part03

41 3 0
                                    

لحظة الغضب

---
تتراجع، تبتعد، لكن لا مفر،
أصبح حضورها في عينيه قيدًا.
وكلما خافت، اقترب أكثر،
حتى تحول الخوف إلى حلمٍ بعيد.

في ملامحه كانت الرياح عاتية،
وفي قلبها تهب العواصف.
هو يحاصرها بسكونه،
وهي تختبئ خلف خجلٍ ثقيل،
أمامه لا مجال للهروب.

_______________________________________

دخل الغرفة ليترك يد "دافينيا"، وكانت تبدو خائفة، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تراه غاضبًا بهذا الشكل. أغلق الباب بعنف ثم إستدار إليها بنظرة مشتعلة بالغضب. تجمدت "دافينيا" في مكانها، غير قادرة على الحركة. إقترب منها بخطوات سريعة، ممسكًا بيدها بقوة حتى شعرت وكأنها ستنكسر.

بصوت غاضب تحدت
"لقد لاحظت كيف كان ينظر إليكِ ذلك الرجل عندما رفعتِ شعركِ... هل كنتِ تحاولين إظهار نفسك؟"

أجابته بصوت متوتر.
"شعري طويل وكان يزعجني، لذلك رفعته فقط... لم يكن هناك شيء آخر."كان مجرد تصرف عادي."

لكن جونغكوك لم يهدأ، بل رد عليها بنبرة أكثر شدة "لا... لم يكن مجرد تصرف عادي. كنتِ تدركين كيف كان ينظر إليكِ. كان ينظر إليكِ بشهوة، وأنتِ لم تلاحظي ذلك؟"

دافينيا كانت في حيرة، لم يكن ذهنها مشغولًا بتلك التفاصيل الصغيرة عندما رفعت شعرها، لكن الآن شعرّت بثقل كلامه. كانت تدرك أن غيرته تأخذ مجراها بشكل غير مبرر، لكنها لم تكن تعرف كيف ترد.

إقترب منها أكثر، وعيناه مليئتان بالغيرة، قائلاً بصوت خافت ولكنه حازم
"كنتِ تبدين وكأنكِ دعوة، دعوة لأن يُنظر إليكِ. كنتِ تثيرين تلك النظرات، وأنا لا أستطيع تحمّل ذلك."

رد عليها بغضب أكبر
"لا تجادليني! هذا لا يعجبني!"
إقترب منها بشكل مفاجئ، مما جعلها تشعر بالتوتر. حاولت "دافينيا" الإبتعاد، ولكن الحائط كان يحجزها.

"دافينيا..." قال إسمها بصوت منخفض لكنه يحمل الكثير من القسوة، ثم وضع يده على كتفها، غير قادر على كبح غضبه.
"لا تستخفّي بي. أنتِ زوجتي، وكل تصرفاتكِ تؤثر فيَّ."

Destiny gameحيث تعيش القصص. اكتشف الآن