1

14 1 0
                                    

البداية
.
.
.
.
.
.

هناك عالمٌ تملئة السعادة، الحب، الطمأنينة، الحلم والطموح.....

وهناك عالمٌ تملئة السواد والكراهية والعنف والدموية والقتل!

لكن هذا العالم ليس بالعلن إنما بالخفاء....

فتاة ذُو رداء واسع قليلًا أسودٌ كسواد عينيها وطويلٌ كطول شعرها الذي يصل إلى نهاية ظهرها وردائها ذو الأكمام الطويلة الذي يصل إلى نهاية قدميها، تقف أمام شرفتها وممسكه بيدها خلفُ ظهرها تحرك اصبعيْها الاصطناعيين السبابة والأوسط، تقف باستقامة وبثبات ذو ملامحها الحادة والهادئة وكأنها على وشك قتل أحدهم!.

تنظر إلى البحر أمامها في منزلها الذي غلبه اللون الأسود والبني ذو الطابقين على جبلٍ وأرضٍ خصبة وخضراء ورياح باردة بسبب علوُ المنزل!
.
.
.
.

عام 1997م كان هناك سجنٌ على جزيرة صغيرة لا تحتوي إلا على أرض مزروع عليها بعض القمح التي تجعل من عليها على قيد الحياة يحيطها البحر من كل جهة مهجورة بعيدةٌ جدًا عن العالم وكأنها مسكونه بل وكأنها غير موجودة على الإطلاق!.

ذلك السجن يحتوي على جميع المجرمين والقتلة وأنواع السجناء الذين أشبه بالحيوانات بل أسوء ولكن هناك من ظلم منهم....

يحتوي على جميع الأديان الإسلام، المسيحية، الكاثولوكية وغيرهم من الأديان والجنسيات من أنحاء العالم.

سجنٌ محاط بالكهرباء الصاعقة تمنعهم من المرور ولكن من نتحدث عنهم هم أخطر المجرمين في العالم بإمكانهم المرور بسلاسة ولكن حتى إذا استطاعوا المرور منه فكيف سينجون من البحر.

يعيشون وحدهم بدون حرس أو شرطة أو جنود لإن من يأتي لهم منهم يموت فورًا فقرروا تركهم وإهمالهم باعتبار كيف سينجون لوحدهم بدون طعام وماء!.

من المضحك أنهم يظنون أن المجرمين مجموعة من الأغبياء فقط بل هم أكثر الناس ذكاءً حتى من العلماء أنفسهم!.

لقد عاشوا من خلال زراعة القمح وبسبب كثرة الأمطار واستغلالهم الجيد له وبكل حذر حتى ينجون من الموت.

ولكن ما الذي يحدث عندما يأتي قارب خشبي صغير يركبه رجلٌ يرتدي قنصلة من الجلد سوداء تغطي رأسه وتحميه من المطر الذي يهطل بغزارة وفي سواد الليل نزل ذلك الرجل من القارب وأنزل شيء ملفوف لونه أبيض على تلك الجزيرة وهرب مسرعًا كأن الذي أنزله قنبلة على وشك الإنفجار!.

استيقظ أحد السجناء ذاهب إلى قضاء حاجته، فجأة سمع صوت بكاء لطفل رضيع!.

ابنة المئة سجين | The daughter of a hundred prisonersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن