البوابة الحلمية 1 📓))

265 36 18
                                    

الفصل الأول ..

(رواية البوابة الحلمية الفصل الأول بقلم: مَحمود الصَفتي)

في قرية هادئة، كان فارس شاباً في العشرين من عمره. يعيش حياة روتينية بعد وفاة والده، مما ترك في قلبه فراغًا كبيرًا. كل يوم يذهب إلى عمله، ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة، مما يزيد من شعوره بالوحدة والألم.

مع مرور الأيام، بدأ فارس يشعر بشعور غريب. كان يحلم بأحلام متكررة وغريبة، وكأن هناك شيئًا مهمًا يحاول إبلاغه إياه. في كل مرة كان يدخل فيها إلى النوم، كان يجد نفسه في أماكن مألوفة، يواجه نفس الوجوه. هذه الأحلام لم تكن عادية، بل كانت تحمل معنى أكبر مما يتصور.

فارس: (مفكرًا في نفسه) "لماذا أرى نفس الوجوه؟ هل لدي نوع من الاتصال مع هؤلاء الأشخاص؟"

عندما قرر فارس أن يشارك أصدقائه ما يمر به، ضحكوا عليه وسخروا من أحلامه، معتبرين أنها مجرد خيال. لكن تكرار الحلم جعله يشعر بأن هناك شيئًا أعمق.

وفي إحدى الأيام، غفا فارس في سريره. وعندما استغرق في النوم، وجد نفسه محاطًا بسحاب كثيف، لا يرى شيئًا سوى اللون الأبيض. وفجأة، ظهرت أمامه فتاة ترتدي ثوبًا أبيض وشعرها يتطاير مع الرياح اسمها سارة.

سارة: "أنا سارة. لقد جئت لأخبرك بأشياء مهمة."

فارس: "من أنت؟ لماذا أنت هنا؟"

سارة: "لأنك الشخص المناسب. لديك القدرة على تغيير كل شيء."

كان صوتها يحمل نغمة غريبة، مزيجًا من الحزن والأمل. كانت عينيها تتأملان فيه وكأنهما تعرفان أسرار قلبه. في تلك اللحظة، شعر فارس بشيء عميق يدفعه للثقة بها.

فارس: "لكن كيف يمكنني المساعدة؟"

سارة: "لأننا نعيش في عالم مليء بالأكاذيب. النظام الذي يحكمنا لا يخبرنا بالحقيقة."

استفاق فارس من حلمه وهو يشعر بالقلق، قلبه ينبض بشدة. كان حديث سارة يتردد في ذهنه وكأنها تركت أثرًا عميقًا في روحه. بدأ يتساءل عن ما هو هذا النظام وما تخفيه الأحلام.

فارس: (يتمشى في غرفته) "إذا كانت سارة على حق، فلماذا أعيش في كذبة؟ ماذا عن الأحلام التي أراها؟"

مرّت الأيام، وتحدث فارس مجددًا مع أصدقائه، لكنهم لم يأخذوا كلامه بجدية. ومع تكرار الأحلام، أصبح لديه يقين بأنه عليه استكشاف المزيد عن سارة والأسرار التي قد تحملها.

كانت السماء مظلمة عندما غفا فارس مرة أخرى. وفي تلك المرة، عاد إلى السحاب الكثيف، ورأى سارة تظهر أمامه مرة أخرى، ولكن هذه المرة كانت تبدو أكثر حزنًا.

البوابة الحلمية.! 📓))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن