بارت ٣

2.3K 136 73
                                    


"لا تكن ليناً فتعصر ولا صلباً فتكسر". منقول
**
**
**

دخلت البيت بروح خاويه وهي تحس البيت موحش بدون أمها .....ناظرت اخواتها مجتمعات بالصالة ينتظروا منها خبر ...
زمت شفتها تقاوم العبرة ..كانوا متأملين ترجع معهم ...التفت للخلف لما دخل ابوها من خلفها ...ما توقعت يوصلوا بالسلامه...كان يسوق وهو مو بوعيه ...ناظرته لما توجه لغرفته بدون ما ينطق حرف واحد ...قفلت الباب خلفها ... وتقدمت من أخواتها بخيبه ..وبخفوت نطقت: ما رجعت معنا!!
سناء توقعت لما يروح أبوها يرجع أمها ترجع معه...ما توقعت تتعقد الأمور كذا ....نطقت بملامح عابسه: ليش ما رجعت ؟! وش صار!!
تنهدت وهج وبداخلها قهر من ابراهيم وكلامه عن أبوها وش فيه بيتهم حتى يسميه خرابه ؟!
يتكلم وكأنهم من مستوى مرتفع وأبوها من مستوى متدني ... نطقت وهي توزع نظرها بينهم ومنظرهم أوجع قلبها...تتمنى لو تلقى حل وترجع المويه لمجاريها ولا تشوف ذي النظره بعيون أخواتها: تشاجر أبوي مع خالي وإبراهيم ...والناس فرقت بينهم ...خالي يقول ما رح ترجع ويبغى ورقة طلاقها!!
رقيه عقدت حواجبها باستنكار: تشاجروا!!
وهج زمت شفتها بضيق: بيت خالي يقولون للشر مرحبا .. وأبوي يبغى أحد يطلع حرته فيه ...القلوب مليانه على بعضها!!
نور تحس للحين مصدومه ..نطقت بغصه والدموع تلمع بعيونها: يعني خلاص رح يتطلقوا؟!
وهج اقتربت من أشجان الي تناظرهم والدموع تلمع بعيونها ...احتضنتها وهي تمسح على رأسها بحنيه...ما رح تستسلم وتقبل بيتهم ينهدم كذا ...نطقت وعندها أمل تنحل المشكله: رح أكلم خالي عبدالرحمن بما إنه الكبير ...يمكن نوصل للصلح!!
حنان باختناق نطقت: يعني أمي ما رح ترجع ؟!
رقيه سحبت اشجان بخفه : وش فيكم يا بنات كذا ...امي الي ما تبغانا ولا فكرت بحالنا ...ليش ن
قاطعتها وهج ما تبغى رقيه تغسل عقل أخواتها ضد امها ..ما شاء الله المتزوجات يحشون بعقولهم ضد أبوهم..ورقيه الحين تبغى تحش بعقلهم ضد أمهم ... مهما غلطوا وكانت قرارتهم خطأ وما هي من مصلحتهم .. بالنهاية هم أمهم وأبوهم ولهم حرية اختيار قرارات حياتهم ...نطقت بروح خاويه وهي تهم بالمغادرة: رقيه انتهينا ... لا تعملي مثل أخواتك المتزوجات ....
نور مسكت يد وهج لما همت بالمغادرة: متى تكلمين خالي؟!
وهج ناظرتهم للحظات بعدها نطقت: الحين أكلمه بالغرفه!!
ختمت كلامها وتوجهت للغرفه ...اليوم استنزف طاقتها ...وضعت أغراضها على السرير ...طلعت الجوال تتصل ...جلست على السرير ورفعت حاحب وهي تشوف كل أخواتها تجمعوا حولها ..نطقت باستنكار: وش تبغون؟!
رنا بقوة: نبغى نسمع المكالمه .. تراها أمي
رقيه قاطعتها بتأكيد: همنا واحد ومن حقنا نعرف آخر التطورات!!
زمت شفتها بتردد ...سرعان ما ضغطت اتصال لما نطقت سناء بعيون راجيه: الموضوع يخصنا ما له داعي تخفي عنا!! ...وحطيه سبيكر نبغى نسمع!!
كتمت أنفاسها  وهج بعد ما وضعت الجوال سبيكر ...زادت نبضات قلبها وهي تسمع رنين الاتصال ...بعد عدة رنات وصلها صوت خالها ...نطقت بنبره هاديه: الو
عبدالرحمن نطق بترحيب: هلا هلا
وهج بهدوء: كيف حالك يا خالي وش اخبارك!
نطق وهو يعرف سبب اتصالها : الله يسلمك والله بخير ...كيفك وكيف أخواتك!!
ردت ببرود: الحمد لله ...ءء خالي أبغى أكلمك بموضوع اذا مو مشغول
نطق وهو متأكد من الموضوع الي رح تكلمه فيه : تفضلي ..حياك الله بأي وقت
ناظرت أخواتها وهي ترتب الكلام بعقلها ..بعدها نطقت: اكيد وصلك خبر أمي وأبوي ... وأمي الحين في بيت خالي أبو إبراهيم ...تبغى الطلاق ...
قاطعها بحاجب مرفوع: يعني تبغين ارجع أمك؟!
انت تشوفين أبوك يستحق ترجع أمك له ؟! وش هالذنب الي اقترفته حتى يتزوج عليها؟!
نطقت وهج باعتراض على كلامه: بس ما توصل للطلاق علشان رح يتزوج ...يا كثر الحريم الي يتزوج أزواجهم عليهم!!..وجلسوا في بيتهم معززات مكرمات
نطق بانفعال: إذا انت تقبلين أبوك يتزوج على أمك ... حنا ما نرضاها على  أختنا ...أنا إلي تقاعصت وإلا لزوم من زمان طلقتها من أبوك لأنه ما يقدر العشره
قاطعته وهج باعتراض: خالي عن الغلط ... أبوي ما قصر معها وطول الوقت حاملها على كفوف الراحه!!
نطق بانفعال من تصرفاته:بس أبوك أغلاطه كثير ...شوفي الفرق بينكم وبين عيال عمكم انتم وين وهم وين ...بدل مصاريف الزواج الحين يقدر يحسن أوضاعكم أفضل من كذا ....بمصاريف الزواج يقدر
قاطعته ما تحب احد ينتقد أبوها أو يتكلم عليه: خالي حنا نبغى نحل المشكله ما نبغى نحلل شخصية أبوي وتصرفاته
زم شفته بملل من تصرفات زوج أخته:وربي علشانك انت وأخواتك رح أكلم أختي وأحاول فيها على الأقل تعدل عن فكره الطلاق ...وانت بعد كلمي أبوك خليه يركد ويترك سالفه الزواج ....ترى والله ما أحد يضيع غيركم ...باكر إن تزوج أكيد رح يحضر زوجته عندكم بالبيت وانت تعرفين زوجات الأب وطرقهم الملتوية!!
الحين اتصل فيها وأشوف أخوي لعله نوصل لحل ينهي المشكله ... تبغين شيء الحين!!
نطقت وهي تحس بشء داخلها تكدر من كلامه : سلامتك!!
قفلت الخط وهي تناظر حنان الي بدأت تبكي: ما أبغى أعيش مع زوجة أبوي!!
اشجان بنحيب: أبغى أروح عند أمي ما أبغى أجلس هنا!!
سناء تحس ما لها خلق للبزران ...نطقت بغصب: خلاص انت واياها!!
رنا بقهر من كل شيء: يا رب ما ينتهي الأسبوع إلا وأنا مخطوبه وخلال شهر .. أكون في بيت زوجي وارتاح من مشاكلكم الي تجيب لي القرف!!
سحبت نفسها وطلعت من الغرفه!!
رقيه عقدت حواجبها باستنكار: تبغى تتزوج قلبي!!
على جثتي ما تنقلع من هذا البيت الكئيب قبلي!!
سناء أشرت لأخواتها الصغار: روحوا لغرفتكم وما ابغى أسمع حركات البزران تراكم كبرتم سنه سنتين ويزوجكم ابوي!!
ختمت كلامها بابتسامة ساخره!
وهج توجهت للشباك بعد خروج أخواتها الصغار ....وعقلها بدوامه ...التفتت على نور لما نطقت : أنا أرسلت لخطيبي يقدم موعد الزواج لأني بكل صراحه ما عدت اتحمل أجواء البيت ...نفسيتي تعبت وما أبغى تنطفي روحي وأنا بعز شبابي!!
ما تنكر وهج صدمتها من كلام نور ...الشاطره تبغى تهرب من هذا البيت ...ناظرت سناء الي نطقت بتأييد: وهو الأفضل تخففين من الاعداد الموجودة... وأنا احتمال كبير نهاية الشهر زواجي!!
استندت وهج على الجدار لما حست بدوار خفيف ..الكل ينسحب من هنا ...ناظرت رقيه الي نطقت بانفعال: وربي ما اجلس بالبيت من بعدكم !!
سناء تحركت خارج الغرفه وهي تتكلم: وش رح يطلع بيدك تعملين ..
رقيه بعجز نطقت: تتوقعون خالي يقنع أمي!!
نور هزت رأسها بأمل: إن شاء الله يقنعها !!... أبغى يوم زواجي الكل يكون موجود!!
مطت شفتها وهج ورجعت تناظر من الشباك متأكدة خالها ما رح يعمل شيء ..واضح إنه متحامل على أبوها وكأنه ينتظر هاللحظة الي تزعل فيها أمها ....ما رح يرجعونها لأبوها بذي الفترة ...يمكن يوقف الطلاق ...وتجلس في بيت خالها لفترة طويلة ...بنظرهم كذا يقهرون أبوهم ... ما تدري أمها إنها كسرتهم بخروجها من البيت ...أمها تبغى تعاقب أبوهم...ما تدري  إنها دمرتهم ... أبوها يمكن يتضايق أيام بعدها يتزوج وإذا كانت أمها موجوده ما يدري عنها ...
قلبها مقبوض خايفه من تواجد زوجة أبوها ....اكيد رح يحضرها هنا بحجة ما في احد يقوم بالبيت !!
هالشيء مستحيل تقبل فيه ...زمت شفتها بعجز أبوها ما رح يسمع كلامها .. ما رح يتركهم بنات لوحدهم بالبيت!!
هم ضحية انتقام بين أمهم وأبوهم!!!
**
**
**
نفث ابراهيم الدخان بملل: تدري كان نفسي امسح فيه الأرض
مط شفته سراج بسخريه: وانت وش عليك منه ؟! المشكله بينه وبين عمتك ..انت ليش تحشر نفسك بالسالفه!!
ابتسم إبراهيم وهو يرتشف من القهوة : تقدر تقول احقاد دفينه!!
رفع سراج حاجب وهو يخزه: قول كذا من قبل ...وش تبغى بالأحقاد الدفينه ؟!
تنهد ابراهيم : أحس قلبي مليان عليه من بعد ما رفض نسبنا
عقد حواجبه سراج باستغراب: انت خطبت من بناته ورفضك؟؛
نطق ابراهيم بقهر: تخيل رفضني
زم شفته بتعجب: غريب زوج عمتك ...يتقدم لابنته شاب مثلك ويرفضه !! ...يمكن البنت ما تبغاك
قاطعه وللحين نار الرفض تحرقه: ما شاور البنت ..عمتي تقول مباشره رفض الموضوع ..وبعدها بوقت وافق على رجال ثاني والحين مخطوبه!!
عبس ملامحه سراج بتعجب: وش سبب الرفض؟!
ابراهيم حرك شفته دلاله على القهر :  يمكن راسم يتزوج على عمتي من زمان وخاف إذا وافق علي كذا تخرب حياة البنت ..مخطط هالخبيث!!
ابتسم سراج بروقان : وش فيك انقلبت ملامحك كذا ..روق يا رجال ... إلا اذا للحين البنت في بالك هذا شيء ثاني!!
نطق بانفعال: وهذا الي قاهرني ...إني بالغصب والاحراج وافقت على خطوبتها وفوق هذا يرفضوني!!
تقدم بجسده باهتمام وهو ينطق بابتسامة: وأنا آخر من يعلم ..ما عندي علم بشيء ... وليش رافض البنت
زم شفته ابراهيم  بترفع: ابغى بنت من مستواي المعيشي ومن مستوى تفكيري ...ما أبغى يكون بيننا فروق
هز رأسه بتفهم: من ذي الناحية أنا أفضل التقارب المعيشي ...لما تكون البنت متعوده على مستوى معيشي معين كيف رح تتأقلم على حياتي ...وحتى التعليم لزوم تكون متعلمه ومثقفه ..
ابراهيم هز رأسه: بالضبط لزوم يكون في توافق
قاطعه سراج بتساؤل:  البنت الي كانت مع زوج عمتك نفسها الي بغيت تخطبها !!
هز رأسه ابراهيم بالرفض : لا مو نفسها ..الي بغيت اخطبها الاصغر ...
رفع حاجبه بتفهم :  اها ...البنت الي كانت مع زوج عمتك متزوجه ؟!
مط إبراهيم شفته بسخريه: لا مو متزوجه للحين تدرس ... زوج عمتي رافض يزوجها ... يمكن ينتظر يتقدم لها ملاك من السماء !!
عمتي تقول ما يبغى يزوجها إلا للشخص الي يستحقها!!
ضحك بخفه سراج بخفه على تفكير ابو البنت ...نطق بملامح ساخره: والبنت للحين ما جاء  الملاك المنتظر ؟!
مط إبراهيم شفته بملل: أصلا ما سمعت أحد خطبها حسب معلوماتي ... أخواتها الأكبر  تزوجوا ...وأخواتها الأصغر خطبوا ... وهي للحين ما جاء الملاك الي يستحقها ...يمكن طيارته خربت بالفضاء وجالس يصلحها!!
ابتسم سراج بخفه على تعليقه ...وبعدها نطق باستغراب: غريب ليه ما تزوجت دام أخواتها الاصغر ملكوا!
ضحك ابراهيم بخفه: قلت لك للحين تنتظر بالملاك...
خزه سراج بانتقاد: سخيف ...ما علينا منهم الحين خبرني تخطيطاتك للطلعه الأسبوع الجاي..ترى بطلوع الروح حتى دبرت وقت لذي الطلعه ...
ابتسم ابراهيم بحماس: رح يعجبك مخططي!!
**
**
**
**
تجهز بالأكل بهدوء ..وتتسارق النظر لسناء الي تكلم ايمان...زمت شفتها بروح خاويه ..ما داومت بالجامعه ...ما لها نفس بشيء ...زواج نور بعد اسبوعين ...ما تدري كيف رح يصير الزواج وأمها وأبوها حالهم كذا ...وضعت الملعقه وناظرت سناء الي تكلم إيمان: اليوم رح نطلع للسوق نجهز لها الخبله ...ورح أجهز لنفسي ما بقى وقت على زواجي!!
تنهدت وهج زواج سناء الحين ما هو لمصلحتها بما إنها مو بالمدرسه جالسه ما عندها شيء ...على الاقل وجودها يغطي على دوامها بالجامعه .. تكون مرتاحه في أحد كبير بالبيت ..ما تدري وش تعمل بعد زواج سناء ... ما تدري ليه تحس بأنانيه أخواتها ..كل وحده تحاول ترمي مسؤوليه البيت وتهرب منه .....
أخواتها الصغار وش ذنبهم ؟!!
تركت الي بيدها لما قفلت سناء الجوال وهي تكلمها : ايمان تقول رح تنسق مع أمي ونلتقي معها بالسوق علشان تجهيزات الزواج!!
تعرفين لزوم تكون معنا!!
رجعت تشتغل وهج بدون ما تنطق حرف واحد ...اقتربت منها سناء ونطقت بتوجس: وش فيك ساكته!!
وهج نطقت ببرود: ما في شيء اقوله!!
سناء هزت رأسها باستغراب: احس بعيونك كلام!!
وهج مطت شفتها بملل: ما في شيء
رجعت تكمل شغلها متجاهلة سناء .. ما تدري كيف كلمت ايمان بذي السهوله ورح تلتقي فيها بالسوق بكل برود بعد ما فتنت بين أمها وأبوها ....
رفعت حاجب بملل لما نطقت سناء: كوني جاهزه قبل المغرب
قاطعتها ببرود ظاهري: ما رح اطلع ...عندي ضغط بالدراسة والشغل وما انجزت شيء ...فرصه أنجز بدون ازعاج!!
سناء ما عجبها الرد: مو مشتاقه تشوفين أمي ؟!
قبل ما ترد ناظرت جهة الباب لما دخل أبوها على جملتها الأخيره وهو ينطق بحده: وين تشوفها !! ... اتوقع لو أمكم تبغاكم وتفكر بمصلحتكم ما تركتكم ...
