كانت غارقة في الحزن، تبكي بلا توقف. كان الألم لا يطاق ولم تستطع السيطرة على نفسها.
ارتجف جسدها وهي تبكي، وكانت الدموع تنهمر على وجهها وكان صوتها مليئًا بالألم لأنها لم تستطع كبح حزنها
شعرت بالضياع واليأس، ولم تعرف ماذا تفعل أو كيف تشرح وضعها. كان عقلها غارقًا في الحزن والأسى، وشعرت بالوحدة الشديدة.. وبدون تفكير، حملت حقيبتها واتجهت إلى المستشفى حافية القدمين. ضرب الهواء البارد جلدها، وتركها تلهث وهي تمشي.شعرت بخدر في جسدها من البرد، لكنها كانت مصممة على الوصول إلى المستشفى.
تسلل اللوم إلى أفكارها لأنها اعتقدت أن كل هذا كان خطأها.
لقد استحوذ عليها الشعور بالذنب ولوم الذات. فكرت في نفسها: "كل هذا خطئي. لو بقيت معه أو عدت إلى المنزل لاحقًا، لما حدث أي شيء من هذا. كل هذا لأنني تركته".
لم تستطع منع نفسها من اللعن وإلقاء اللوم على نفسها مرارًا وتكرارًا. كان الأمر أشبه بترنيمة تتردد في ذهنها: "كل هذا خطئي! كان ينبغي أن أكون معه! لماذا كان علي أن أتركه؟ لماذا ؟"
دخلت المستشفى وهي متعثرة، بالكاد كان جسدها قادرًا على البقاء منتصبًا ومستقرًا. كانت تلهث بحثًا عن الهواء وهي تنادي باسمه، "جون! جون!"كانت تكافح للوقوف على قدميها، وكان البرد يجعل جسدها يرتجف ويرتجف. بدت شاحبة ومشوشة، وكان الحزن والصدمة واضحين على وجهها.
سمعت صوت صديقتها قادماً من بعيد، لكن عقلها كان في حالة ذهول ولم تستطع تمييز ملامحها بوضوح. كان كل شيء غامضاً بالنسبة لها عندما أغمي عليها في منتصف الممر، غارقة في الحزن والصدمة.وبينما كانت راقدة فاقدة للوعي، التقطت حواسها فجأة صوت دارك يتردد في أذنيها. سمعته يقول، " اوه يا صغيرتي، لو استطعت أن تري كيف توسل إليّ بشدة لإنقاذ حياته".. تبع ذلك بضحكة مكتومة شريرة، ثم أضاف، "آه، لقد كان الأمر مسليًا للغاية، كما تعلمين. لقد نزف وتنفس بصعوبة مثل كلب بائس ، و كان يردد بصوت خافت مليء بالرغبة في الحياة، قائلاً: "من فضلك لا تقتلني".
استمر صوت دارك في التحدث بطريقة ساخرة، وكأنه يستمتع بذكريات قتله لجوناستيقظت مارلينا مفزوعة، وهي تمسك برأسها وتصرخ بأعلى صوتها، "لعنة عليك أيها الوغد! اخرج من رأسي!"
كانت غاضبة وفي حالة من الضيق، وشعرت وكأن وجود دارك يطاردها حتى وهي فاقدة للوعي.
توقفت للحظة، وخفق قلبها بقوة في صدرها عندما تذكرت فجأة. وبصوت عالٍ، صرخت مرة أخرى، "جون! جون! أين جون؟!"
تردد صدى صوتها في الغرفة، مملوءًا بالخوف والإحباط واليأس، بينما كانت تبحث بشكل يائس عن جون، على أمل أن يكون لا يزال على قيد الحياة وأن كل ما حدث كان مجرد كابوس قاسٍ.
**
تحولت الأيام إلى أسابيع، وتحولت الأسابيع إلى أشهر، وتحولت الأشهر إلى سنوات. كان كل يوم يمر بمثابة ثقل على كتفيها، وهي تكافح للتعامل مع فقدان جون.
أنت تقرأ
Marlena
Romanceقتلت حبيبك و أنا خلف أوراق روايتك المفضلة لكي أثبت لك انك ملكا لي وحدي حتى لو كنت حبر على ورق سأقتل كل من يتعدى على ملكيتي الخاصة