الفصل الثاني
تلقاها بين احضانه الرجوليه يلف ذراعه حولها بحمايه ، ينظر الي وجهها الشاحب وجفونها الي اغلقت كالستار تحمي رماديتها وجنتها التي تلونت باحمرار مختلط بالازرق الخفيف اثر تلك الصفعات التي تلقاتها وعند هذه النقطه رفع عيناه التي اظلمت بغضب جحيمي مسلطًا بصره علي صابر الذي وقف يرتجف برعب ..
وان كانت النظرات تقتل لوقع صابر صريعا لنظرات عثمان الجحيميه تلك ...
حملها عثمان بين ذراعيه ليشير لرجل من رجاله مرددا بصوت امر قوي :
"هاتهولي وارميه في المخزن عجبال ماافضاله "انهي كلماته ليخبئ وتين داخل احضانه متجاهلا توسل صابر بأن يتركه متجها نحو الخارج ...
فتح الحارس باب السيارة الخلفي ليصعد بداخلها ويدها التي تشتد حولها بحمايه كأنها ابنته الذي يحاول حمايتها من العالم الخارجي ولا يريد ان يراها احد او يقترب منها...امر السائق بالانطلاق نحو منزله وامر حارسه بسرعة توفير طبيبه في منزله قبل وصوله ...
بعد مرور بعض الوقت ....
كان يجلس مجاورا لفراشها ينظر الي الطبيبة التي تؤدي عملها بالقليل من التوتر والرهبه من حضوره ...
انتهت من فحصها لتقوم بحقنها بمهدئ ومن ثم قامت بتدوين بعض الادوية علي الورق مردده بعمليه :
"متقلقش يا عثمان بيه الانسة بخير ، الاغماء نتيجه انخفاض ضغط الدم والكدمات دي هتروح بالكريمات ال كتبتها لحضرتك "اكتفي بالإيماء ببرود ليأخذ منها الورقه لتستأذن الطبيبه وتفر هاربة من كتلة البرود والقسوة المتجسد بذلك العثمان ...
مرر عثمان عيناه علي وجهها وعلي جسدها الواهن لتشتد قبضته وعيناه تلتمع بقسوة متوعدا لصابر باشد العذاب ...
قام بتدثيرها جيدا ملقيا نظره اخيرة عليها قبل ان يتجه نحو الخارج ..
اغلق باب الغرفه لينظر لتلك الخادمه الواقفه علي الباب تخفض رأسها باحترام منتظره اوامره ..
اردف عثمان بصرامه :
" اسمعي متفارجيش ستك وتين واصل خليكي جارها سامعه ؟"هزت الخادمة رأسها بطاعه مردده :
"امرك يا كَبير "تركها واتجه نحو الاسفل ليجد زوجته فريده تلك المرأه صاحبة الثلاثون عاما بملامح وجهها الجميله ولكن اطفئ جمالها وسحرها ذلك الخبث والصرامه المتضحين علي معالم وجهها ...
وقفت فريده امامه تنظر اليه بعينان مشتعله بغضب وغيره لتردد قائلة :
"صوح ال سمعته ده يا عثمان ؟"وقف عثمان ينظر اليها ببرود شديد واضعا كلتا يداه خلف ظهره قائلا بخشونه :
"سمعتي ياايه يا وش الغراب ؟"عكفت فريده حاجبيها بضيق من ذلك اللقب الذي اصبح يلازمه عند التحدث معها لتقول بغيره :
"انت صوح هتتجوز عليا ؟"
أنت تقرأ
اسيرة بين احضان صعيدي
Romanceصغيرة متمرده وقعت اسيرة بين احضان رجل صعيدي عُرف عنه القوة والجبروت ، طباعه القاسية جعلت منها ترهبه ، هل ستصمت عند اجبارها علي الزواج منه ام ماذا؟