«قُبلهٌ نَزَفت مِنها الدِمَاءٌ»
8k.w
__________________ارتعدت اطرافُه رعباً، اعين مُتسعة حدقت جافله في الانحاء.
ارض رمادية فاتره، كان ضوء الشمس الباهت و الازرق يطل من فتحات نوافذ رصت مرتبة على طول الجدار العريض، وكانت الاعمده تشق باطن الارض الى اقصى السقف واقفه بثبات.
كان من الواضح أن المبنى لا يزال قيد الإنشاء، إذ لم تنتهِ أعمال البناء فيه بعد.
كانت الشمس توشك على الغروب، و من بعدها لن يضل هناك اي مصدر للضوء في هذه البنايه.
حدق في جسدها و ارتعش قلبه بعنف كانت تقف امامه، ودنت للجلوس فوقه.
كان يتذكر المكان و تذكر ايضا شعور بالعجز سكن قلبه و مفاصله، هز جسده و حاول تحريك نفسه.
حاول الابتعاد، و لكن يداه كانت مقيده، بحلقات من الحديد المسلسله.
ذرفت عيناه الدموع بجزع، الا انه لم يكن يعلم بأن الكثير من الاحداث في عقله تتغير.
كانت بيا روحاً لا جسد، رأى هذا في عينيها الغاضبه، انها تحمل المشاعر لذا هي ليست مجرد جثه هامده.
عانقت وجهه بكفيها واستشعر الدفئ من لمستها، انها حيه~ كرر بداخله. فالجثث لا تعرف الا للبرد ملمساً، وما من غيره يكسو جلودها.
خُفضت حاجبيه وترقرق بحرا من الدموع في عينيه ~ولكم اشتاق لها حيه.
ولكن شوقه لم يدم طويلاً، حتى رفعت قطعه من الحديد البارد تمرر طرفها الحاد على وجنتيه بلطف "هل تركتك طويلاً حتى بدأت تبحث عن غيري؟"
تكرر صدى جُملها في عقله، تشوهة رؤيته وبدأت الصور تتبعثر امامه، كان صوتها غائباً ايضا، يظهر كصدى سريع قبل ان يقرر الرحيل فجأه.
و فتك الصداع به.
ولكنها شدت بكفها على وجهه، ارغمته على الثبات و نظرت لعينيه "انظر الي" صرخت عالياً، كان من الواضح بأن صوتها خرج انوثياً للغايه، ليس كما اختلط عليه المنظر.
YOU ARE READING
༒ 𝔻𝕖𝕝𝕦𝕤𝕚𝕠𝕟𝕒𝕝 𝕞𝕚𝕟𝕕༒
أدب الهواة«كانت كما لو انها دياراً واحلاماً بائته، ما كدت ابني عليها الامال يوما، كل ما رغبته هو انتشالك من الالم، احتضان روحك المرهفه، ولعلك حينئذّْ ترى، تراني اخيرا الى جوارك" «رواية مثلية...»