الفصل 2

31 9 27
                                    

_________في صباح اليوم التالي_________

__________مقهى الزمن الجاري__________

كانت إيجو كعادتها تقوم بتحضير القهوى للزبائن، لتلمح نزول صديقتها ننينغ من الأعلى وهي تجر حقيبتها بترنح متجهتا نحوها.

إيجو: كنت تعلمين بأن لديك رحلة اليوم فلماذا شربت الكثير بالمس اذن؟ لو كنت رئيستك لكنت قد طردتك.
ننينغ: أنا اوازن بين حياتي الشخصية والعمل، ولكنني لم اذهب الى هناك بالامس عبثا، لقد قابلت بعض الرجال اللطفاء من انواع مختلفة ولكنهم جميعا ناجحين بالأعمال.
إيجو: شيئ آخر مشترك بين الرجال "لا يعتمد عليهم"، لن أذهب معك الى أي حفلة اخرى مجددا، إذا ثملت ولم تتمكني من العثور على منزلك أرجو ان لا تتصلي بي!!
ننينغ: اذن انتي لا يجب ان تهربي ايضا، الحياة قصيرة، انتهزي اليوم.
إيجو: أنا لست مهتمة بالحب أبدا، أريد فقط جعل عملي هنا يزدهر

لتردف ننينغ بنبرة مستفزة: مؤثر للغاية!! وهي تضع يدها على قلبها، فجأتا أثار إنتباه إيجو حقيبة ننينغ الجديدة على الطاولة.

إيجو: متى حصلت على هذه الحقيبة؟
ننينغ: ألم ترينها؟ انها .... انها هدية من .... وين...!!!
إيجو: اي حبيب من أحبائك ثري؟ هل اشتريتها بإستخدام أموال المقهى؟

لتبتسم ننينغ ببرائة نحو إيجو

إيجو: ننينغ!!! يفترض بهذا ان يكون المال الخاص بمواد المقهى.
ننينغ: أسفة 🙏 سوف أعيد إليك المال عندما أستلم مرتبي، لقد تأخرت، سأذهب.

لتنهض بسرعة وتجر حقيبتها مغادرتا نحو الخارج، بينما إيجو تحمل كوبا فارغا محاولتا رميه نحوها، لتتنهد بخيبة امل وتضعه جانبا.

    ___________ منزل عائلة لوي ___________
 

كانت إيجو تتناول الطعام رفقة والديها بينما الهدوء يسيطر على المكان، حتى قاطعه صوتها قائلا: أبي!!! هل يمكنني اقتراض بعض المال منك؟

السيد لوي: حسنا، كم تريدين؟

وما أن سمعت السيدة لوي موافقة زوجها، حتى اظهرت انزعاجها بضرب عيدان الأكل على المائدة بقوة، مما جعل إيجو تشعر بالإحراج الشديد .

السيدة لوي: علمت ذلك، هي لن تعود الى المنزل بدون مصلحة.
السيد لوي: لا تستعجلي بتوبيخها، لنسمع ما لديها.
السيدة لوي: انا اقول هذا لأجل مصلحتها، ماكنت لاوبخها لو انها تقوم بشيئ واحد صحيح، سوف تصبحين بسن ال 30 قريبا ولكن ليس لديك حبيب، ولا تكسبين فلسا من المقهى، أخبرناك بان تدهبي الى كلية الطب و لكنك لم تسمع الكلام، لاصبحت الآن طبيبة في مشفى والدك ، مع خلفية عائلتنا ألن يكون من السهل عليك حينها الحصول على حبيب؟ انظري الى نفسك!! لقد دللتها بنفسك ، مخجل جدا!!
إيجو: أجل أنا مخجلة، إبنة البروفيسور لوي يان لم تتخرج حتى من الجامعة ودخلت في شجار ، كما أنها مكروهة من قبل والديها، إنها عديمة الفائدة تماما، ياله من عار!!

كانت إيجو ترمي كلماتها تلك والغضب واضح عليها لم تستطع تحمل كلام والدتها القاصي.

إيجو: أكملا الأكل، سأذهب!!

حملت إيجو حقيبتها وغادرت مسرعتا والحزن والغضب يعتليها .

السيد لوي: إيجو!!! إيجو!!! ، ألا يمكنكما عدم الشجار في كل مرة نجتمع بها؟ لاتقولي هذا مرة أخرى.
السيدة لوي: أنظر إليها!! اذا لم تتزوج في سن الأربعين، ماذا ستفعل؟

غضب السيد لوي وهو يشعر بالأسى على إبنته إيجو ليقرر إتباعها مسرعا، حتى أمسكها خارج المبنى.

السيد لوي: لماذا غادرت بسرعة؟ لقد كانت امك غاضبة.
إيجو: أليست هي تشعر بالخجل بسببي؟ لأجل عدم إحراجها، يجب أن لا اعود إلى هنا كثيرا.
السيدة لوي: أنتي أصبحت فتاة كبيرة الآن ولكنك تتصرفين كطفلة، هي فقط قلقة عليك!!
إيجو: أعلم.
السيد لوي: حسنا، لقد قمت بتحويل 10 ألف يوان ، خذيها أخبريني إذا لم تكن كافية.

قامت إيجو بمعانقة والدها بينما تتحذث بلطافة

إيجو: شكرا لك يا أبي، سوف أعيده إليك عندما يكون لدي المال الكافي.
السيد لوي: لابأس ، لست بحاجة لفعل هذا، إعتني بنفسك جيدا واستخدمي المال بالمكان المناسب. لنذهب ، اذهبي وتصالحي مع امك، وانهي طعامك.
إيجو: حسنا.

    في المساء


"كانت إيجو تغوص في عالمها الخاص، بين أنغام الموسيقى ونوافذ الحافلة المتحركة، حتى لفت نظرها منظرٌ أسرها كلياً. شاب وسيم، يحمل كماناً كأنه جزء منه، يقف هناك وكأنه بطل رواية رومانسية. وعندما صعد إلى الحافلة، زادت نظراتها إليه، حتى شعرت بأن الوقت يتوقف كلما التقت عيناه بعينيها. ولكن القدر كان له رأي آخر، ففي لحظة مفاجئة، سقط الشاب مغشياً عليه بين يديها، وكأن القدر شاء أن يجمعهما في تلك اللحظة بالذات."

إيجو: ما الخطب؟ ما الخطب؟
أحد الركاب: يجب ان نتصل بالإسعاف!!
إيجو: لقد فقد أحدهم الوعي، اذهب الى المشفى يا سيدي.





يتبع...............................................♥️♥️♥️♥️♥️

جرعة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن