1

70 9 63
                                    

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
......

تتشابك خيوط القدر لتنسج سيناريوهات غير متوقعة تحمل شؤم الدهر لتسحب آخر نبضات الامل بداخل قلبه الصريع

حيث الألم و الأمل حيث المعاناة والخوف
كل ما قد تمر من خلاله البشرية من مشاعر

لقد كان يمر بأسوء مشاعر على  نفسه ، يشعر بكل شيء بعمق وكأن تجربته الأرضية جاء أليها لتسحق روحه
ومع مرور كل يوم يتضاءل الأمل بداخله ليتلاشى تدريجياً بعد أن سحبته أنقاض اليأس

ينزوي في غرفته يكتنف السرير الخاص به بعد أن تلحف بالغطاء فقد حل الشتاء لتتلاشى حرارة الصيف

أغمض عينيه بأرهاق فهو مجهد نفسياً بسبب أفكاره ومشاعره

قاطعه طرق الباب ثم تلاه فتحه

برز رجل أسمر البشرة واسع العينين عسلية اللون نظر إليه

ليتحدث بهدوء
" إلى متى سوف تبقى هنا لويس؟ "

أجابه الفتى بصوت مكتوم  ولم يكلف نفسه
أن يخرج رأسه من الغطاء حتى

" خالي اتركني  لا أرغب بالخروج  لا أملك طاقة لفعل شيء فقط دعني وشأني"

أقترب خاله ليقف بالقرب من سريره
ويتكلم

" تناول طعامك مع والدتك هذا أقل شيء تفعله لأجلها ، أنت تحب أشغال تفكيرنا بك و جعل والدتك حزينة من أجلك "

أستدار يرحل بعد أن ألقى كلماته التي أَذت فؤاد الفتى وجعلت عينيه تغرق بالدموع

همس بضعف
" لا أملك خيار آخر أنا مشتت وخائف مما نحن مقبلين عليه أنا أشتاق إليه.......
أشتاق إلى أبي الوغد الذي تركنا هنا بين أنقاض الموت أكرهه ولكنني أشتاق لرؤيته .....
سحقاً لكل ما يحدث معي "

.............
حيث ذلك الحي السكني الذي ملئه أصوات
لعب الأطفال و الشباب الذين يخوضون معركة كرة القدم وليس لعبة

صاح أحدهم بغيض
" توقف ريبين "

لم ينتبه له المعني بسبب تركيزه بل حتى أنه لم ينتبه لتلك الساق التي مدت إليه ليتعثر
و يهوي جسده على تلك الأتربة المليئة بالحصى

ركض إليه أحدهم لينحني ويتسائل
" أنت بخير؟"

نهض المعني يجيبه
" من الوغد الذيـ ....

صاح أحدهم بتلاعب بينما يقف بعيداً

" أنا من أسقطك أيها العدو الأهوج"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحتراق ذاتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن