحزح أعينه عن من هم أمامه ..كسر غصنًا كان متدليا من شجرة بجانبه ....و به راح يرسم خطًا على التراب ... و ما إن أنهى حتى صدح صوت ذاك الآخر أزرق العينين من ورائه:
" خطوة واحدة بعد هذا الخط...و لن يبصر أيٌ منكم الغد"
تقدم أحد الرجال ممن كانوا قبل الخط يلقي بأوامره على الرجال خلفه:
"هراء..لا تخشوا شيئا تقدموا...هما إثنان لا ثالث لهما...سيكون من العار إن عدنا مهزومين بعددنا هذا"
خطَا خطوة بعد الخط السابق...ولم يسعفه الحظ ليبتسم بنصرٍ....حتى تدحرجت رأسه يتيمة دون جسده على الأرض..
لأنه و في لمح البصر أُلقِيَ خنجرٌ ناحية عنقه فصلت رأسه عن جسده...فتناثرت دمائه تسقي الثرى تبث الرعب في قلوب أتباعه" لا تخشوا من العار إن عدتم.....لأنكم لن تعدوا أساسًا"
لم يمنحهم من الوقت ما يخولهم لإستيعاب كلامه...فقد تحرك هو و من معه يفتكون بما تبقى من الرجال ...ولم يكلفهم ذلك سوى دقائق معدودة...
و حين إستدار كل منهما ليغادر بعد مجزرة صغيرة إفتعلاها خلفت من الجثث البشعة خلفها مشهد يقلب الأمعاء....وصلهما صوت أحد الرجال ممن كان يلفظ آخر أنفاسه
" غابة جورا ليست لكم و ستسلب منكم...و ستظل ارضها تسقى بالدماء و لن ترتوي إلا بدماء الكونديلا"
إستمع كلاهما لما نبس به الرجل ...كانا إثنان...لكن الكلام وجه للأول دون الثاني ...حيث رفع أسود الشعر هاتفه لإجراء مكالمة..... نبس الآخر دون ان يلتف بجسده
" حظًا موفقًا إذا يا ملائكة بيرن"
______
عاد الشابان إلى القصر خلف الغابة...ذهب أسود الشعر لجناحه ...و قبل أن يدخل الاخر من الباب الرئيسي توقف امام حارس البوابة الذي كان يبدو كبيرا في السن قليلا...على الأغلب بخمسيناته...
" نظف الفوضى في الغابة...و أرسلها لبيرن..أخبرهم أنها هدية من ذوي الدماء النقية..."
أنت تقرأ
Golden Sinner/آثِمةٌ ذَهَبِية
Romanceتغرق في الخطيئة و لا تطلب المغفرة؟ يسْلبُ الذنب أنفاسك و لا تحاول التكفير؟ أتلهمك الجحيم أم أن النعيم لا تستهويك؟ في بركة من وحل الخطيئة أيتواجد بقلبك الندم؟ هو يخوض الرهان عليها و هي ليست ضمن أوراق اللعب من الأساس.. أين مفازك و ماذا تبتغي؟ علآما...