"اريد العوده" خرجت هذه الكلمات من شفتيه بإرتجاف لا يريد البقاء هنا بعد الان
"اين امي ؟" تساءل بصمت داخل قلبه وهو يحدق باللوحة امامه وكأن صورة امه ستتكلم وتجيبه
"ابي اشتقت لأمي متى تعود؟"
قالها بإبتسامه مرتجفه تكاد تتسلل لكنها تختبئ على الفور"أبي انا أحبك وأحب امي كذلك"
قالها وهو ينظر لأبيه الغاضب من تصرفاته وكأن هذه الكلمات ستهدئه ويعود اباه اللطيف"أبي هل امي لن تعود؟"
عينيه توسعت من الخوف كأن صاعقة ضربت قلبه فجأه"هل تخلت عني؟" بدأ يهلوس بقلق وخوف هذه كلمات قاسيه ولن يتقبلها لكنها تتسلل ببطء في اعماقه تدريجياً
كل كلمه اقسى من سابقتها وكأنهم يتنافسون على من يحطم قلبه اولاً !
"انا لم افعل شيئاً خاطئاً....متى تعود امي..؟ سأعتذر عن كل خطأ فعلته " همس بصراخ مكبوت وكأن كلماته هذه ستصل الى والدته..
"ا ا-رجـوك ا اخـبرني الـحـقـيــقه امــي سـتـ ـأتي غــداً تســتقبــلني بالاحــضــان صحـيـح؟ " كلماته ترتجف وصوته يتقطع مع كل كلمه وكأن قلبه يضغط عليه لدرجة الاختناق
كأن جسده يريد اجباره على ايقاف هذا الامل الضئيل الذي سيُمحى تدريجياًنظر الى والده بأمل ممزق عينيه تمتلئ بالرجاء وكأن كلمه واحده منه ستغير كل شيء
خفق قلبه بقوه وألم وكأنه لا يريد التصديق
وجه والده غامض هالته تشعر بسوادها
لكن
لا رد
نطق بخفوت ورجاء
" فقط اجب علي بـ نعم...ولو كنت كاذباً...سأشعر بالسلام حينها" خفت صوته في النهاية وكأن هذه الكلمات لا يريد تصديقها لكنها الحقيقه المُره
أنت تقرأ
لِمَ تركتيني..؟
Fantasy"توقف!" صرخ بنبرة ممتلئه بالغضب والألم، كأن صوته ارتطم بجدران الفراغ ليعيد صداه إليها "اكتفيت من أكاذيبك!" قالها وعيناه تومض بالدموع والالم، كأنه يحاول أن لا يستمع للحقيقة امامه! "لا أريد سماع شيء!" صوته ارتعش وكأن مياهً مثلجه سكبت عليه "ارجوك لا ت...