جهزت نفسها للجامعه...حملت الكتاب بيدها والتقت عيونها بأمها الي واضح بعيونها كلام كثير...
التفتت للخلف وهي تناظر رقيه الي تثاوب بنعاس..اقتربت وهي تنطق بتساؤل: ناويه تروحين للجامعه!!
ام زينب نطقت وقلبها ما هو مرتاح ...من البارحه عقلها بدوامه ...نطقت برجاء: وهج ريحي قلبي ..كلامك البارحه
ابتسمت وهج وتقدمت من امها قبلتها على رأسها: وربي كانت مجرد ثرثرة ما اعرف أحد ولا انتظر أحد ...تتوقعين لو أحب شخص للحين على قيد الحياة ؟! وين عايشين حتى أبوي يقبل بهذا الشيء!
هزت رأسها أم زينب باقتناع : طيب احلفي أبوك ما يرفض زواجك لأنه محيرك لشخص من طرفه وما يبغى يتكلم قدامي
زمت شفتها بضيق وهي تهز رأسها بالنفي: ريحي قلبك من ذي الأوهام ...ترى زمن التحيير راح!!
أنا الحين ما يهمني الا تتحسن الأوضاع بينكم ...واكمل دراستي وأتوظف وغير كذا ما يهمني!!
ارتخت ملامح أمها بعد كلامها .. نطقت باهتمام: الفطور
هزت رأسها بالرفض: ما أبغى متأخره!!
استأذنت وطلعت من الملحق بخطوات سريعه ...ما تبغى تفوتها المحاضره الأولى!!
وقفت بالشارع تنتظر سيارة أجره ...ابتعدت كم خطوة لما طلع إبراهيم بسيارته ...تحس بالبغض له وما تستلطفه أبدا ...
ارتاحت لما غادر المكان ....ناظرت ساعتها كذا رح تتأخر على المحاضرة!!
التفتت لما وقفت سيارة سراج قريب منها وهو ينطق بنخوه: إذا طالعه للجامعه تراها بطريقي اوصلك مع خالتي!!!
عقدت حواجبها وكأنها سمعت غلط ...يبغاها تطلع معه ...أكيد إنه ما هو صاحي هالمراهق!!
رجعت خطوات للخلف وتجاهلت وجوده .....صدق وقح ..ارتاحت لما شافت سيارة أجره ... أشرت لها وتوجهت بخطوات هادئة للسيارة!! ..وللحين ما قدرت تلقى مبرر لوقاحته ... وكأنه هالشخص متحامل عليها ويبغى يسيء لها بأي طريقه!!
سراج زم شفته وهو يحس بالفشيله بعد ما تجاهلته ...بغى يكسب فيها أجر..صدق إنها عديمه ذوق!!
التفت على سوار الي نطقت باستنكار: خير وين عايشين؟!
تراك زودتها!!
تابعت كلامها وهي تتريق على طريقته بالكلام " اوصلك مع خالتي"
تخلخلت عظام العدو إن شاء الله!!
حرك سراج السيارة وهو راسم ابتسامه رايقه على محياه ...نطق بدون ما يناظرها: تعرفين احب أكسب خير بالناس!!
عقدت حواجبها بقرف: ما شاء الله...والله ما عرفتك يا ابو النخوة؟!
ومين حضرتها ذي؟!
واضح إنك تلاحق خلفها ومعطيتك طاف !
يا أخي احفظ ماء وجهك
قاطعها بترفع: مشكلتك انفعاليه وتفهمين المواضيع على كيفك ...اصحي اصحي يا بابا ترى ما أعرف البنت ...والحين انكتمي من هنا لوقت وصولك اذا تقدرين؟؟
زمت شفتها بتوعد : يصير خير!!
بعد وقت قصير وقف سيارته وعيونه على وهج لما نزلت من سيارة الأجرة وواقفه مع بنت ثانيه ...
التفت على سوار لما نطقت بتكذيب: قلت لي ما تعرفها؟!
لكن الحين إذا ما مسحت فيها البلاط قدام عيونك الحين!!
مسك يدها بتهديد: وربي اذا عملتيها ما تشوفين خير ...قلت لك ما اعرفها لا تسيئين للبنت تراك زودتيها!!
فكت يدها منه بقوة : خلاص اتركني
نزلت من السيارة متجاهلة نظراته المتوعده ....ما هو مرتاح لجنان خالته ..نزل من السيارة وهو يناظر الموقف بترقب!!
سوار تكره البنات الوقحات بنظرها ..اكيد تجاهلته لأنها معه ..يمكن الاخت متعوده تركب معه ...بس ما تكون سوار إذا ما مسحت فيها الأرض ...
اقتربت من وهج المندمجه بالكلام مع ندى ...نطقت بقرف واستعلاء: هيه انت!!
وهج حست إنها سمعت غلط ...التفتت عليها باستغراب ...واضح إنها قليله ادب وما تعرف تكلم الناس ...مكانتها بالمجتمع حملتها تناظر للي حولها باستصغار .بس ما هي وهج الي تسمح لها تتواقح معها ..نطقت بهدوء: لما تأخذين كورسات بأدب الحديث والتعامل مع الناس وقتها تعالي كلميني!!
رمقتها بتقييم للحظات وبعدها سحبت نفسها وتوجهت لداخل بوابه الجامعه!!
ندى وزعت نظراتها بينهم باستغراب ...سرعان ما لحقت وهج وهي للحين ما هي فاهمه شيء!!
سوار تحس نفسها تمثال حجري وبلحظة تحول لفتات ...التفتت على بعض البنات يناظروا الموقف بلقافه ...تحس كرامتها صفر ....مين ذي الوقحه الي تتجرأ وتتكلم معها بذي الطريقه ...التفتت على سراج الي راسم ابتسامه شماته ...حرك يده لها بطريقه مستفزه ...
ضربت الارض بعد ما ركب سيارته وغادر المكان!!!
اوقح منهم ما شافت عينها ...يصير خير !!
**
**
**
**
جالسه بالمكتبه ومندمجه بالكتابة .... محتاجه الفلوس ما بقى وقت على زواج سناء...تعودت تعتمد على نفسها وما تطلب من احد فلوس ....
قاطع اندماجها جوالها ...تنهدت وهي تناظر اسم المتصل ...فتحت خط ونطقت بهدوء: الو
رقيه بروقان: وينك؟!
وهج ارخت ظهرها للكرسي بتعب: بالجامعه!
رقيه برجاء: ارجعي الحين ..مجتمعات كلنا ..نبغى يكون الكل متواجد قبل زواج سناء!!
وهج رفعت حاجب لما انتبهت على وصول رساله للإيميل.. نطقت بتساؤل: أي ساعه؟!
رقيه بتفكير: بعد ساعه من الحين يعني
قاطعتها وهج وهي تنهي المكالمة: إن شاء الله رح أكون موجوده!!
أنهت المكالمه وفتحت الايميل بحاجب مرفوع ...زفرت بضجر وهي تشوف محتوى الرساله !!
باكر فيه اجتماع بالشركه ..والحضور إلزامي!!!!
ما هي مرتاحه لهذا التغير ... أو بالأصح ما تثق بأي شيء على النت ...
لزوم تتصل بأبوها وتأخذ رأيه بالموضوع ..اتصلت مباشره على أبوها ....
من أول رنه رد عليها وهو يرحب فيها:هلا هلا بمجهة القلب!!
مطت شفتها بابتسامة باهته ...غريبه أبوها اليوم رايق ..نطقت براحه لسماع صوته: ربي يسعدك ويحفظك لنا!!
نطق بروقان: ويحفظكم لي ...وش اخباركم ؟! مرتاحين ؟!
ردت بهدوء: الحمد لله!!
نطق وهو يردد: الحمد لله الحمد لله ...
وهج بتردد: يبه أبغى استشيرك بموضوع!!
عقد حواجبه باستغراب: وش صاير؟!
زمت شفتها بحيره بعدها خبرته عن الموضوع ... نطق بموافقه: وانت ليش متخوفه؟!
بالعكس يمكن تكون لك فرصه قويه لتطوير نفسك ..وباكر لما تتخرجين تكون لك الأولوية بالتوظيف!!
رح نكون على اتصال ..واي شيء ما يعجبك تقدري تنسحبين مباشره!!
زمت شفتها بعدم راحه: يعني ما عندك أي اعتراض؟!
نطق بابتسامة: وليه اعترض .. أنا أثق فيك يا وهج ...استخيري ربك وتابعي المضي بمستقبلك ما رح أكون عثره بوجهك!!
ابتسمت بمحبه له ..نطقت بما إنه مروق لعل وعسى ترجع المويه لمجاريها: يبه ...مو ناوي ترجع أمي!!
رد بنبره فيها حده مغايره لنبرته قبل لحظات: والله أمك ما تبغى الصلح ...وهي الي رفعت قضية الطلاق ...والحين قضية حضانه...أمك ما تبغى ترجع ... تخيلي اشترطت علي حتى تتراجع عن الطلاق ... اشتري لها بيت قريب من بيت خالك...الحي راقي وأسعار البيوت فيه فوق الريح ..من وين لي اشتري لها!!
هي الخسارنه بعد ما دمرت بيتنا!!
زمت شفتها وهج بقلة حيله ..كل واحد راكب رأسه ..اخخخخ من أبوها لو ترك سالفه الزواج متأكده رح يطيح الحطب الي برأس أمها ... نطقت كمحاوله أخيره: لو تترك فكرة الزواج متأكده رح ترجع لك
قاطعها بجمود: مستحيل ...لو أموت ما تركت أمك تمشي كلمتها علي .. أنا رجال وأعمل الي أبغاه وما يطلع لها تتحكم فيني ...ويكون بعلمك أنا ملكت
قاطعته باستنكار: ملكت!!
نطق بانفعال :ايه ملكت ..على بالك اجلس على طيف أمك اجلس اندب حظي ...
غمضت عيونها وهج وكأنه خنجر بوسط قلبها ...خلاص الحين ما في أي فرصه لرجوع أمها ...ظل عندها أمل لآخر لحظه يكون مجرد كلام من أبوها وماهو جاد بالموضوع ...
أنهت المكالمه ووضعت الجوال على الطاولة بروح خاويه...والغصه تخنقها ...زمت شفتها وهي تمسح دموعها بخفه ...ما تدري وش فيها تبكي ...مخنوقه والحسره تأكل قلبها على بيتهم الي انهدم ...
جمعت أغراضها وهي مستمره بالبكاء ما هي قادرة تمسك نفسها ....ملكة أبوها نزلت عليها مثل الصاعقه وأفحمتها .... يا برود أبوها ..بسرعه نسي العشره ..صدق ما لهم أمان الرجال ...الحين عرفت سبب روقانه ...مسرع ما تأقلم على الوضع الجديد ....
وكأنه مع أمها بحرب والشاطر يبغى يكسر ويهزم الثاني اكثر ....
**
**
**
بعد وقت كانت عند البوابه ..تأكدت إنها مسحت دموعها زين ....اخذت نفس عميق ..وتواجدها هنا يخنقها بزياده ....
دخلت بخطوات هادئة وعقلها يفكر كيف رح تكون رد فعل أخواتها لما يعرفون بالخبر ....
حرة داخل قلبها عيت تنطفي ...وقفت لما انتبهت على الخطوات المتوجهة نحوها ..زمت شفتها بقرف وتابعت خطواتها بهدوء لجهة الملحق ... يا كرهها للرجال عديمين إحساس ومشاعر !!
رفع سراج حاجب وهو يتابع طريقه بدون ما يلتفت...
ما يدري ليش هالبنت تلفت انتباهه ...يحسها واثقه من نفسها كثير ...أو تحسسك إنها شيء كبير...
ركب سيارة إبراهيم بدون ما يعلق بحرف ..وللحين يحس بسخافته على موقف الصبح ...ما يدري ليش عمل كذا ؟!
زفر بضيق وللحين يتذكر مكالمه أمه وكيف زعلت منه ..بعد ما سوار نقلت لها السالفه ..الله أعلم وش بهرت من عندها ...
ما ينكر إنه غلط بتصرفه..وما يدري ليه تصرف كذا بدون وعي!!..لزوم يرجع يرتب حساباته من جديد...لزوم يكون أكثر جديه
قطع افكاره لما نطق ابراهيم بتساؤل:علامك ساكت!!
زم شفته بكدر: ولا شيء...يمكن مضغوط بالدراسه وبالشغل!! .. ما رح أتأخر معك.. بس نص ساعه وراجع للبيت..عندي مشاغل لفوق رأسي!!
ابراهيم هز رأسه بتفهم: الله يكون بعونك ...ويوفقك!!
**
**
**
أم سراج النار تلعب بقلبها ...بعد كلام سوار ..يا خوف قلبها يغلط سراج ويتورط مع ناس ما ترحم!!
نطقت بضيق: يا أبو سراج ليش ما تسمعني لو لمرة وحده!!
خلينا نزوجه وبعدها ترجع تكمل شغل هنا ..على الاقل نضمن إنه الولد مع زوجته وينشغل فيها!!
عقد حواجبه باستنكار: تبغين ازوجه وارجع هنا؟؛ علشان من أول أسبوع يتطلقوا!!
ولدك للحين ما هو حمل مسؤوليه !!
للحين حركات البزران فيه ...وخطيبته بزر مثله ما رح يتفاهمون ...على الاقل تواجدنا بنفس البيت يعقلهم ..ونعلمهم
قاطعته وقلبها ما هو مطمئن: طيب اقنعه يتواصل مع خطيبته
نطق وهو يقاطعها: علشان يجيب العيد ؟!
تعلميني بسراج؟!
وبعدين هو أنكر كل كلام سوار ...ما أدري أحس سوار تملح وتبهر على كيفها!!
اتركيه من سنه لسنتين يكون قد حمل المسؤوليه وأوعى من كذا !!
وبعدين عمه سعد مسافر برا البلد ....وعنده مشاغل فوق رأسه ...ما رح يترك كل اشغاله ويرجع الحين علشان يزوجهم..خبرني ما رح يرجع الا بعد سنتين !!
انت لا تشغلين بالك و أنا اليوم رح أكلم سراج وانبه عليه على ذي الحركات !!
مطت شفتها بعدم اقتناع ... بنظرها لزوم يتزوج ولدها وكذا تحفظه عن الحرام !..نطقت كمحاولة اخيره: بس صدقني إذا تزوج نحفظه عن الحرام
قاطعها بانفعال: ترى إذا ما كانت التوبه والاقلاع من النفس ما رح يتغير الشخص ..قولي كم واحد متزوج ويخون زوجته ؟!
بعضهم ما شاء الله شبكة اتصالات عنده وبناته طوله!!
ترى الزواج ما هو رادع ..اذا ما كان الشخص يستشعر رقابة ربنا عليه ما رح يرتدع ...وسراج رح أكلمه وأفهم منه السالفة بالضبط!!
انت لا تشغلين بالك!!
**
**
**
مجتمعه مع أخواتها والسكون يحيط فيها ...ما لها رغبه بالكلام وخاصه مع تواجد أخواتها المتزوجات ..الي بنظرها كانوا سبب كبير من تخريب بيتهم ...
أبوها مقاطعهم من ذاك اليوم وما اهتموا ولا عبروا زعله ..ما تقدر تفهم عقلهم كيف يفكر ..هذي أمي وهذا أبوي ما في فرق بينهم ...حتى لو ما عجبتني تصرفاتهم ربنا وصانا نعاملهم بالمعروف.....ما تتخيل إنها تقاطع امها او أبوها بذي القسوة ...
للحين ما خبرت أحد بزواجه ...قطعت افكارها وناظرت امها الي نطقت بتساؤل: وش فيك مو على بعضك!
زمت شفتها بملل لما نطقت زينب باندفاع: يمكن ما هو عاجبها تجلس معنا بنت ابوها!!
ايمان بانفعال وهي تشوف تجاهل وهج لهم ولا كأنهم موجودات : انت على وش شايفه نفسك؟!
تراها تكلمك!!
رقيه تقطع النقاش: ترى اجتمعنا مع بعض ما نبغى مشاكل!!
بيان بتدخل نطقت: ما تشوفينها كيف حاقريتنا.... انسانه انانيه تبغى أمي تبلع السم وتسكت علشان حضرتها يبقى لها مأوى وما تتشتت هنا وهنا!!
زينب بهجوم: بدل ما تزعلي علينا ازعلي على أبوك الي ما فكر في بيته الي رح ينهدم ..لو كان يهمه كان تراجع عن فكرة الزواج!!
أم زينب بضيق ما تبغى بناتها يكون هذا حالهم: خلاااص ..ترى المشكله بيني وبين ابوكم ...لا تدخلون أنفسكم ...ما أبغى القطاعه تكون بينكم!!
ايمان مقهورة من سكون وهج ولا كأنه احد يكلمها .... نطقت بانفعال: ناظريها كيف
سناء قاطعتها برجاء: خلاص اتركي وهج على جنب ..اعتبري إنها ما هي موجودة!!
زينب خزتها بقوة: وليه اعتبرها مو موجوده واكيد جالسه معنا جاسوسه تنقل أخبارنا لأبوي!
قاطعتها سناء بانفعال: وبعدين!!!
مطت شفتها وهج بسخريه وهي تشوف انفعال أخواتها ... يقولون الحقران يبط المصران ...خلهم ينقهرون ...اوقح من كذا ما شافت ...ذي نهايتها جاسوسه تنقل اخبارهم ..من زين أخبارهم!!
رقيه مسكت يدها برجاء: خلاص فكي الكشره!!
وهج هزت رأسها بالرفض ...وقفت وتوجهت للغرفه الثانيه والعبره تخنقها ...واحساس الضياع والتشتت يهدها ...
التفتت على سناء لما دخلت خلفها ونطقت بتوجس: وهج وش فيك ؟! من لما رجعت وحالك ما هو عاجبني!!
وهج خنقتها العبره وهي تنطق بفضفضه: ابوي كلمني اليوم .. يخبرني بكل برود إنه ملك
قاطعتها سناء بفزع وما توقعت تتم الملكه بذي السرعه: ملك!!
وهج نطقت باختناق: ما توقعت يملك ...لآخر لحظه كان عندي أمل إنه مجرد مقلب يحرق أعصاب أمي ..بس لا أبوي إذا في ماضي وحياة قديمه ما يدري عنها ..لو تسمعين نبرة صوته واضح فرحان بعد ما ملك
قطعت أنفاسها وهج لما ناظرت امها خلفها وهي تسأل بقلب موجوع بعد ما سمعت الكلام : ابوكم ملك؟!
وهج تقدمت وهي تشوف ملامح أمها انقلبت ...وواضح للحين ما استوعبت الصدمه ... تعرف أمها بكل بساطة تحمل بداخلها مشاعر لأبوها وما هو سهل عليها تنساه او تدفن هالمشاعر..اقتربت وهي تسند أمها لما حستها رح تفقد توازنها ..على السرير أجلستها وهي تنطق بمواساه: يمه هو الخسران
ام زينب باختناق : أنا
قطعت كلامها ودخلت بموجة بكاء ...زفرت بضيق وهج وهي تشوف أمها تبكي بهذا الشكل ...ما تدري ليه يبكون على فراق رجال ... بنظرها ما يستحقون الي طلع من حياتنا مع السلامه...سناء حضنت أمها بمواساه: وربي ما يستاهل منك دمعه!!
نطقت أمها بنحيب: ما حفظ العشرة الي بيننا .. وكأنه كان ينتظر اللحظة الي يفارقني ويتخلص مني!!
عقدت حواجبها وهج باستغراب ..ما كأنها هي الي طلعت من البيت وأصرت على الطلاق ...يعني المفروض يستمسك فيها لآخر لحظه!!
بحياتها ما دخلت بحالة إعجاب او حب علشان كذا تعجز حتى تحس بشعورهم...دوم مقفله قلبها بأقفال كثيره حتى ما تدور عليها الدنيا وتكون مثل أمها ..يكسرها فراق شخص أحبته وأخلصت له!!
التفتت على زينب لما دخلت بفجعه وهي تناظر أمها: وش صاير!
عبست ملامحها وهج بملل ...الحين اكتملت وهي تشوف اخواتها تجمعوا حول أمها ...
عقدت حواجبها باستنكار لما نطقت بيان بحقد بعد ما عرفوا بملكة ابوهم: جعله ما يتهنى.... إن شاء الله يصيبه مرض
قاطعتها وهج وهي تحس بقشعريره سرت بجسدها من جرأتها ... وكيف تبغى تدعي على أبوها ...وبانفعال نطقت: انكتمي!!
ترى ما اسمح لك!!
بيان والشر بعيونها: والله ما تسمحين لي؟؛
وأنا على بالي تسمحين لي!!
انت وش علاقتك
قاطعتها وهج وهي ترفع يدها بتهديد: احترمي نفسك ومهما غلط أبوي ما يحق لك تتكلمين بوقاحه عنه كذا. ...
بيان تخصرت : أبغى اشوف كيف تمنعيني!!
رقيه ابعدت بيان بضيق: خلااااص!!
أم زينب وهي تمسح دموعها: لا تحرقوا قلبي بمشاكلكم
زينب بتدخل: بس وهج زودتها ...جالسه محامي دفاع عنه ..بدل ما توقف معك يمه !!
ما استبعد إنها حضرت الملكه وإلا وش تسمون غيابها البارحه ويمكن العروس عن طريقها!!!
ام زينب عقدت حواجبها بخيبه والحزن مرتسم على ملامحها: وهج حضرت مع أبوك الملكه؟!
مطت شفتها وهج بملل وكل النظرات متوجهة لها وكأنها ارتكبت جريمه ..نطقت تقهر أخواتها: أيه حضرتها ورقصت بعد
قطعت كلامها لما دفتها زينب بقوة وهي تنطق والشرار يطلع من عيونها: لااااا انت زودتيها!!
اوقح منك ما شافت عيني!!
وازنت نفسها وهج لآخر لحظه قبل السقوط ...تقدمت من زينب بملامح حاده...والنار تغلي بقلبها من تصرفاتهم ...وبدون سابق انذار صفعتها على وجهها وهي تنطق بتحذير: وربي اذا كررت ذي الحركه ما يحصل لك خير!! ...وأبوي ما اسمح لأي وحده منكم تقلل من شأنه ...أمي حلالها زوجها وما لنا علاقه بينهم...أما حنا بناته وغصب عننا نحترمه!!
زينب جحظت عيونها باستنكار كيف تضربها .. نطقت بعدم استيعاب: تمدين يدك علي!!.... وإلا حتى تغطين على تصرفك ....وين عينك من امي يوم حضرت ملكته..وفوق هذا تمدين يدك علي
وهج بانفعال قاطعتها : وأكسر رأسك بعد ..حياتي وتصرفاتي..... ما لك علاقه فيهم ...
ام زينب نطقت بصراخ لما همت زينب تضرب وهج: خلااااااص!!
تبغون تجلطوني!!
انتم أخوات وكذا حالكم....
سناء بعبوس: بغينا نجتمع مثل ايام زمان ما نبغى المشاكل!!
وهج توجهت أخذت حقيبتها وأغراضها ونطقت بقوة: ما ابغى أجلس بالمكان الي هم فيه
وقفت لما نطقت ام زينب بتحذير: وربي يا وهج اذا طلعت من هنا ما يناطق لساني لسانك!
وهج بقهر: ما تسمعين كلامهم!!
تنهدت أمها بضيق وهي تمسح دموعها بخفه: انت اجلسي وما عليك منهم !!
بعدها التفتت على بيان بانتقاد: يا يمه هذا أبوك مهما وصل الخلاف الي بيني وبينه ما يسول لك تدعين عليه ..
بيان بانفعال: اكرههههههه وما أحبه وما أحد يجبرني على محبته
قاطعتها رقيه بقوة: إذا تكرهي ابوي راعي مشاعرنا واحترمينا ...مهما صدر منه تصرفات نبقى نحبه لآخر يوم بحياتنا!!
وهج نطقت بملامح حاده : ابوي ما قصر معنا بحياتنا ما هو عدل إننا ننسى كل خيره علشان موقف خطأ بنظرنا صدر منه ... ولا أحد فينا راضي بزواجه ومع ذلك ما نقلل من احترامه أو نعقه لأنه ربنا ما رح يرضى بهذا الشيء ...
وما ظنيت أمي تبغى لنا جهنم بسكوتها عن تماديكم ومقاطعتكم لأبوي... بالنهاية له حق عليكم!!
ام زينب هزت رأسها بضعف: كلام وهج صحيح ... بالنهاية هو أبوكم وله حق عليكم لا تقطعونه!!
والحين اجلسوا حولي ما ابغى مشاحنات بسببي!!
زينب بانفعال: يمه كيف ترضين عليها وهي حضرت ملكة ابوي!
ام زينب زمت شفتها بوجع للحظات بعدها نطقت: هذا أبوكم
قاطعتها وهج وللحين العبوس مرتسم على ملامحها: يمه انا ما حضرت شيء!
سناء تكمل عنها: أبوي اتصل فيها اليوم وخبرها!!
ايمان مطت شفتها بغل وحقد: ليش انت الوحيده الي يتصل فيك ويخبرك بتصرفاته ...هذا يدل على إنك الوحيده الي تصفقين له !
مطت شفتها وهج بملل: بالضبط أنا اصفق له وأشجعه...عندك اعتراض اضربي رأسك بالجدار ألف مره!!
حركت زينب شفتها تتكلم ..سرعان ما سكتت لما رن جوال أمها!!
رنا الي شافت الاسم نطقت بحاحب مرفوع: قليله الأدب تزوجت من هنا وسحبت علينا!!
رقيه وعيونها على أمها الي تكلم نور: وكأنه ما احد تزوج غيرها!!
عاد لزوم نأخذ بنصيحه وهج ونتفقد زوجها اكيد تخرع بعد الزواج!!
بيان رفعت حاجب بتقييم وهي تناظر وهج: وش حلاتها نور ... وأكبر دليل انها تزوجت قبلك وهي اصغر منك ... ما أدري مين الي يقبل فيك ... أخواتي يتزوجون وانت للحين واقفه مجرد بنك متنقل!!
زينب تكمل عنها: بالله مين المجنون الي يشوف شعرها البوي هذا ويرجع!!
تراه يبغى انثى
ختمت كلامها بنظرة تقييم لوهج فيها احتقار!!
رقيه خزتهم: ترى إذا ناوين تقهرون وهج تراكم غبيات لأنه الكل يعرف انها وهج اجمل وحده فينا ...
ابتسمت وهج بمحبه لرقيه ...بعدها نطقت: جمال الإنسان مو بشكله بأفعاله!!
وأنا غايتي من الدنيا ألقى ربي وأمي وأبوي راضيين علي ...وهذي اكبر نعمه أشكر ربي عليها!!
أشرت على البزران: حتى عيالكم يبرون فيكم !!
زينب بانفعال: اصلاً
قاطعتها أمها بضيق: خلاص أبغى أسمع وش تقول...استغفر الله ..ايه ذي زينب ...يا بنت الحلال ما أدري وش فيهم على هالضعيفه وهج ...قالبين عليها...أدري فيها ما ترفض لأبوها طلب ...ايه أخواتك جالسات لها على الكلمه ...اخخخخخخ من أبوك الي ما حفظ العشره!!
رقيه بخفوت همست لوهج وهي تناظر امها مسترسله بالشكوى عن أبوها: رجعنا للطير يلي!!
وهج بخفوت : أنا إذا جلست هنا أكثر من كذا بموت!!
رقيه بابتسامة وهي تهمس بإذنها: وربي لو يمسكونك الا يأكلونك ..شوفيهم كيف يناظروا لك بعيون مفترسه!!
توسعت ابتسامتها وهمست لرقيه: جعلهم لهذا الحال وأردى!!
**
**
**
جالس بغرفته ويكلم أبوه بالجوال ...زم شفته بضيق اكره ما عليه أبوه يناظره بنظره دونيه...نطق بتبرير: يبه والله سوار كذابه!!
قاطعه بحده: كيف كذابه وهي كانت معك .. أنا كذا ربيتك ؟! تتساهل بأعراض الناس ؟!
نطق بدفاع: يبه والله ما اعرف البنت مجرد من باب النخوة
قاطعه بغضب: نخوة ترفسك...ذي أفعال الرجال ....كيف تركب بنت معك ما تعرفها وما تعرف طينتها....لو وصلت حركاتك لأهل خطيبتك تظنون إنهم يقبلون بواحد ساقط مثلك!
فتح عيونه باستنكار: يبه أنا ساقط؟!
نطق بقوة: ايه الي يراكض بهذا الطريق أنا اشوفه ساقط ونذل بعد ...اسمعني وربي اذا وصلتني أي معلومه من ذي الحركات ..اعتبره آخر يوم أكلمك فيه !!
زم شفته بقهر : ليه ما تصدقني؟!
زفر بضيق: لولا إنك متعود تعرض خدماتك على البنات بالتوصيل ...ما عملت كذا قدام سوار ...خطيبتك
قاطع ابوه بقهر: الله يأخذها مو مستعد أعيش بقيود علشانها ...ومن الحين أقولك ما رح اكمل بذي الخطوبه ...أنا أعرف بنت وأعجبتني ورح أخطبها ...وانت بطريقتك تكلمهم وتكنسل
قاطعه بغضب: سراج .. وش هالكلام ؟!
نطق بعناد: هذا آخر ما عندي ...انتظر رجوعكم بأقرب فرصه أطلق وبعدها اخطب البنت الي أحبها!!
رد ابو سراج بغضب: حبتك القرادة إن شاء الله ...وربي لو تموت ما تتزوج وحده ساقطه مثلك
رفع حاجب بنغزه: الساقط يتزوج ساقطه ...بما اني ساقط
قاطعه وهو يحس ارتفع الضغط عنده: سراج تبغى تقهرني؟!
زفر سراج بضيق بعدها تكلم بهدوء لما وعي على نفسه جالس يجادل أبوه ..نطق بضيق: مثل ما تبغى
ابو سراج وهو يحس بعدم الارتياح خايف يعمل شيء بدون علمه ...نطق بتسليك: الله يرضى عليك يا ولدي ...أبغاك رجال تفز له كل المجالس ... واترك عنك ذي الخرابيط ...اتفقنا!!
زم شفته بقهر: يعني أقول اتفقنا وكأني أثبت على نفسي الغلط ...لكن يصير خير وربي إلا اداويها هالفتانه!!
ضحك أبوه بخفه: سراج اترك خالتك وما تزعلها ...تبغى مصلحتك!!
زم شفته بتوعد: يصير خير!!
بعد وقت قفل الخط وبداخله نار مشتعله ... أكره ما عليه أبوه يناظره بذي النظره ...الزفته سوار حشت عقولهم ... وكأنه متفرغ لذي السخافات ....
**
**
**