.
.عام 1997م في ألمانيا الشرقية تحديدًا ماجديبورغ ولاية ساكسونيا أنهالت، كان هناك دار أيتام نهاية المدينة بعيدًا جدًا عن الحياة والمدن قريبٌ جدا من إحدى الغابات والبحر...
في منتصف الليل أتى رجلٌ طويل وعريض البنية يرتدي قنصلة سوداء اللون تحميه من المطر يمشي بكل هدوء وكأنه أتى لسرقة دار الايتام!
ولكن كان يحمل شيء صغير بين يديه وكأنه قطعة من القماش الأبيض الخفيف!
ذهب إلى باب ذلك الميتم ووضع ذلك الشيء الأبيض أمام الباب، أراد أن يلمسه ولكن توقفت يده وهرب مسرعًا حينما سمع صوت خطوات أحد على وشك الخروج!.
أصبح يجري وكأنه يجري في ساحه حرب!
أزال الغطاء عنه وأصبح يبكي ويكتم شهقاته وهنا هطلت الأمطار بغزارة فاختلطت دموعه بدموع الغيوم...حينما اقترب من قاربه مسح دموعه بسرعه وكأنه خائفٌ من أن يكشفه أحد وهو يبكي ارتدى الغطاء بسرعه حتى لا يراه أحد، عندما وصل إلى قاربه نظر له ذلك الشخص بكل مكر وكراهية....
'' هل تخلصت من ذلك الشيء؟ ''
بصوت مبحوح وكأنه يوشك على البكاء مره أخرى....
'' نعم ''سأله وبكل خبث ومكر وكأنه ينتظر إجابة محدده حتى يقتله!
'' هل كنت تبكي يا زافيير؟؟ '''' بالطبع لا لماذا سأبكي على شيء؟ ''
'' هه حسناً إذا هيا فلدينا المهمة الأخيرة ''
فذهبوا منطلقين بسرعة على قاربهم الكهربائي....
.
.
.
فتحت تلك المسنة الباب حينما سمعت صوت بكاء لطفل فهي لم تعد تتفاجأ فكثير من الأهالي قد تخلوا عن صغارهم بهذه الطريقة...نظرت للأسفل لتنظر إلى ذلك الطفل الملفوف بغطاء أبيض خفيف جدًا لا يحميه من برودة العاصفة!
أخذته بين يديها وامتلأت عينها بالدموع وكيف تتمالك دموعها حينما اتضح لها أنه رضيع ولد حديثًا!
اصبحت تنظر للطريق يمينًا ويسارًا ولكن لم تتضح لها الرؤية بسبب الأمطار الغزيرة ونور الإضاءة التي تضيء وتنطفأ.هرعت مسرعة لخلع ملابس الرضيع ووضع لحاف دافئ عليه ولم يتوقف ذلك الرضيع عن البكاء بسبب البرودة والجوع...
قامت بوضعه على اريكتها المفضلة وذهبت بسرعة لإحضار حليب من الذي لديها فليس لديها حليب رضع كونها لا تستقبل أطفال رضع ولكن قلبها نبض لذلك الرضيع بشدة وكأنه قطعة منها!
اخذته بين حضنها الدافئ وقامت باطعامه الحليب بملعقه صغيرة إلى أن هدأ الصغير..
أنت تقرأ
ابنة المئة سجين | The daughter of a hundred prisoners
Mystery / Thrillerنعيشُ على هذا الكوكب ولكن بعوالم مختلفة.... . . . . . الرواية من وحي الخيال. . . . تحذير الرواية تحتوي على بعض المشاهد العنيفة والدموية.....