PART_2_:صيدلية العجوز آلبرت

96 8 7
                                    


بينما يحل هدوء ما بعد العاصفة على زيورخ....يحل هدوء ما قبل العاصفة على جورا....أما بيرن كانت تعج بفوضى العاصفة التي سببتها هدية احدهم....

"لم أكن أتوقع أن لك ذوقا رفيعا بالهدايا زينيس"

قالها رافاييل بإبتسامة لعوبة على شفتيه محادثا زينيس الجالس أمامه يحتسي كوب قهوته بمنتهى الهدوء..حتى أردف:

" أكنت تشك بذوقي؟"

" لا لكن فقط لم أتوقع أنك أرسلتها في كيس حلوى زهري"

" أنا لطيف حقا..ألست كذلك؟!"

"نعم لا أحد بلطفك قد يرسل أعين جثثه مقتلعة من مكانها في كيس حلوى زهري"

" لا شك و أنها راقت لهم كثيرا"

" بربك أنت لم ترى تعابيرهم ...أراهن أن ذلك الأحمق لم يرسل لك مقطع الفيديو الذي إلتقطه"

إبتسم زينيس يضع كوب قهوته جانبا قبل أن يستقيم يعدل ربطة عنقه مردفا بشبح إبتسامة:

" ذلك المخادع كيف لا يشاركني نتيجة مجهوداتي!؟"

" لعله يريد هدية لطيفة هو الآخر!"

" لا أستبعد ذلك..."

ضحك رافاييل قبل أن يستقيم هو الأخر يعدل بذلته الرسمية السوداء ...ليحمحم قائلا بنبرة ذات معنى:

" يبدو أن الفتاة التي وظفها آلبرت ستبدأ العمل اليوم"

لم يلتف زينيس لرفاييل الذي كان وراءه و فقط إستدار برأسه و بريق من الإستمتاع المختل في عينيه كحال رافاييل ليجيبه قائلا:

" من المستبعد أن تتحمل ..."

" الفتى الذي وظفه قبلها غادر سويسرا بلا رجعة"

" العمل مع فانيسا و يوهان أسوء من العمل بذاته"

" أراهن على أنها ستفر هي الأخرى "

" سنرى ذلك عما قريب"

_____________________________


في مكان آخر في صيدلية آلبرت...تتواجد الشقراء ذات العيون الزرقاء..بشعرها الذهبي القصير اللذي لا يصل منتصف عنقها ولا يخفي حتى وشم الفراشة الممزقة برقبتها....كانت ملامحها حادة متجمدة...بجانبها تواجد بني الشعر و الأعين ...شاب طويل بشعر طويل مصفف بحيث نصفه الأعلى مسرح للأعلى تتمرد منه خصلات على جبهته و نصفه الآخر طويل يتسلل لعنقه ..كانت عيونه البنية الداكنة شبه سوداء هادئة للوهلة الاولى حين تراها لكنها تخفي خلفها من العبث الكثير...كان في أذنه حلق صليب فضي و خاتم بإصبعه السبابة على شكل صليب هو الآخر

رفعت الشقراء رأسها حين فتح باب الصيدلية و ما إن ولجت منه فتاة يحدث كعبها وقعا... حتى همست هي لنفسها بأنها فاتنة..

Golden Sinner/آثِمةٌ ذَهَبِيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن