الفصل|06

550 54 75
                                    

               الفصل السادس |يوم مع جونثان




























﴿ لقد شعرت بالخجل من نفسي عندما ادركت أن الحياة عبارة عن حفلة تنكرية حضرتها بوجهي الحقيقي ﴾

        فرانز كافكا





































London

09:30PM











نجلس على طاولة العشاء في المطبخ كعائلة صغيرة ها أنا أخيرا وبعد سنوات أتناول عشائي اللذيذ رفقة أخي الحنون الذي لطالما افتقدته، كنت أرسم هذه الحظات السعيدة في خيالي دائما أن نجلس أنا و أفراد عائلتي جميعا على طاولة واحدة بسبب دون أن ينقص منا فرد واحد ، لا بسبب البعد ولا بسبب المرض ولا بسبب الحزن والألم و لا الفقر ، بعيدا عن الدنيا وبؤسها ، نتقاسم وجبات شهية ، إبتسامات حقيقية سعيدة ، وأحضان دافئة

أن تقوم أمي بإعداد طعام شهي ،  وأنا أقوم بمساعدتها ، أجهز الطاولة بجميع الأصناف ، يأتي المشاغب أخي فيسرق بعض لقيمات يضعها في فمه ضاحكا مقهقها تحت تذمراتي ، فتقوم أمي بإحتظانه وتخبئته بعيدا عني وعن صخطي ، يأتي أبي العزيز و يقف لجانبي ضدهم، بعدها نجتمع سویا و نحصل على وجبتنا الشهية مالئين بطوننا أكلا و أرواحنا دفئا وقلوبنا سكينة ، كأي عائلة عادية سعيدة ، أليس هذا ما يجب أن تكون عليه الحياة ؟
أليس هذا مايجب أن يكبر عليه الأطفال ؟
رغم أن أحلامي لم تكتمل إلا أنني أتذوق القليل من السعادة التي إفتقدتها لسنوات الأن ، يكفيني أن أرى أخي بجانبي و إبتسامته الواسعة التي لطالما إفتقدتها تتربع على وجهه الوسيم.

كنا أنا و أخي نجلس على نفس الجانب حيث هو على يميني أما كالفن فجلس على الكرسي المقابل لي كنا أنا و أخي نجلس على نفس الجانب حيث هو على
يميني، أما كالفن فجلس على الكرسي المقابل لي لقد حضر الكثير من الأصناف حقا فالطاولة ممتلئة بالكامل لابد أنه طباخ ماهر ، قلت ممازحة

"لما هذه الوليمة كلها ، هل تستضيف الملك اليوم أم ماذا!!"

إرتفعت قهقهات أخي في الجو وعبرت أذني كنوتة موسيقية أحيت تلك الروح الميتة بداخلي.

"ليس الملك من قمنا بأستضافته ، ولكن أميرة سيباستيان بسموها وعظمتها  شرفت منزلنا هذا"

نظر لي أخي ثم ظمني جانبيا بذراعه اليسرى وقبل رأسي عدة قبل ، ثم قام بتخريب شعري بكفه اليمنى ضاحكا
حاولت الأبتعاد عن حظنه تحت صيحاتي العالية المتذمرة

"إبتعد عني أيها الشرير ، إرحم شعري."

وأظفت

" فتى غيور ، ألازلت تغار من شعري الطويل "

disorderOù les histoires vivent. Découvrez maintenant