ازاي جبت اول ١٠٠ الف جنية في دبي

73 0 0
                                    


فيه شاب كان عايش في الإمارات، شغال في شركتين عشان يقدر يعيش ويكفي مصاريفه. شغلته الأساسية كان المفروض يشتغل فيها ٤ ساعات بس، لكنه كان بيلاقي نفسه بيشتغل أكتر من ٨ ساعات كل يوم. ولما بيرجع البيت، بيبقى مرهق وتعبان، بس بيقول لنفسه: "دي بتعوض دي"، والفلوس الزيادة من الشغل التاني بتساعده شوية. ساعات بيسأل نفسه، "هو اللي بعمله ده صح؟ ولا أنا كده بضيّع نفسي؟"

أكتر حاجة بتفرحه هي لحظة القبض، لما ييجي اليوم اللي بيقبض فيه ويشيل الفلوس في حصالة قديمة، اللي هي أصلاً كانت علبة سماعات. بيفكر كل شهر، "هو التعب ده كله مستاهل؟ وهعيش إزاي في الغربة دي لو مش هيكفيني غير للمصاريف الأساسية؟"

كان ليه صحاب بنات كتير، وكل شوية كان يرتبط بواحدة ويخرج معاها، ويصرف في الخروجة مش أقل من ٢٠٠ لـ ٣٠٠ درهم. لكنه بيرجع البيت بعدها ويحس بندم. بيقول لنفسه، "أنا بصرف الفلوس دي ليه؟ دي كلها علاقات سطحية، ومش بتديني غير وجع دماغ"، لكنه في الآخر بيسكت ويقول: "يلا، نمضي شوية وقت وننسى همومنا."

الشاب ده زمان كان عنده أحلام كتير. كان عايز يبقى كاتب، يسافر يلف العالم، يعمل حاجة كبيرة لبلده وأهله. حاول يحقق الحاجات دي على السوشيال ميديا، نزل فيديوهات، حضر مؤتمرات، وكتب كتب ووزعها للناس مجاناً. كمان طلع أمه الحج وكان دايمًا بيساعد أصحابه بقدر ما يقدر.

دلوقتي بقى عنده إحساس إنه في مفترق طرق. أيام الإجازة بقت كابوس بالنسباله، يقضيها لوحده، بيتفرج على حاجات تافهة، ينام متأخر، يطلب دليفري، ويقضي يومه في حاجات مش مفيدة. لو حد كلمه يقوله "ننزل؟"، يقوم بسرعة وينزل من غير ما يفكر، رغم إنه عارف إنه مش مهتم بالناس دي ولا بالخرجة.

حاسس إنه ضايع، وإن حياته ماشية في طريق مش عارف نهايته، عايش برة بلده وحاسس إن ده مش مكانه.




ازاي هبقي شاب مليونير - قصه مصري في دبيWhere stories live. Discover now