❁مدرسة ثانوية.
أحد أسوأ الأماكن التي خلقها البشر على الإطلاق والتي يضطر معظمنا إلى الذهاب إليها. إن جمع الأطفال والمراهقين والبالغين معًا في بيئة واحدة قد يكون مشكلة محتملة لعدة أسباب. الأول هو أنه كما قلت من قبل، يرى الجميع الأطفال ككائنات ساذجة وجاهلة وقابلة للتدمير وعاجزة عن الدفاع عن نفسها؛ ليس الأمر وكأنهم ليسوا كذلك، ولكن عندما نصل إلى مرحلة المراهقة، ينتهي بنا الأمر إلى أن يصبح عالمنا أسود وأبيض تمامًا، لذلك لا ننظر إلى الجانب المشرق منه، ونعتقد أننا أغبياء لأننا كنا نمتلك كل هذه الأوهام والأفكار. أعتقد أن هذا هو السبب في أن المراهقين الأكثر إحباطًا ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا "متسلطين" ويبدأون في استغلال الأصغر سنًا. إنهم غير قادرين على قبول الحياة كما هي ويشعرون بالغضب تجاه طفل لا يزال لديه "نظرة ملونة" للغاية لكل شيء.
السبب الثاني هو أن التعايش الاجتماعي أمر صعب للغاية، فأينما نظرت تجد أشخاصًا ينتقدونك ويحكمون عليك بسبب كل فعل تقوم به، وهذا الأمر يصبح أكثر وضوحًا في المدرسة. وينتهي الأمر بكل شيء إلى إزعاجنا أكثر، لأنه بخلاف المشي في الشارع ــ حيث ترى أشخاصًا مختلفين كل يوم ــ في المدرسة، ستلتقي دائمًا بنفس الأشخاص من اليوم السابق، والأسوأ من ذلك أنك تعرف بالفعل أفكارهم حول شخصيتك، حتى لو لم يعرفوك حقًا. وعندما تبدأ الشكوك وانعدام الأمان، فهذه أسوأ المشاعر ــ في البداية ــ التي يمكن أن يحملها الشخص في داخله، وخاصة عندما لا يكون هذا الشخص متمرسًا جدًا في التعامل مع نفسه بعد.
السبب الثالث هو أنه حتى لو كنت الشخص الأقل أهمية في هذه الحياة، فهناك بشر سيئون في كل مكان وستجد الكثير منهم في المدرسة. ورغم أنني لم أعاني كثيرًا على أيدي أي منهم ـ لأنني كنت أبعد ما يكون عن أن أكون طالبًا "غير مهم"، فقد كدت لا أكون موجودًا ـ فقد شهدت بالفعل مواقف جعلتني أشعر بالغضب الشديد؛ بدءًا من الشر في شكل أحكام مسبقة بشكل عام وحتى تعريف الكلمة ذاتها.
لذا، ورغم أن تعلم كيفية العيش في المجتمع كان أمرًا مهمًا وكانت المدرسة هي الأنسب لذلك، إلا أنني كنت أعتقد دائمًا أن كل شيء كان مضيعة كبيرة للوقت. لم أكن مثالًا للشخص المفعم بالحياة أو الطالب الجيد، لكنني كنت أظل متوسطًا لأنني فشلت في عام دراسي، وكانت لدي صداقات صحية مع أكثر من شخصين.
لقد اعتدت على هذه الحياة، ولم أشعر بالرضا أو السعادة الشديدة، ولكنني كنت أعلم أن ما حصلت عليه كان أكثر بكثير مما قد يحصل عليه أغلب الأولاد في سني. كان لدي مكان أسميه بيتًا، وسرير ينتظرني، وطعام وأمي ـ غائبة، ولكنها لم تكن تذكرني كل خمس دقائق بأن عليّ أن أختار بين الدراسة في الكلية أو البحث عن وظيفة.
أنت تقرأ
𝑽𝒊𝒐𝒍𝒊𝒏 𝒔𝒐𝒖𝒏𝒅 ❉𝑱𝑰𝑲𝑶𝑶𝑲❉
Romanceجونغكوك يحب الوحده و الهدوء جيمين مصاب بمتلازمة طيف التوحد و لا يشعر بالأمان Jikook Jungkook top Jimin bottom متلازمة طيف التوحد