صاحبنا ده حياته مليانة تساؤلات وخوف من ضياع حاجة، بس مش عارف هي إيه اللي ممكن تضيع بالضبط. كل شوية يسأل نفسه: "هل اللي أنا بعمله ده يستاهل؟" داخل على ٢٩ سنة، مش مخطوب، وكل قرايبه اللي في سنه متجوزين وخلفوا عيال. الخوف من إنه يفوته قطر الجواز محاوطه، وكأن الوقت بيضغط عليه. كمان بيخاف إن أهله يحتاجوه في يوم ومش يقدر يكون جنبهم أو يدعمهم.
كل ده بيخليه يفكر كتير: "أرجع مصر ولا أكمّل هنا؟" هو تعب من التفكير والتخبط، وبيسأل نفسه كل يوم: "طب أعمل إيه؟" بيفكر ياخد إجازة ويستكشف الإمارات، يصور فيديوهات، يعمل أي حاجة تخرجه من دوامة البيت اللي بقت باردة عليه.
ورغم إنه محتاج راحة، دايمًا بيحس إنه مش قادر يرتاح فعلاً، بيقول لنفسه إنه يستاهل الراحة. التفكير في إنه ينام مع بنات أو يعمل مساج أو يشبع رغبته بطريقة أو بأخرى بيجي في باله، لكن يعرف برضه إنه محتاج يهتم بصحته ويبدأ يحسّن أكله، يحافظ على ضهره اللي تعب من كتر الشغل، ويقوي صحته عشان تقدر تشيله.
وبيفكر كمان إنه يبقى أغنى وأغنى، عايز فلوس تخليه قادر يعيش مرتاح، بدون ما يحس إنه مضغوط أو محتاج يعمل أكتر عشان يكفي نفسه. الحلم بالراحة والاستقرار في حياته المليانة ضغط ده هو اللي بيشده، لكن كل مرة يرجع لنفس السؤال: "طب إمتى وأزاي؟