آرسِس 5

3 1 0
                                    

٥

عند بداية المدخل كان ينتظرهما شخص يرتدي معطفا أبيض.

إنه البروفيسور عادل العادل" وهو أحد أهم أعضاء فريق البحث والتطوير في المركز - مركز الأبحاث السري - التابع للهيئة السعودية

للفضاء.

كان البروفيسور عادل يُشبه إلى حد بعيد - شخصية المخترع غريب الأطوار "أغاسا" في مسلسل الإنمي الشهير كونان - إنه رجل سمين قصير القامة نصف أصلع ويعلق على وجهه نظارة طبية ذات إطار مربع.

مد هاشم بده مصافحا صديقه

حتى أنت أيقظوك من فراشك أيها العجوز؟

أنا هنا منذ البارحة، وقد طلبت من راما الاتصال بك لأن المسألة تبدو

خطيرة وجادة.

ثم أضاف وهو يمد له بعض الأوراق خذ اقرأ. هاشم وهو يأخذ الأوراق

منه

٤٥

- ما هذا ؟

- تقرير أعددته خصيصًا لك سوف تجد فيه بعض المعلومات الأولية

للمسألة.

بدأ هاشم يقرأ

كانت المعلومات المذكورة في التقرير بسيطة ولا تقدم إجابات كافية وبالرغم من ذلك إلا أن تلك المعلومات البسيطة نجحت في إظهار

مسحة من عدم الراحة على ملامح وجهه، قال متسائلا:

- متى بدأت ؟

- تم رصدها مساء البارحة على أجهزة الرادار.

- إنه أمر يدعو للقلق.

- لا - قال البروفيسور - لا داعي للقلق الآن؛ أنصحك أن توفره لما ستراه

بعد قليل

ثم أضاف وهو يسير مبتعدا:

اتبعني هناك شيء مهم، يجب أن تراه بنفسك.

سار الثلاثة حتى نهاية الرواق حيث المصعد

كان مركز الأبحاث مكونا من ثلاثة طوابق إلى الأعلى؛

٤٦

وبالتالي فإن المصعد يحتوي على ثلاثة أزرار يقود كل منها إلى طابق معين

ولكن البروفيسور قام بضغط تلك الأزرار الثلاثة في الوقت ذاته وأطال الضغط عليها حتى تحرك بهم المصعد هابطا إلى أحد الطوابق السرية التي قد شيدت أسفل الأرض.

**

سار الثلاثة في الممرات الواسعة للطابق السفلي تلك الممرات التي تعطي انطباعا لمن يسير فيها بأنه يسير في كواليس أحد أفلام الخيال العلمي...

أكملوا السير حتى وصلوا أخيرًا إلى باب حديدي ضخم، وإلى جواره يوجد جهاز لوحي صغير مثبت إلى الحائط .. وضع البروفيسور يده على قارئ الجهاز الضوئي، فنطق الجهاز بعد أن تعرف على هوية صاحب البصمة

فتح الباب...

«أهلا بك

في غرفة الرصد والتحكم الفضائي

ودخل البروفيسور عادل العادل يتبعه هاشم وراما اللذان ما أن دخلا

حتى بدا عليهما الانبهار واضحًا مما شاهداه أمامهما...

٤٧

آرسِسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن