رِوَايَة فِي غَرَام مُعَلِّمَتِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

الفصل الثاني

رواية في غرام معلمتي : الفصل الثاني

بدأت حصة اللغة الكورية وبينما الأستاذة بورام تكتب الدرس على اللوحة بقي مارسيل يراقبها بإعجاب ويدقق في كل تفاصيل الدرس
-بورام:إذًا أيها الطلبة...هل لديكم أي أسئلة؟

رفع مارسيل يده

-بورام:نعم مارسيل
-مارسيل:هل لدينا حصص دعم في اللغة الكورية؟

تفاجأ جميع الطلبة من حوله ونظروا له نظرة حادة في نفس الوقت
-بورام:لا فهي ليست بتلك الأهمية في المنهاج
-مارسيل:يعني لن تضيفي لنا حصصا إضافية؟
-بورام:طبعا لا
-مارسيل:ولا حتى أيام العطلة؟
-بورام:ما الأمر؟ لماذا تريد حصصا إضافية؟ الطلاب عادة يهربون حتى من الرسمية
-مارسيل(بتوتر) :لا شيء مهم

نظر من حوله فوجد الجميع يكادون يثقبونه بنظراتهم ورغم ذلك بدا غير مكترث
-مارسيل:احم احم...هل من واجبات منزلية؟ أو مشاريع؟ أي شيء؟

رف جفنها من شدة الصدمة مثل كل أستاذ طبيعي ولكن كان عليها تدارك الوضع فضربت المكتب بحماس
-بورام(بحماس) :أجل! مارسيل الطالب المتحمس! هذا ما أريده منك...فخورة بمعنوياتك العالية ورغبتك الشديدة في تلقي المزيد من العلم

ظن جميع طلاب الصف أنها ستغرقهم في الواجبات لكنها فعلت العكس
-بورام:لكننا ما نزال في بداية السنة وليس لديكم مشاريع وواجبات في الوقت الحالي...لكن إياك أن تهرب حين يحين وقتها فعلا

أومأ برأسه أنْ نعم وذاب في ابتسامتها تلك لدرجة انه لو لم يتحكم بنفسه للحظة لكان احمر وفضح نفسه

حل المساء وخرج الطلاب من قاعاتهم والمؤسف أنها أمطرت فجأة بغزارة بحيث لا يمكن المغادرة دون تبلل...ورغم تلك الأجواء الممطرة قرر مارسيل مقابلة بورام والكلام معها أكثر فانتظرها عند الباب الخلفي الذي يخرج منه الإداريون والأساتذة

انتظرها نصف ساعة بعد الميعاد وبعد أن خرجت كانت معها مظلة وكانت ستفتحها وتغادر...وبمجرد أن رآها دق قلبه بقوة وتوتر للغاية ولم يملك الجرأة على فتح موضوع معها...رآها فحسب وهي تفتح المظلة وتتجهز للمشي تحت المطر وفجأة التفتت نحوه فرأته
-بورام(بحماس) :هونغ مارسيل! أهلا!

أسرعت نحوه وقلبه يدق من سماع حروف اسمه على لسانها فتظاهر أنه طبيعي
-بورام:كم أسعدتني رؤيتك! هل تنتظر أحدا؟
-مارسيل(بتوتر) :ء ء ء أجل...رفيقي...لكن يبدو أنه لن يأتي
-بورام:حسنا قبل أن تعود للمنزل أنا سعيدة حقا بعودتك...وهي عودة موفقة للغاية...يبدو أنك تبذل كل جهدك
-مارسيل(بتوتر) :أجل...حاولت أن أبدو متفائلا
-بورام(بابتسامة) :أريد أن أرى هذه الروح دائما...ونهاية السنة ستنجح
-مارسيل(بتوتر) :سأحاول

أرادت المغادرة لكنها نظرت فجأة للمظلة التي بيدها
-بورام:المطر لن يتوقف على ما يبدو...أعتقد أنك ستضل هنا طويلا...خذ