سناء نبض قلبها بقوة من ملامح أبوها الحاده ..نطقت بتردد: ما تركت لها فرصه غير كذا
قاطعها بانفعال: أنا وش عملت فيها ؟!
مطت شفتها وهج بسخريه للحين ما هو معترف بالجرح الي سببه لأمها ..ما تدري الرجال بدون احساس أو إنه يكابر ....قطعت أفكارها وعقدت حواحبها لما نطق بتحذير: وربي إذا سمعت أي وحده فيكم طبت رجلها بيت خالها او خالاتها او حتى بيت أي وحده من العاقات أخواتكم الي لعبوا بعقل أمكم ما يصير خير!!
وهج نطقت وهي توهم نفسها إنها سمعت  غلط: كيف يعني ؟!
تبغى تحرمنا من أمي؟!
قاطعها بتحذير صارم: لو كانت تبغاكم ما تركتكم
نطقت وهج بنبره معترضه: حتى لو ما تبغانا حنا نبغاها ..وربنا أمرنا بوصلها مثل ما لك حقوق علينا لها علينا حقوق ...
عقد حواجبه باستنكار:وهج ترمين كلامي بالأرض ؟!
هزت رأسها بالرفض والضيق واضح عليها: مو كذا ...حنا خارج تصفية الحسابات ....كافي حياة النكد الي تجرعناها  ... إذا اخترتم الانفصال ما هو من حقكم نكون اداة انتقام بينكم !!
يبه الحين انت معصب والشيطان ينفخ فيك ...لا تنسى الفضل الي بينك وبين أمي ...اترك الموضوع للأيام ورح ترجع المياة لمجاريها ...ليه تهدمون السنين الي بينكم ..ما هو سنه او سنتين ..سنوات طويله ..لذي الدرجه تهون عليكم أيامكم....
واذا هانت عليكم ايامكم .. أصلك الطيب ما رح يحملك تستعملنا أداه للانتقام ...ما رح نتدخل باختياركم وقراركم ..بس بالمقابل لا تجبرونا على الكره والحقد على الطرف الثاني ...ما هو من حقكم تتحكموا بقلبنا ومشاعرنا ..خلاص اكتفينا!!
ختمت كلامها وتوجهت خارج المطبخ بدون ما تناظر أخواتها الي رجعوا من المدرسه وهم يتابعون بصمت!!
زم شفته والقهر بداخله يتصاعد من زوجته ... كلام وهج صحيح رح يحاول ما ينجرف خلف احقاده وقهره ويستعملهم أداه للانتقام ...مشكلته بين زوجته رح يحاول يحلها بدون دخول أطراف ثانيه!!
ناظر بناته نظره سريعه وتوجه خارج البيت ....
زفرت سناء بضيق: ما عدت اتحمل اجلس بالبيت دقيقه وحده!!
نور تقدمت بعبوس: مو من حقه يمنعنا عن امي!!
رقيه زمت شفتها بقرف: وربي حياة تجيب المرض!!
تركتهم وتوجهت للغرفه!!
اول ما دخلت الغرفه قفلت الباب وهي تناظر غسق على مكتبها تشتغل ...واضح عليها ماسكه دموعها بصعوبه ...قررت تتركها وما تكلمها واضح عليها الانزعاج!!
**
**
**
اليوم الثاني جالسه بالصالة مع نور وسناء الي تكلمها عن طلعتهم البارحه .. نامت وما انتظرتهم حتى يرجعوا ...
سناء تسترسل بالكلام: أمي أكدت علينا نشتري ملابس بأسعار خياليه للحفلة  حتى نفلس ابوي وما يلقى فلوس للزواج!!
عقدت حواجبها وهج باستنكار: من عقلكم تتكلمون ؟!
دوم أمي تنبه علينا نشتري بسعر معقول وما نكلف أبوي فوق طاقته والحين لأنها زعلانه منه تبغانا نكسر ظهره بالمشتريات؟! وش هالتناقض الي نعيشه ؟! يعني الحين لو ترجع لأبوي وترضى عليه تمنعنا نشتري ملابس بسعر مرتفع؟!
وش قلتم لها؟!
نور ضحكت بخفه: تبغين رنا والا رقيه يعترضون وهذا الي يبغونه ..فساتين بأغلى الاسعار!!
انا مع امي بكلامها هذا ..دام معه فلوس للزواج حنا بناته أولى !
مطت شفتها وهج بانقراف من تفكير المجتمع .. أكره ما عليها القرارات المزاجيه ... لما الافكار والقناعات تتغير حسب النفسيه ...ما في قناعات وافكار ثابته توحي إنه هذا الشخص متزن وثابت ويفكر بعقلانيه ...اسوأ شيء لما نتخذ قرارات حسب المزاج والنفسيه .. لأنه بكل بساطه نناقض أنفسنا ...الموقف الواحد يكون لنا فيه قرارات مختلفه ....
سناء رفعت حاجب بتساؤل: كأنه كلام أمي ما راق لك!!
وهج هزت رأسها : ايه ما راق لي ؟!
لأنه كله تناقض بتناقض!!
أنا لما أروح اشتري الفستان ما أبحث عن فستان سعره مرتفع حتى أكسر ظهر أبوي.. أنا أبحث عن فستان يعجبني ويناسبني ....
قاطعتها سناء بانتقاد: أحسك منقاده لأبوي كثير ....باكر إن تزوج إذا وهج موجوده ما رح يدري عنك ...فكري بموضوع اهل خطيبي ...وتزوجي ولا تدخلين نفسك بينهم ...فخار يكسر بعضه ....
وهج باستنكار: هذا الحل عندك بكل بساطه ؟!
ما فكرت بأخواتي
نور قاطعتها: رقيه ورنا إن شاء الله ربنا رح يبعث نصيبهم وأخواتي الصغار ... ينتقلون عند أمي دامهم ما وصلوا ١٥ ... وبعد سن ١٥ اكيد رح يتزوجوا ..وبكذا تنتهي المشكله ..وكذا ابوك يشبع بزوجته الجديده
قاطعتها وهج بانفعال من كلامها وتبسيطها للأمور بذي البساطه : تكلمي بأدب عن أبوي....انتم ما في بقاموس حياتكم إلا الزواج؟!
وكأنه المخلص من المشاكل ...دام أخواتي رح ينتقلوا عند امي ...كان جلست أمي في بيتها معززه ومكرمه بدل ما تجلس في بيت خالي
قاطعتها سناء : اي كرامه تتكلمين عنها !!
لو فكرنا بالموضوع رح توصلين لشيء واحد ...رح تعرفين أنانية أبوي وإنه ما فكر فينا وبكل بساطه ما همه ينهدم بيتنا علشان مصلحته الشخصيه...لو يهمه أمرنا كان كنسل الزواج!!
زمت وهج شفتها بتعجب: واضح اخواتي غسلوا دماغكم !!
تدرين
قطعت كلامها لما رن جوالها ...تنهدت وهي تشوف اسم أمها ...فتحت خط وغادرت المكان وبعقلها ترفض التناقضات الي تبغى أمها يعيشونها حسب نفسيتها!!
**
**
**
يوم زواج نور
خلال هالأسبوعين لا جديد بحياة أمها وأبوها ...أجواء البيت كئيبه وكل شخص منزوي مع نفسه ...
ابتسمت وهج بوجه بنات عمها ...ما تحب كل الناس تعرف او تحس بالمشاكل الي يعيشونها ...بعدها توجهت لأمها لما اشرت لها ...اقتربت من أمها بهدوء: نعم يمه!
أم زينب بخفوت:  أبغى أكلمك بموضوع بعد الحفله لا تنسين!!
هزت رأسها بهدوء وناظرت أم ابراهيم لما اقتربت منهم وهي تنطق بابتسامة: ما شاء الله وهج كل مرة تطلعين باطلاله غير!!
ام زينب ابتسمت وهي تناظر وهج بالفعل كل مرة اطلالتها تكون غير ..
وهج زمت شفتها بشبح ابتسامة : عيونك الحلوة!!
ام ابراهيم بانبهار نطقت: تبارك الرحمن نور تجنن..يا حظ زوجها فيها!!
ام زينب خزتها: بالله تطلعينها من نفسك ...هذا نصيب!!
ام ابراهيم هزت رأسها بحسره: والله تمنيتها لإبراهيم ...بس وش يطلع بيدنا النصيب!!
ام زينب بتأييد: الدم ثقيل على بعضه...كذا أحسن!!
وهج  رفعت حاجب بتعجب ما عندها علم بذي السالفه ...ناظرت أم ابراهيم لما نطقت: ومتى دورك يا حلوة ونفرح فيك!!
ام زينب بقهر نطقت: ما احد قاطع نصيب هالبنت غير أبوها ...
ام ابراهيم هزت رأسها بتفهم: قلت لي اهل خطيب سناء يبغونها !!
ام زينب مطت شفتها بقهر: ما هو عاجبه أحد ...يا خوف قلبي يفوتها القطار
قاطعتها وهج بسخريه: ابركها من ساعه ...وكأن الحياة ما تكتمل إلا بالزواج !!
ترى الزواج كثير يكون مجرد باب لمشاكل ونكد بالحياة ..وحياة السنجل أفضل!!
ام إبراهيم هزت رأسها بالرفض : لا ما هو صحيح ... انت الحين تكبرين لزوم تلحقين نفسك وتتزوجين وتطمئن أمك عليك!!
أم زينب هزت رأسها بفقدان امل: ذي البنت غاسل يدي منها ..تربية أبوها !!
ابتسمت وهج بفخر : ونعم تربية أبوي!!
ختمت كلامها وتركتهم  ...ام زينب وقلبها ما هو مرتاح: أحس بينها وبين أبوها  سر مب قادر أعرفه ...حتى البنات يقولون نفس الشيء ..بينهم سر وما احد يعرفه!!
ام ابراهيم زمت شفتها بتفكير: يعني وش هالسر الي رح يكون بينهم!!
ام زينب بقهر: هذا الي عجزت اعرفه!!
**
*
**
بعد الحفله جالسه مع أمها وتحس بالاختناق من كلامها ...ما كلمها أبوها عن اجراءات الطلاق ... وما خبرهم إنه الي بينهم انتهى ...نطقت وهج باختناق: تسرعتوا كثير
أم زينب هزت رأسها بالنفي: ما تسرعت أبوك يبغى كذا ..لو يهمه بيته ما فكر بالزواج!!
والحين مثل ما قلت لك ...رح ينتقلوا أخواتك الصغار معي
قاطعتها وهج بصرامه: مستحيل .. كيف يعيشون اخواتي في بيت غريب عنهم؟!
وبعدين أبوي مستحيل يقبل!!
ام زينب بإصرار: ما هو بكيفه رح ارفع عليه قضيه ...
وانت القرار بيدك مع أخواتك ..تختارون الحياة معي
قاطعتها وهج بملامح عابسه: مستحيل أعيش في بيت خالي
ام زينب تقنع فيها: وتجلسين لوحدك في البيت!!
نطقت بإصرار على رأيها: رقيه ورنا معي ما
قاطعتها ام زينب: رنا تقدم لها عريس وهذا الاسبوع رح يكلمون أبوك ..وحتى رقيه في ناس لمحت لها ...يعني ما بقى إلا انت
هزت رأسها لما حست بشيء أطبق على صدرها وما هي قادره تتنفس والصداع رجع يضرب برأسها بقوة ...عقلها ما هو متصور كيف بيتهم بلمح البصر تدمر ....
عاشوا فيه أيام حلوة وذكريات جميله .. ليش الكل تنكر للماضي الجميل وما يحاول يرجعه....
رفعت نظرها لما نطقت أمها باهتمام: وهج انت بخير!!
وقفت وهج بروح خاويه وهي تنطق بهمس: بخير!
التفتت على خالتها وصال لما اقتربت منهم بتساؤل: وش فيكم جالسين!!
ما ناظرت خالتها تحركت بخطوات ميته للخارج ...للحين عقلها ما هو مستوعب ...امها وابوها خلاص تطلقوا ....
وقفت لما حست بالاختناق يزيد وما هي قادرة تكتم العبرة أكثر ....
تحس نفسها واقفه على أبواب الشتات !!!
اقتربت من سيارة ابوها ...دخلت وجلست من الامام بدون ما تلتفت على أخواتها...ردت السلام على أبوها بهمس ...ما لها حيل تتكلم ...
تناظر للأمام بعد ما حرك أبوها السيارة والصمت يخيم على الجميع ....
بعد وقت وقف أبوها السيارة قدام البيت بدون ما ينطق حرف واحد ينتظرهم ينزلوا ...
ما نزلت للحين جالسه وعيونها للأمام ...التفتت على ابزها لما نطق بعد ما نزلوا أخواتها: وش فيك جالسه!!
نطقت والغصه تخنقها: صحيح إنك طلقت أمي!
زم شفته للحظات بعدها نطق ببرود: أمك تبغى الطلاق وما قبلت أي حل يرضي الطرفين ...
نطقت بصوت ظهر فيه الاهتزاز ما قدرت تسيطر عليه: والحين كيف رح يكون الوضع؟!
نطق ببرود: ما فهمت عليك؟!
كتمت ضيقها للحظات بعدها نطقت : امي رح تأخذ اخواتي الصغار عندها!!
رفع حاجب بحده: نعم ؟! على كيفها ؟! اقول خليها تحلم على قدها ..انزلي يبه ولا تشغلين بالك ...الواضح إنها أمك بدأت تخرفن!!
**
**
***
بما إنه أهله خارج البلد يقضي أحياناً وقته في بيت جدته ...متمدد على الكنبه ورأسه بحضن جدته ..تلعب بشعره ...
يحس النعاس يداعب جفونه لما تلعب بشعر رأسه...للحظه كان رح تغفى عينه ..سرعان ما فتح عيونه لما نطقت سوار بانتقاد: تراك مو صغير طول وقتك نايم كذا...باكر تتزوج
قاطعها براحه: الي يسمعك يقول باكر عرسي ..الحمد لله ...الله اعلم بعد أي سنه الزواج !!
سوار جلست وهي تخزه: بالله ما تدعي دوم اهلك يتأخروا برا حتى يتأخر زواجك!!
ابتسم وهو يغمز لها: اموت على الي تفهمني!!
توسعت ابتسامته لما نطقت جدته بانتقاد: وليه كاره الزواج هالكثر؟!
نطق بجديه: أحسه مسؤوليه وهم واكتئاب ...يعني الانسان يعيش بغرفته لوحده ومرتاح ...وش يجبرني تعيش معي انسانه ثانيه تخنقني وتنكد علي!!
سوار زمت شفتها: مو شرط ..يمكن خطيبتك تكون مسالمه  وما تتدخل بخصوصيتك!!
خزها بقوة: ليش في انثى ما ترفع الضغط بتدخلاتها
قطع كلامه لما شدت جدته شعره: تتكلم علينا يا قليل الحياء!!
ضحك بخفه: انت يا جدتي استثناء...
سوار ابتسمت تلقائيا وهي تناظره: يمداك تروح تفسخ الخطوبه .. وتنزل اعلان اريد زوجه لا ترى لا تتكلم لا تسمع...
تنهد وهو ينطق: لو تسمعك أمي ...
نطقت سوار بنصيحه: يا اخي اترك البنت دام كذا عقليتك. ...ما أدري عن أختي وش فيهم طايرين حتى يزوجونك ..على الاقل ينتظرونك تعقل!!
رفع نظره لجدته الي تمسح على شعره: جدة تسمعين كلامها؟!
ضحكت سوار لما نطقت أمها: الخالة وابن اختها مجانين...ما عتبي الا على أمك الي استعجلت بخطوبتك...المفروض بعد ٣٠ تزوجك ما هو الحين!
هز كتوفه سراج بقلة حيله: ذيك امي كلميها ...قولي الحمد لله أبوي رافض زواجي حتى أجهز نفسي ماديا يبغى الزواج يكون بعد سنتين او ثلاث.... المشكله أمي ناشبه له ...تكسبين فيني أجر يا جدتي لو تكلمينها...ما تدرين يمكن بعد ما أفسخ الخطوبه اشوف البنت الي تأخذ قلبي وتغيرني!!
سوار خزته: قصدك من البنات الي تكلمهم
نهض وهو يناظرها بحده: ترى ما احد فتان ويلعب بعقل امي غيرك ...مفتريه متى سمعتيني أكلم بنت؟!
سوار خزته بقوة: ترى ما احد يعرف مطباتك غيري ..اعتدل أفضل ما أخبر خطيبتك وقتها تنقلب الدنيا فوق رأسك !!
زمت شفتها لما نطقت الجده بحده: اقول انكتمي وما تتدخلين بأمور ما تخصك!
حرك حواجبه يغيضها بعد كلام  جدته... نطق بابتسامة مستفزه: تبغين شيء يا خالتي الجميله!!
**
**
**

رواية اكتب يا صغيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن