05

102 10 12
                                    

مُنذ فَتحتُ عَيناي، وأنا أُحَدِق بِالسَقف..
أدركتُ أنني بالمَشفى مُتأخِرًا، عَادت ذاكِرَتي بِسُرعة وأنا أذكُر مَا حَصل، آخر شَيء تَوارى لِذاكرتي هو دُونقيون بينما يصرُخ مُحاوِلًا إيقاظي، لدَي شَخص يَهتَمُ لي بعد كُل شَيء.

أزلتُ قِناع الأوكسِجين بِصُعوبة وأستقَمتُ من السَرير. نَظرتُ حَولي مرة آخرى.. كانَ هُنالك محلول وريدي مُعلق بِيدي، لذا أزَلته بِسُرعة ليُخلف دَمًا على يَدي، وَضعتُ مِنديلًا عَليها لأخرُج مِن الغُرفة..

تَجوَلتُ في أرجاءِ المَشفى، لِمَ دونقيون لَيس هُنا؟ أشعرُ بِالملل..

لمَحتُ الكَثير من المرضى، أغلبهم أطفال، والجُزء الآخر كبار سِن.

"قِسم أمراض القلب والرِئة"
تمتمتُ عِندما لاحظتُ تِلك اللافتة، هل سَوف يسمحونَ لي بالخروج اليوم؟

أكملتُ جولتي دُون وِجهة مُحددة، فَقط كانت قَدماي تَقُودنِي إلى أيّ مكان.

لِمَ يَنظُرون لي هَكذا؟ تَساءلتُ داخِلي، الناسُ هُنا لا تَنفكُ تُحدق بي.

"لِمَ خَرجت مِن غُرفَتك؟"
تساءل أحدهم لأنظُر له، كَان طَبيب ما..

جَثى هو أمامي واضِعًا لي خُفًا على الأرضية.. إذا كُنت حافيًا؟

"أرتديه، ودَعنا نعود للغُرفة"
طلب مني ليقف مُجددًا، حدقتُ فيه طَويلًا قبل أن أرتدي الخُف، ثُم نَظرت إليه مُجددًا.

"نَسِيتُ مَكان الغُرفَة"
هَمست ليومئ لي، وأصطحَبني إليها.

"هل أنتَ طَبيبي أو ما شابه؟"
هَمستُ مَرة آخرى عِندما أغلق هو البَاب حِينما دَخلنا أخيرًا.

"نعم، لماذا أزلت المُغذي عَنك؟ أنظر ليدك"
قال هو مُعاتِبًا إياي.. وأنا إكتفيت بالنَظر إليه.

جَلب هو مِنديلًا مُعَقمًا ليَمسح على يَدي.

"سيم جيك؟"
قُلت بِصوتٍ مُنخَفِض، لكنّه تَمكنَ مِن سَماعي..

كَان يَضع بِطاقتهُ التَعريفية فَوق الزَي الذي يَرتَديه.

لم يَقُل هُو شيئًا، بَل إكتَفى بِالصَمت ومُواصلة عَمله.

"لِمَ تتجاهَلني؟"
سألت، أنا غير مُعتاد على الهدوء بسبب دونقيون الصاخب.

"لا أتجَاهلك، دَعني أُنَهي يَدك أولًا."
أجاب أخيرًا.

عِندما أنهى مسح بقايا الدم آخذ مَحلول آخر ليُعلقه لي، ثُم دس أبرة آخرى في وريدي، وأخرجها بسرعة عِندما إنتهى.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جَوى | 𝖩𝖧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن