روايه لشمس في جلدي حروق وعلى سموم القيظ تزهر حياتي

البارت الثامن

--
تهاني بزعل :طيب طيب  ماراح اسوي لها شى تربي نفسها بنفسها
جسار ضحك:اي بديتي تصعيد
ابتسمت تهاني وهي تتلفت بالصاله وتتفقدها
كانت الصاله هادئه والأطفال جالسين بغرفه كبيره مليانه العب مشغلتهم
لفت وراها وشافت غادة وراها
ابتسمت تهاني اكثر :غدو ياعيني انتي شوفي اريام وين هي
غادة رجعت بظهرها للخلف وهي تشوف نهاية المجلس اللي المفروض البنات قاعدات فيه  وكانت مو موجوده اريام معهم
نطقت غادة بهدوء:ماهي فيه بشوفها برا  يمكن إذا تبينها ضروري
تهاني اشرت براسها باي بدون ماترد
وطلعت غادة برا
وطاحت عينها على اريام وهي جالسه قدام مراجيح الاطفال ونايف ولد غروب جالس عليها وتلعبه خدامتهم
قربت منها غادة ووقفت فوق راسها :تعالي خالتي تهاني تسال عنتس
اريام بضيق؛طيب
وقامت
حست بنبرتها غادة ومشت معها بخطوات بطيئه وقربت من أذنها وهمست:شبلاك؟
اريام :مافيني شى بس امي طيحت حظي قبل شوي قدام هدى وماقصرت صوتها
وسمعتها الزفته اكيد متفشله ادخل عندهم
غادة بضحكه:غبيه انتي شفيك عادي ترا كل الامهات كذا يهاوشون يعني بتستنكر هدى؟
اريام بانفعالية:اقول لتس طيحت حظي كل شى قالته غير هواشها بالبيت قدام العالم تهاوشني
سكتت غادة وهي تمسك يدها وتوقفها عن المشي
اريام استغربت؛شفيك وقفتي؟
غادة بهدوء :بقولتس شى واحد وانتي بكيفك عاد
إذا بتمشين على وضعك هذا بتتعبين كثير
شوفي يمه رحيمه ماترحمني من لسانها ومع هذا ماقد زعلت واخذت بخاطري وخربت وناستي مع الناس
صح تحز شوي بس أتجاهل لان ادري ماتخانقني وتهاوشني إلا تبي لي الخير مو مقاصده تحرجني لانها حاقده
وامك كذا طبعا مو معنى انها هاوشتك قدام هدى تزعلين وماتدخلين تجلسين معها أصلا مين هي هدى؟
وحتى مين ماكان حسساسيتك خففي منها ماتصلح بتعبشين تعيسه من وراها اسمعييي وقطي وراك
اريام كانت تسمع لها بكل انصات وابتسمت :الصدق وسعتي صدري ليتني من اول  مسولفه معك
ضحكت غادة وهي تسحب يد اريام وتمشي معها بهدوء ؛كويس الحمدلله تعرفين فايدة سوالفي وتقدرينها
دخلوا وهم يضحكون
لصالة ووقفوا قدام تهاني اللي تناظرهم بنص عين:اي جت
ومدت جوالها ل اريام :خذي كلمي جسار
فزت اريام وهي تسحب الجوال:هلا جسار شعندك؟
ضحكت بعد لحظات وردفت ؛اي ماعليك زان خاطري كثير ..بركات غادة حبيبه قلبييي
وكملت تضحك وتسولف مع جسار
وانسحبت غادة من عندهم ودخلت المجلس
بعد دقايق بسيطة دخلت أريام وجلست جنبها وهمست:جسار يسلم عليك
ارتفعت حواجبها غادة للحظة وردت بسخريه:نعم؟
تطقطقين على راسي
اريام بضحكه خفيفه :لاوربي منجد يقول بعد
-

بعد ماخلصوا العمره  صلوا العشاء بالحرم وبعدها
رجعوا للفندق وهم يحسون بالتعب
فتح الباب ودخلت ايثار بسرعه ونزلت غشوتها
اللي كانت لابستها للعمره
ابتسم جبر من شافها تعدته ودخلت الغرفة
لحقها بهدوء وشافها تنزل عبايتها
وتاخذ منشفتها
وانتبهت لحظتها لوجوده بعد مارفعت راسها:بدخل اتروش
جبر هز راسه :اوكي
دخلت وسكرت الباب وهو جلس
يتفرج على جواله خلال لحظات رن جوالها بصوت مكتوم تلفت بالغرفة وانتبه لشنطتها والأكيد جوالها داخل الشنطه
قام على السرير وطلع من الغرفه
وسكر الباب وعلى ماسكتت رنه جوالها
رن جواله وخاف لما شاف الاسم ورد بسرعه:الو؟
جميلة امه:هلا الو شلونك
جبر بخوف واضح:بخير يمه صاير شى؟
جميله بهدو:اسم الله عليك لا الحمدلله مافي شى شفيك خايف
جبر :انتي داقه على جوال ايثار ؟
جميله:اي كنت بتطمن عليكم خلصتوا عمرتكم؟
جبر جلس على الكنبة :اي الحمدلله
جميلة بحنية:ربي يتقبل منكم ويرضى عليكم ها ياروحي شلونكم
جبر بهدوء:بخير الحمدلله
جميله:اي هذا اللي بسمعه
الله يطمن قلبك ويحن عليك ياروحي انت
جبر حس انها طلعت من دورة المياة فتح الباب بشويش والجوال على اذنه
شافها واقفه قدام المرايه تمسح وجهها بالمناديل
لفت الروب على جسمها للحظه ماستوعبت انه واقف والجوال باذنه والتفت له بسرعه
ابتسم جبر بهدوء:طيب يمه الحين بعطيتس ياه
دخل الغرفة ومد الجوال لها
ايثار بعدت خصلات شعرها عن وجهها وابتسمت بتوتر وهي تاخذ الجوال منه وترد على جميلة امه
-