الفصل الأخير

47.8K 1.8K 151
                                    

كانت ترتسم على شفتيها إبتسامة خفيفة شاردة وهي تقف في شرفة منزلها بالحي القديم ونسمات الليل الخفيفة تداعب شعراتها المنسدله على جانب خدها الناعم.

احدى كتفي منامتها منسدل عن كتفها يضهر ذراعها الأبيض وحمالات منامتها الحمراء تظهر منها أضفت عليها وهج وسحر خاص.

تتذكر اليومين المنصرمين وكيف انقضوا معه....تنهدت بهيام وهي تسترجع هيئته المنزليه في مناماته الرجوليه الفخمه انه رائع رائع ..و وسيم .

عاملها بمنتهى اللطف منتهى الرقه منتهى الجمال...سامحه الله لقد ذكرها انها أنثى...أنثى جميلة جداً وهي التي كانت تحاول النسيان.

صدرت عنها تنهيده حارة أخرى...عيناها تفطر قلوب رغماً عنها فهو جميل والله جميل.

والتفت منتبه على صوت والدتها التي انضمت لها تضع بجوارها كوب الشاي باللبن و وقفت تقول:
-ااااه...الهوى حلو النهاردة والقمر طالع ومافيش دوشه في الشارع زي كل ليلة...شوفي كل دي علامات يابت يا وفاء.

سألتها وفاء وهي مازالت على حالة الهيام :
-علامات لإيه
-عشان أكلمك في الموضوع اللي عايزه أكلمك فيه
-موضوع ايه؟! أوعي تكون خناقه جديده
-لا ده عريس ...جديد

خرجت من عالما الوردي وانتبهت قليلاً تسأل:
-لمين
-ليا ...قال يخش دنيا على إيدي!! هيكون لمين يابت ليكي أكيد
-ليا؟!
-اه...بس عريس ايه...مايترفضش...متعلم ومتنور وعنده محلين إكسسوار موبايلات وبيفتح التالت كمان وسألت عنه طلع بسم الله ما شاء الله سمعته هو وابوه وأمه زي الفل وبيقولوا على العيله دي ان كل عيلتهم بيهنوا نسوانهم...ااااه أحمدك يارب ...أهي هي دي الجوازه الي كنت بحلم لك بيها.

بهت وجه وفاء تسأل:
-يعني أنتي موافقه؟!
-اه طبعاً بذمتك ده عريس يترفض؟! ده غير انه شاب حليوه عارفاكي إنفه ومش بيعجبك العجب...بس بردك شوفيه ولو عجبك يبقى على خيرة الله قولتي ايه؟!
-طب....وشغلي؟
-شغل ايه أنتي اول ما تقفشي مرتب الشهر تخلعي ...الولا ده ممكن ذاكرته ترجع وساعتها مش هيحلنا.
إنحاشت أنفاس وفاء وقد ذكرتها والدتها بالنهاية الطبيعية ...سامحها الله هي من سرحت بتفكيرها وعليها العودة للواقع الأن.

نظرت والدتها وقالت:
-يابت مالك مبلمة كده؟ ألست ام العريس مستنيه الرد...ييجوا أخر الأسبوع تشوفوا بعض؟

تنهدت وفاء وقد نبهها عقلها هذا هو الصحيح عليها العوده من أحلامها فهزت رأسها موافقه ليتهلل وجه الأم بينما شردت وفاء تفكر ان غدا هو آخر لقاء لهما وبعدها ستنتهي قصتها الجميله ذات الطرف الواحد للأبد

________سوما العربي_______

في صباح يوم جديد

وقفت تغلق له أزرار قميصه تخفي ضحكتها على وجهه المتذمر لينظر لها بغيظ مردداً:
-بتضحكي على جوزك؟! مش عيب؟
-ماهو جوزي الي صاحي مبوز زي البيبيهات
-بيبيهات؟! المعلم زيدان بقا بيبيهات؟!!
-طب فك التكشيرة دي بقا...
-مش عايز انزل الشغل عايز افضل قاعد جنبك كده زي اللزقه
-وآنا والله بس أبوك قال لازم تنزل تسلم الشغل للناس الراجل فرحه قرب وإنت الشغل من غيرك مابيمشيش.
زفر انفاسه يتذمر ثم قال:
-ماشي ماشي...هنزل بسرعة عشان أرجعلك بسرعه.

فراشة في جزيرة الذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن