||4||

2K 123 53
                                    












سمـع عمـاد عـدة طرقات على الباب
عندما فـتح الباب وجـد امـامه مـلاذ وجه غاب عنه دهر
اخـر مـرة راه كـانت قـبل عـشرة سنوات
عندما سافر مع اباهُ للأردن بحجة العلاج ذهب لامـريكا وما إن عاد حتى وجد نفسه وسط دوامة من التحقيقات والاتهامات ونجا بأعجوبة من مصير الاعدام
بفضل مـعارفه بالامـن
كـان مـلاذ في وقتها مـراهق بلغ لتـوه الرابعة عشر
و كان وجه عمـاد بشوشاََ كعادته عندما فتح الباب

" مـلاذ حـبيبي مشتاقلك شنو هذي المفاجاة الحـلوة "
صـرخ عمـاد غير مـصدق عـودته
عانقه بينما مـلاذ كـان يضحك بفرح

" وداعتك مو بكـدي عمدة "
نـبس مـلاذ بينما يداه تـشد على ظهر عماد
قبله عمـاد خمس او ست قبلات على وجهه
حـاوط عماد وجـه مـلاذ بين كـفيه بينما ينظر اليه باشتياق
حـتى جـاءت ام عماد وجـهها كـما هـو باستـثناء بَعْــض التجـاعيد
ابتعد مـلاذ قليلاََ ليسلم عليها

" شلـونك يمة مـلاذ "
تسألت شيرين بابتسامه
" بخـير عمـة انتي شلونج شخبارج
عمي ابو عماد وينه اشو ما شفته "
نـبس مـلاذ وهـو يجـول بنـاظريه غـرفة الاستـقبال
بينمـا ذهب عمـاد لينزل حـقيبة السفر الخـاصة بمـلاذ من سيارة التاكسي
و يحاسب السائق
قبل ان ينتبـه مـلاذ و يعترض

" على الله عايشين
و عمك بالشغل بس يجي راح يفرح هواييي من يشوفك
بس ما كـلتلي وين اميمتك وين اخـيتك شنو ما اجني وياك "
تسألت شيرين باستغراب عنـدما لاحـظت انـه جـاء لـوحـده مـع حـقيبة السفر

" بقن بامريكا تعرفين الوضع ما مستقر
ما اريدهم يتبهدلون هـنا وانتي شايفة الوضع بعينج "
نـبس مـلاذ و استرسل كـلامه معاتب عماد بـجدية
" عمـدة بشرفك شوي اغفل الكاك حاسبت ابو التكسي هاي منو سمحلك ؟ "

" شجاي تحجي شايفني ناقص و اخليك تدفع ؟
مـا اخليك تدفع لو تموت و لا تنسى انته  خـطارنا
ابن الغالي الف رحـمة ونـور عـلى گـبره أبوك چان رجال طيب بس عاش بزمن غلط"

٩ نـيـسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن