✨عبارة✨
"أَنتِ لَسْتِ مُجَرَّدَ جُزْءٍ مِنْ حَيَاتِي، بَلْ أَنتِ السَّبَبُ فِي أَنَّنِي أَعِيشُ كُلَّ لَحْظَةٍ بِشَغَفٍ. مَعَكِ، كُلُّ شَيْءٍ يُصْبِحُ أَكْثَرَ مَعْنًى، وَكُلُّ خُطْوَةٍ تُصْبِحُ أَقْرَبَ إِلَىٰ رُوحِي."
________________
في يَومٍ بارِدٍ مِن أَيّامِ الخَريفِ، وَبَيْنَما كانَتْ "كيم ليونا" تَعمَلُ في مَقْهًى صَغيرٍ في زُقاقٍ هادِئٍ، دَقَّ جَرَسُ البَابِ فَجْأَةً، لِتَجِدَ أَمامَها رَجُلًا طَويلًا وَوَسيمًا يَرْتَدي نَظّاراتٍ سَوداءَ وَمِعْطَفًا أَنيقًا. بَدَتْ عَلَيْهِ مَلامِحُ الشُّهْرَةِ، لَكِنَّها لَمْ تُدْرِكْ في البِدايَةِ مَنْ يَكونُ.
دَخَلَ "هُوانغْ هْيونْجينْ" المَقْهى بِخُطُواتٍ واثِقَةٍ، وَبَدا عَلَيْهِ الانْزِعاجُ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلى المَكانِ الصَّغيرِ، كَأَنَّ المَقْهى لا يَرْتَقي إِلى مُسْتَوى تَوَقُّعاتِهِ. تَقَدَّمَتْ ليونا نَحْوَهُ بِابْتِسامَةٍ بَسيطَةٍ، قائِلَةً: "ماذا تُريدُ أَنْ تَشْرَبَ؟"
رَفَعَ هْيونْجينْ نَظارَتَهُ السَّوْداءَ بِبُطْءٍ، وَكَشَفَ عَنْ عَيْنَيْنِ حادَّتَيْنِ، وَنَظَرَ إِلَيْها بِنَظْرَةٍ بارِدَةٍ وَقالَ: "هَلْ لَدَيْكِ قَهْوَةٌ لائِقَةٌ هُنا؟" كانَ صَوْتُهُ حادًّا وَمُتَكَبِّرًا، جَعَلَ ليونا تَشْعُرُ بِغَرابَةِ المَوْقِفِ.
لَكِنَّ ليونا، وَبِهُدُوئِها المُعْتادِ، أَجابَتْهُ قائِلَةً: "لَدَيْنا أَفْضَلُ قَهْوَةٍ سَتَذُوقُها في حَياتِكَ، إِذا كُنْتَ تَرْغَبُ بِتَجْرِبَتِها." لَمْ يُثِرْ رَدُّها إِعْجابَهُ، لَكِنَّهُ شَعَرَ بِشَيْءٍ غَريبٍ في طَريقَتِها، تَماسُكِها رَغْمَ غُرُورِهِ الواضِحِ.
جَلَسَ هْيونْجينْ بِتَثاقُلٍ عَلى أَحَدِ المَقاعِدِ، وَكَأَنَّهُ يَجْلِسُ مُجْبَرًا، بَيْنَما بَدَأَتْ ليونا تُحَضِّرُ لَهُ القَهْوَةَ. وَرَغْمَ أَنَّهُ بَدا غَيْرَ مُهْتَمٍّ، لَمْ يَسْتَطِعْ إِبْعادَ عَيْنَيْهِ عَنْ تِلْكَ الفَتاةِ الَّتي لا تَبْدو مُعْجَبَةً بِشُهْرَتِهِ. كانَ هَذا اللِّقاءُ الأَوَّلُ الَّذي لَمْ يَكُنْ لِهْيونْجينْ يَتَوَقَّعُ أَنْ يُتْرَكَ أَثَرًا فِيهِ، بَلْ وَيَجْعَلَهُ يُعيدُ النَّظَرَ في كَثيرٍ مِنَ الأَشْياءِ الَّتي اعْتادَها.
يتبع.....
________
كيف البارت؟!
"بدي دعمم "
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
