الفصل التاني ..
(رواية البوابة الحلمية بقلم: مَحمود الصَفتي)
استفاق فارس في صباح يوم جديد بدون أن يحلم، لكنه لم يستطع التخلص من شعور القلق الذي يسيطر عليه. بعد عدة ليالٍ بلا أحلام، أدرك أنه بحاجة إلى حل. تذكر صديقه نادر، الذي كان لديه معرفة واسعة عن الأحلام والروحانيات. قرر أن يلتقي به في السوق.
عندما وصل إلى السوق، تجول فارس بين الأماكن، يبحث عن نادر.
بعد فترة، رأى نادر واقفًا بجانب كشك يبيع الأعشاب. كان يناقش مع أحد الزبائن حول فوائد بعض الأعشاب. شعر فارس بالارتياح لرؤيته.
فارس: "نادر! أنا هنا!"
استدار نادر وابتسم عندما رآه.
نادر: "فارس! ما الذي يجلبك إلى هنا؟"
فارس: "أحتاج مساعدتك. لم أعد أرى أي أحلام، وأشعر أن هناك شيئًا غير طبيعي."
جلسوا على مقعد قريب من الكشك، وبدأ فارس يحكي لنادر ما مر به في الأيام الأخيرة، من رؤية سارة إلى فقدان الأحلام.
فارس: "لقد ذهبت منذ فترة الي قبر قديم في الطرف الشرقي من المدينة. انه يحتوي علي كتاب ما به رموز وأشياء عن البوابة الحلمية."
نادر: "قبر؟ هل أنت متأكد أنك تريد الذهاب هناك؟ الكثيرون يتجنبونه."
فارس: "أعرف، لكنني أشعر بأنني بحاجة للذهاب. ربما هناك شيء مهم مخفي هناك."
نادر: "إذاً، دعني أرافقك. لن تكون وحدك بعد الآن."
توجه الاثنان نحو القبر، وفي الطريق، بدأ فارس يشرح لنادر كل ما سمعه عن القبر. بينما كان يتحدث، شعر بتوتر في الهواء وكأن هناك شيئًا غير عادي ينتظرهما.
فارس: "لقد سمعت الكثير من الأساطير حول هذا القبر. يقولون إن هناك من يعيش في داخله، وأنه يمكن أن يفتح بوابة إلى عوالم أخرى."
نادر: "عوالم أخرى؟ هل تعني أن هناك أبعادًا مختلفة؟"
فارس: "نعم، لكنني لا أعرف كيف أو لماذا. كل ما أعرفه هو أنني أشعر بأن هذا المكان مهم."
عندما وصلا إلى القبر، كان الجو هادئًا، والأشجار تتمايل مع الرياح. استنشق فارس الهواء وشعر بشيء غريب يجذبه نحو الداخل.
فارس: "هذا هو المكان. لطالما شعرت بأنه يحمل شيئًا مميزًا."
دخلوا القبر، وتجولوا بين القبور حتى وصلوا إلى قبر والده. ثم قال لنادر، ان الكتاب محفور بمنطقة قريبه جدا من هنا.!
![](https://img.wattpad.com/cover/381150432-288-k377617.jpg)