كانت ليلى طفلة صغيرة تعيش في قرية نائية. كانت تحب أن تنظر إلى السماء ليلاً، تتأمل النجوم والكواكب المتلألئة. كانت تتساءل دائماً عن ما وراء تلك النقاط الضوئية البعيدة. حلمت ليلى أن تصبح عالمة فلك، وأن تصنع صاروخاً فضائياً ليأخذها في رحلة إلى القمر.
أخبرت ليلى أهلها عن حلمها، لكنهم ضحكوا. قالوا لها: "يا ابنتي، هذا حلم مستحيل. نحن فقراء، ولا نستطيع أن نرسلك إلى الجامعة. يكفي أن تتعلّمي القراءة والكتابة لتساعدي أمك في المنزل."
لم تيأس ليلى. قرأت كل ما وقعت يدها عليه عن الفضاء والنجوم. صنعت لنفسها تلسكوباً بسيطاً من عدسات قديمة، وتابعت حركة الكواكب والأقمار. في الليل، كانت تجلس على سطح منزلها، تراقب السماء لساعات طويلة.
كبرت ليلى، وظلت تحلم. عملت بجد في المدرسة، وكانت الأولى على دفعتها. عندما بلغت سن الجامعة، طلبت من أهلها أن يسمحوا لها بالسفر للدراسة في المدينة. رفضوا مرة أخرى، وقالوا لها: "الجامعة بعيدة ومكلفة. من الأفضل أن تتزوجي وتستقري."
شعرت ليلى بالحزن والإحباط. لكنها لم تستسلم. قررت أن تعمل وتوفر المال بنفسها للدراسة. عملت في محل صغير، وفي المساء كانت تدرس. بعد سنوات من الجهد والتعب، تمكنت ليلى من تحقيق حلمها. سافرت إلى المدينة، ودرست الفيزياء والفلك.
لم يكن طريق ليلى سهلاً. واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات. لكنها كانت مصممة على تحقيق هدفها. بعد سنوات من الدراسة والبحث، صممت ليلى نموذجاً أولياً لصاروخ فضائي صغير. قدمت مشروعها إلى وكالة الفضاء، ونال إعجابهم.
أصبحت ليلى عالمة فلك مشهورة، وسافرت إلى العديد من الدول للمشاركة في المؤتمرات العلمية. لم تنسَ أبدًا قريتها الصغيرة وأهلها. قررت أن تبني في قريتها مرصداً فلكياً، ليعلم الأطفال عن الفضاء والنجوم، وأن يحلموا أحلاماً كبيرة مثلهم.
رسالة القصة:
تُلهم قصة ليلى كل من يحلم بأهداف كبيرة. فهي تظهر أن الإصرار والعزيمة هما مفتاح النجاح، وأن لا شيء مستحيل إذا كان الإنسان يؤمن بنفسه. كما تؤكد على أهمية التعليم والمعرفة في تحقيق الأحلام.
YOU ARE READING
Girl's dream
Cerita Pendekنجمة في سماء قروية كانت ليلى طفلة صغيرة تعيش في قرية نائية. كانت تحب أن تنظر إلى السماء ليلاً، تتأمل النجوم والكواكب المتلألئة. كانت تتساءل دائماً عن ما وراء تلك النقاط الضوئية البعيدة. حلمت ليلى أن تصبح عالمة فلك، وأن تصنع صاروخاً فضائياً ليأخذها ف...