رياح التغيير: كسر القناع

75 40 54
                                    

أحدهم يتغير فجأة....؟
لا أحد ينام ويستيقظ شخصًا آخر..
الناس تتغير عندما يُصدمون،
عندما يُجرحون،
عندما يُحبون،
وعندما يخسرون.

✨ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✨

خرجت إيفا من المخزن بعد أن قتلت شخصين لانها تأكدت من خيانتهما لها،

تملؤها مشاعر الغضب والحنق، أغلقت الباب خلفها بقوة، كأنها تحاول أن تُغلق على ذكرياتها المؤلمة داخله.

صوت الباب وهو يُغلق ارتد صداه في المكان، معبِّرًا عن الاحتدام الداخلي الذي شعرت به.

تقدمت بخطوات سريعة نحو سيارتها، كل خطوة تبدو كأنها محاولة للهروب من الأحاسيس الجارفة التي تكتنفها.

فتحت باب السيارة بعزم، ودخلت إلى الداخل، مغلقة الباب خلفها بنقر واضح.

جلست خلف المقود، تحاول أن تستجمع شتات أفكارها، متأملة المشهد أمامها عبر الزجاج الأمامي. كانت أنفاسها تلهث،

ولكنها سرعان ما هدأت، تحاول أن تجد في هذا المكان الضيق بعض الأمان بعيدًا عن أعين العالم الخارجي.

بهدوء متعمد، أخرجت نظارتها الشمسية من حقيبتها، وضعتها على عينيها بتكبر، وكأنها تحاول أن تخفي وراءها مشاعرها المتضاربة.

التقطت هاتفها واتصلت بأدريان، زوجها الإجباري وعدوها اللدود. والذي حصلت على رقمه من بطاقته الخاصة للعمل....

رن الهاتف بضع مرات قبل أن يجيب أدريان بصوت بارد، "ماذا تريدين؟"

ببرود مماثل، ردت إيفا، "ملابسي متسخة ولا أستطيع العودة بها إلى منزل والدك. أحضر لي ملابس جديدة."

كان هناك صمت طويل على الطرف الآخر، كأن أدريان كان يزن كلماته بعناية.

"لماذا يجب علي أن أساعدك؟"

سأل أخيرًا، بنبرة تحمل مزيجًا من السخرية والفضول.

أجابت إيفا بصوت هادئ،....... "لأننا، رغم كل شيء، متزوجان. ولأنني أعلم أنك لن تتركني في هذا الوضع."

تنهد أدريان بعمق، وكأنما كان يحاول كبح غضبه.
"حسنًا، سأحضرها لك...."

صمت قليلا ثم اكمل بتلاعب وابتسامة هادئة......

"لكن.... مالذي يجعل ثياب إمرأة ناضجة مثلك تتسخ؟ "

قلبت إيفا أعينها بملل كونها فهمت أنه يريد سحب الحديث منها لذلك قالت بهدوء وخبث:

"أظن أن الرجل الذي قمت بتعيينه لمراقبتي يعلم بالفعل أنني قمت بقتل شخصين منذ نصف ساعة"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

  مصالحة تحت الرصاص/Truce Under Fireحيث تعيش القصص. اكتشف الآن